رياضة

رسميًا.. برشلونة يسدل الستار على حقبة بارتوميو

مجلس مؤقت برئاسة توسكيتس

فريق التحرير

بعد فترة من الشد والجذب ألقت بظل قاتم على مكونات نادي برشلونة الإسباني، طوال الأيام الماضية، وتحديدًا منذ تصاعدت وتيرة الأحداث بعد السقوط المروع في دوري أبطال أوروبا الموسم الفائت، طوى الفريق الكتالوني صفحة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو، لتصل عمليات إعادة ترتيب البيت إلى رأس الهرم.

وقرر بارتوميو، اليوم الثلاثاء، استباق حملة سحب الثقة على خلفية رفض حكومة كتالونيا مقترح إدارة البلوجرانا تأجيل الاستفتاء، ليتقدم رسميًا باستقالته من رئاسة إدارة النادي الإسباني، بعد دقائق من الاجتماع الطارئ الذي جمع أعضاء المجلس قبل قليل.

وجاء القرار المفاجئ بترك المقعد الوثير على رأس مجلس إدارة البارسا، بعد ساعات قليلة من تأكيد بارتوميو، في مؤتمر صحفي عُقد أمس الإثنين، أنه لا يفكر في الاستقالة من رئاسة النادي مطلقًا، رغم اكتمال نصاب تحركات سحب الثقة.

ودعا رئيس النادي الإسباني المستقيل، مجلس إدارة البارسا لاجتماع استثنائي بمجرد الوقوف على موقف حكومة إقليم كتالونيا، والذي أكد عدم وجود معوقات قضائية أو صحية لإجراء استفتاء سحب الثقة من المجلس الحالي.

ومن المُقرر أن يقوم مجلس مؤقت بإدارة شؤون النادي، برئاسة كارليس توسكيتس رئيس اللجنة الاقتصادية القانونية، على أن يقوم بالدعوة لإجراء الانتخابات في موعد أقصاه 3 أشهر، لإعادة الهدوء إلى البيت الكتالوني.

ومن المنتظر إعادة تشكيل وانتخاب مجلس أعمال يدير شؤون برشلونة عقب استقالة بارتوميو، كما سيتم التفاوض مع اللاعبين والموظفين بالنادي بشأن تخفيض رواتبهم، في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها العملاق الكتالوني بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

ووصلت حملة سحب الثقة رسميًّا إلى أكثر من 16521 توقيعًا لتفعيل إجراء الاستفتاء ضد إدارة بارتوميو، في 7 أكتوبر الجاري؛ الأمر الذي فرض على مجلس إدارة البارسا قبول الطلب والدعوة للتصويت خلال فترة لا تقل عن 10 أيام عمل، ولا تزيد عن 20 يومًا، وفقًا للوائح النادي الكتالوني.

وكان مجلس إدارة برشلونة وافق على القرار المتخذ في اجتماع 17 أغسطس الماضي، على إجراء الانتخابات المقبلة لرئاسة النادي يومي 20 و21 مارس لعام 2021، بالتزامن مع نهاية الدور الأول، لكن قد يتغير كل شيء إذا أعلن بارتوميو استقالته من رئاسة النادي الكتالوني.

ولم يشهد هذا الصيف الاستعداد المثالي لبرشلونة قبل بداية الموسم الجديد للدوري الإسباني، رغم البداية القوية؛ الأمر الذي يطرح تساؤلات مشروعة حول قدرة برشلونة تحت وطأة المشاكل ومع التغيرات الجذرية التي طرأت على منظومة كرة القدم في كامب نو، على تجريد ريال مدريد من اللقب المحلي.

ومر برشلونة بفترة من التخبط الإداري، منذ الموسم الماضي، والذي أنهاه بسجل خالي من تحقيق أي بطولة، ما أثار غضب الجماهير ضد رئيس النادي، في مشهد بلغ ذروته بعد الخسارة بثمانية أهداف كاملة أمام بايرن ميونيخ في أغسطس الفائت، والخروج من دوري الأبطال من الباب الخلفي.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد