رياضة

«خفاف» مغامرة نادي الإبل لاستكشاف تاريخ وحاضر المملكة

إحياء التراث الوطني..

فريق التحرير

يقص نادي الإبل، غدًا الأربعاء، شريط رحلة «خفاف» لزيارة بعض المعالم الجغرافية المختلفة في الساحل الغربي للمملكة، التي تحتوي على الكثير من الأماكن التراثية والأثرية، ذات الأبعاد الضاربة في التاريخ البشري والطبيعي.

وكشف منظمو الرحلة عن أنَّ من أهدافها تسليط الضوء على مناطق سياحية على الساحل الغربي للمملكة، وإثراء المحتوى المرئي ومحركات البحث بصور الإبل، إضافة إلى عيش تجربة حقيقية في تفقد معالم المملكة الجغرافية عبر أحد أهم الموروثات الثقافية للمملكة، وإبراز المواقع الطبيعية البكر التي لم تجرِ العادة على زيارتها.

وتشمل أهداف «خفاف» استكشاف تنوع مناطق المملكة جغرافيًّا وتاريخيًّا، وإبراز هوية الإبل وما كان عليه الأجداد مما يلخِّص الدور والمهمة التي تؤديها الإبل وما يتضح من تعزيز صورتها وسيرتها التي تُضاء بكثيرٍ من المعاني وتكشف القناع عن حالة التعلقٍ بها.

وتضم الرحلة المتابعين من داخل وخارج المملكة، وصنّاع المحتوى والمشاهير، وهواة الرحلات والمغامرات، ومستكشفي الآثار، والسائحين؛ حيث أوضح نادي الإبل أنَّ مدة «خفاف» أربعة أيام سيقضيها المشاركون في هذه الطبيعة الخلابة.

ومن المقرر أن تكون نقطة الانطلاق على ساحل شاطئ القنع البحري، حيث يكون التجمَّع والتعريف بالرحلة وأدوار المشاركين، ويتواصل مسار الرحلة في اليوم التالي من ساحل القنع إلى سبت الجارة وهي عبارة عن منطقة بحرية ورمال صحراوية ومزارع ومياه جارية.

وفي اليوم الثالث، يتحرك الركب إلى وادي قنونا الواقع في منطقة جبلية والمنحدر من جبال سروات الباحة وعسير ويخترق شمال العُرضيات ليصب في البحر الأحمر بالقرب من محافظة القنفذة، إذ يميز وداي قنونا سد مائي عالٍ يطل منه المشاركون لاستكشافه ومتابعة جريانه وصولًا إلى بحيرة سد قنونا العملاقة، وتشتهر هذه المنطقة بكثرة نخيلها ومياهها المتدفقة طوال العام وخضرتها على مد البصر.

وفي اليوم الرابع والأخير، سينطلق المشاركون من وادي قنونا إلى نقش النمر، وهي عبارة عن طرق جبلية ملتوية ومزار سياحي، يزخر بالمنحوتات والجبال ذات التشكيلات الرائعة والنقوش الأثرية، كما سيقوم المشاركون بزيارة سوق حباشة، وقبر مريم بنت قيس، والاطلاع على معلم نقش النمر، في منطقة زراعية وسياحية وجداول غزيرة الجريان.

و«خفاف» إحدى المشاريع الرائدة التي تعمل على تحقيق الموروث وإحياء التراث الوطني وفق ركائز الرؤية 2030 للمملكة العربية السعودية، وتسليط الضوء على إرثها العريق ودورها الفاعل وموقعها البارز على خريطة الحضارات الإنسانية في هذا الإقليم الجغرافي الثري.

وخِفاف هي جمع لكلمة «خف»، وهو خف الإبل أو ما يقابل القدم عند الإنسان، واستُحضرت رمزية الإبل لما تمتاز به من مكانة كبيرة ومميزة، وهو تعبيرٌ عن روح الرحلة وتماشيًا مع بيئتها التي بإمكانها ابتداع وسائل تعبيرية تعكس هذا الاهتمام المتأصل بجماليات الطبيعة السعودية.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد