مازال أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، يتصدر المشهد بعد نحو 3 أسابيع من الرحيل المفاجئ، على خلفية التقارير التي كشفت عن حجم ثورة بطل العالم في مونديال 1986، والتي ضمَّت العديد من المقتنيات الثمينة والسيارات الفارهة والمجوهرات، إلى جانب أصول عقارية في نحو 6 دول.
وكشفت صحيفة «آس» الإسبانية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أبرز مقتنيات مارادونا، بعدما جمع الأسطورة الراحل ثروة ضخمة خلال مسيرته الكروية الرائعة، عانق خلالها المجد رفقة البيسيليستي، وبات معها أيقونة كرة القدم عبر التاريخ.
ولفت التقرير إلى التّركة التي شملت عقارات، واستثمارات، ومجوهرات ثمينة، وسيارات فارهة وأخرى غريبة، سوف تكون محل صراع بين أبناء مارادونا الثمانية، في ظلّ عملية طويلة ومعقدة من الإجراءات، على خلفية احتمال نشوب خلافات بين ورثة دييجو.
وأشار التقرير الإسباني إلى أنّه لا توجد بيانات رسمية بشأن الأصول التي امتلكها مارادونا قبل الوفاة، غير أنّ الخبراء رجحوا ضخامة الثروة، إلى جانب أصول تتوزع في البلدان التي ترك فيها دييجو بصمته لاعبًا ومدربًا، من بينها الأرجنتين، وإسبانيا، وإيطاليا، والإمارات، وبيلاروس، والمكسيك.
وحصل الأسطورة الأرجنتيني، وفقًا لموقع «سيليبرتي نت وورث»، على دخل بعشرات الملايين من الدولارات، من عقود كرة القدم بعدما مثَّل أندية بحجم برشلونة ونابولي وبوكا جونيورز، إلى جانب تمثيل العديد من العلامات التجارية على رأسها «كوكاكولا» و«بوما».
ورغم الحديث حول حجم التركة، إلا أنّ التقرير شدّد على أن مارادونا وقت الوفاة، لم يكن يمتلك سوى 500 ألف دولار، بسبب الوقوع في مشاكل مالية، رجّحت تقارير أخرى أن يتراجع المبلغ إلى أقل من 100 ألف دولار بسبب النزاعات مع الضرائب.
ولم يلتفت الورثة إلى مبلغ الـ100 ألف دولار، في ظل امتلاك حقوق اسم مارادونا باعتباره علامة تجارية بارزة، إلى جانب الأصول والهدايا، والسيارات، التي تمثل إرثًا ضخمًا لأبناء دييجو الثمانية حتى الآن.
ونال مارادونا العديد من الهدايا الثمينة منذ بزغ نجمه قبل نحو 5 عقود، بينها حصول الأسطورة على مدرعة برمائية من طراز «Hunta Overcomer»، أثناء توليه منصب الرئيس الفخري لنادي دينامو بريست البيلاروسي، كما حاز سيارتين فاخرتين، عندما كان يشرف على تدريب نادي الفجيرة الإماراتي.
وخيمت حالة من الحزن على أرجاء بوينس آيريس في وداع الأسطورة؛ حيث تم نقل الجثمان من مقر القصر الرئاسي «كاسا روسادا» في العاصمة، إلى مقبرة «جاردين دي بيلا فيستا»، في مراسم محدودة لم يشهدها سوى الأقارب والأصدقاء المقربون فقط.
وكان مارادونا، الذي قاد الأرجنتين إلى آخر ألقاب المونديال في تاريخها قبل 34 عامًا؛ خضع لجراحة بعد تعرضه لنزيف في المخ في وقت سابق من الشهر الفائت، إلا أنه تعرض لسكتة قلبية، دون أن تكلل محاولات إنقاذه بالنجاح.
اقرأ أيضًا: