رياضة

الهلال وبوهانج.. حلقة جديدة في مسلسل المنافسة السعودية الكورية

فريق التحرير

تكتب مواجهة الهلال وبوهانج ستيلرز، المقرر يوم الثلاثاء المقبل، على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، لحساب نهائي دوري أبطال آسيا 2021، صفحة جديدة في تاريخ المواعيد الكروية القارية المثيرة بين أندية السعودية وكوريا الجنوبية، والتي تمثل محطات مفصلية في مسيرة المسابقة الأغلى في القارة الصفراء.

في حين أن الهلال وبوهانج ستيلرز هما أنجح فريقين على المستوى القاري مع امتلاكهما لقبين في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري سابقًا، ليضيفا إلى نيلهما اللقب في دوري أبطال آسيا في عامي 2019 و2009 على التوالي، فإن بلديهما يحملان أيضًا الرقم القياسي في خوض نهائي هذه البطولة القارية، مع بلوغ الكوريون 18 نهائي، يليهم نظرائهم السعوديون بـ14 مباراة نهائية.

ومع بدء العد التنازلي لمحطة الختام القاري، سلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في تقرير عبر الموقع الإلكتروني الرسمي، الضوء على خمسة من أكثر المواجهات إثارة في دوري أبطال آسيا بين أندية المملكة مع نظيرتها القابعة في أقصى شرق القارة.

الاتحاد vs سيونجنام نهائي دوري أبطال آسيا 2004

في طريقهم للفوز بأول لقبين متتاليين في دوري أبطال آسيا، واجه الاتحاد السعودي منافسين كوريين، الأول كان جيونبوك هيونداي موتورز الذي أقصى حامل اللقب فريق العين الإماراتي في ربع النهائي، ليواجه النمور في الدور قبل النهائي، حيث حقق العميد فوزًا ضئيلًا 2-1 في مباراة الذهاب على أرضهم، وفي مباراة الإياب في جيونجو رد جيونبوك هيونداي موتورز بنفس النتيجة.

كان هذا هو الحال حتى انطلق قلب الدفاع أسامة المولد في هجمة منسقة في الدقيقة الأخيرة، حيث استلم الكرة خلف الدفاع الكوري، والتفت حول حارس المرمى، قبل أن يضع الكرة داخل الشباك محرزًا الهدف الذي سيكون الفارق لإرسال الاتحاد إلى أول نهائي قاري له أمام فريق كوري جنوبي آخر هو سيونجنام إلهوا تشونما.

وكان الفريق الكوري أكثر خبرة من الاتحاد، حيث فاز ببطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري 1995 وكأس السوبر الآسيوي 1996، وبدا أنه مستعد لإضافة لقب قاري ثالث إلى رصيده بعد 90 دقيقة على استاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة، بعد أن حقق الفوز 3-1.

ومع الصعوبات الصعبة أمامه، سافر الاتحاد إلى سيونجنام وانطلق لصنع المعجزة، تمامًا كما فعل في مباراة الذهاب، فقد حوّل رضا تكر كرة من ركلة ركنية برأسه داخل الشباك قبل مرور نصف ساعة على بداية اللقاء، وأسفرت ركلة ثابتة أخرى للسعوديين عن هدف حيث جعل حمزة إدريس النتيجة 2-0 قبل الاستراحة بين الشوطين؛ لكن الاتحاد لا يزال متأخرًا بفارق الأهداف خارج الأرض.

وأحرز القائد محمد نور هدفين في الشوط الثاني ليضع المباراة دون أدنى شك في مصلحة السعوديين، قبل أن يضيف مناف أبو شقير الهدف الخامس لتكتمل عودة العصر، وجاء اللقب بمثابة المكافأة التي يستحقها النمور على هذا الأداء.

الشباب vs سيونجنام قبل نهائي دوري أبطال آسيا 2010

بعد ست سنوات، وجد فريق سعودي آخر نفسه في وضع مماثل لوضع الاتحاد، وكانت الآمال كبيرة، حيث تفوق الشباب على نظيره جيونبوك هيونداي موتورز 2-1 في ربع النهائي، ليجدوا أنفسهم يواجهون سيونجنام إلهوا تشونما في الدور التالي.

وافتتح الكولومبي ماوريسيو مولينا التسجيل للفريق الكوري على ستاد الملك فهد الدولي بعد ثلاث دقائق، لكن الأوروجوياني خوان أوليفيرا أدرك التعادل لفريق الشباب في الدقيقة 15، وضمن جو جا-تشول إنهاء الضيوف في الشوط الأول بفارق ثمين خارج أرضهم.

لكن الشوط الثاني المثير شهد عودة الثنائي اللاتيني إلى هزّ الشباك مرة أخرى، في حين أن أهداف ناصر الشمراني وفيصل السلطان منحا الشباب فرصة صعبة ولكنها مهمة من خلال الفوز الصعب برباعية مقابل 3 أهداف.

بعد أسبوعين في سيونجنام، كان الأمر على عكس مباراة الذهاب، وهي قضية حرجة تم تحديدها من خلال هدف وحيد أحرزه تشو دونج-جيون بعد مرور نصف ساعة من بداية المباراة، ليتأهل الكوريون من خلاله إلى النهائي بأفضلية فارق الأهداف خارج الميدان.

واستمر الفريق الكوري في تحقيق النجاح بعد الفوز على زوباهان الإيراني بثلاثية مقابل هدف، في النهائي المثير، ليفوز باللقب القاري الأول في تاريخ سيونجنام إلهوا تشونما، تحت مسمى دوري أبطال آسيا.

الاتحاد vs سيؤول ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2011

تكرر السيناريو مرة أخرى في عام 2011، حيث واجه الاتحاد نظيره سيؤول في ربع النهائي، وكان محمد نور هو البطل مرة أخرى، حيث افتتح التسجيل لفريق الاتحاد في وقت متأخر من زمن الشوط الأول من مباراة الذهاب في جدة، وواصل المولد براعته في تسجيل أهداف رائعة أمام الأندية الكورية، حيث سجل هدفًا من ركلة حرة من مسافة 40 ياردة.

وقلص تشوي تاي-أوك الفارق لفريق سيؤول قبل سبع دقائق من نهاية الوقت الأصلي، ولكن كان لا يزال هناك متسع من الوقت للاعب البرازيلي ويندل ليسجل الهدف الثالث للاتحاد، وبعد أن سجل هدفين لفريق سيونجنام أمام الشباب قبل عام، عاد مولينا ليطارد الأندية السعودية، هذه المرة بألوان فريق سيؤول، لكن هدف الكولومبي المتأخر في مباراة الإياب كان مجرد هدف حفظ ماء الوجه، حيث تأهل الاتحاد إلى الدور قبل النهائي.

وأُحبطت محاولة الاتحاد للوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة من قبل جيونبوك هيونداي موتورز الذي انتزع الفوز 3-2 خارج أرضه، وتعلم درس سيونجنام قبل سبع سنوات، حيث تغلب على الاتحاد مرة أخرى في مباراة الإياب 2-1 ليتقدم إلى النهائي الذي خسره بفارق ركلات الترجيح أمام السد القطري.

الاتحاد vs بوهانج ستيلرز نهائي دوري أبطال آسيا 2009

وشهدت المباراة النهائية لنسخة 2009، مواجهة لتحديد النادي الأكثر نجاحًا في تاريخ هذه البطولة القارية في ذلك الوقت، حيث حصل الاتحاد على لقبين متتاليين عامي 2004 و2005، بينما فاز بوهانج ستيلرز ببطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري موسمي 1996-1997 و1997-1998، ما يعني أن الفائز في نهائي 2009 سيكون أول فريق آسيوي يجمع ثلاثة ألقاب في البطولة القارية الأهم.

وأقيمت المباراة النهائية لأول مرة من مواجهة واحدة على أرض محايدة في حقبة دوري أبطال آسيا، وكان ذلك على ستاد طوكيو الوطني، ولم يخسر الفريقان نهائيًا في هذه النسخة وقد أظهر ذلك أن الحذر كان السائد في هذا النهائي، ولم يكن هناك أي أهداف حتى مرور ساعة من مجريات اللعب، عندما سدد نو بيونج-جون ركلة حرة فوق الحائط السعودي ليضع بوهانج في المقدمة.

وجعلت رأسية كيم هيونج-ايل فريقه الكوري يتقدم بنتيجة 2-0، مما جعل هدف نور الذي أحرزه في وقت متأخر عديم الفائدة حيث رفع بوهانج ستيلرز الكأس، ليحصد اللقب الثالث في مشواره الآسيوي، والأخير حتى الآن.

أولسان هيونداي vs الأهلي نهائي دوري أبطال آسيا 2012

وكانت آخر مرة تواجه فيها فريق سعودي وكوري جنوبي، لحساب نهائي دوري أبطال آسيا عام 2012، عندما التقى فريق أولسان هيونداي مع نظيره الأهلي، حيث كان الفريقان في طريقهما للفوز باللقب القاري الأول.

وكان أولسان هيونداي قد أقصى بالفعل فريق سعودي آخر هو الهلال الذي خسر 0-5 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب في الدور ربع النهائي، بينما وصل الأهلي إلى ستاد أولسان مونسو منتشيًا بعد أن تغلب على منافسه في المدينة الاتحاد في قبل النهائي.

وحصل أصحاب الأرض على التقدم حينما وضع القائد كواك تاي-هوي فريق أولسان هيونداي في المقدمة بعد مرور 13 دقيقة، قبل أن تضاعف رأسية ثانية بواسطة رافينيا تقدم أصحاب الأرض في الدقيقة 68.

وتبددت آمال الأهلي في تحقيق المجد القاري بالكامل قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة، عندما سجل كيم سونج-يونج الهدف الثالث، ليجعل أولسان هيونداي خامس فريق كوري مختلف يتوّج بلقب بطولة دوري أبطال آسيا.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد