على الرغم من الشرخ العميق الذي ضرب جدار العلاقة بين قطبي الكرة المصرية، في الآونة الأخيرة، في ظل تتابع البلاغات والتراشق وتبادل الاتهامات بين إداراتي الأهلي والزمالك، إلا أن فيروس كورونا المستجد، أعاد لُحمة الغريمين مجددًا، في المهمة الإفريقية، ولو مؤقتًا.
وفرضت أزمة الطيران التي خلَّفتها جائحة «كوفيد-19»، على العالم طوال الأشهر القليلة الماضية، سفر الثنائي المصري على متن رحلة واحدة إلى المملكة المغربية، لخوض غمار نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
ويلتقي الأهلي، صاحب الرقم القياسي لعدد مرات حصد الأميرة السمراء، مع الوداد البيضاوي، لحساب ذهاب نصف النهائي، في 26 سبتمبر المقبل، على ملعب محمد الخامس، في موقعة مثيرة يسبقها بـ24 ساعة فقط صدامًا مصريًا مغربيًا، بين الرجاء البيضاوي والزمالك المصري.
وكشف سفير مصر في المغرب، أشرف إبراهيم، أخر مستجدات رحلة الثنائي المصري إلى المغرب، الشهر المقبل، في ظل الظروف الراهنة التي فرضها الفيروس التاجي، إلى جانب الفاصل الزمني بين مباراتي ذهاب نصف النهائي.
وأوضح إبراهيم، في تصريحات تليفزيونية: «في ظل عدم وجود ظروف طيران ثابتة ومنتظمة المواعيد بسبب كورونا، والفاصل الزمني الذي لا يتجاوز 24 ساعة فقط بين المباراتين، سيصل الفريقان إلى المغرب على متن طائرة واحدة».
ورفض سفير مصر في المغرب التطرق إلى ما أُثير حول تأجيل مباريات نصف النهائي بسبب الموجة الثانية من عدوى «كوفيد-19»، معقبًا: «حتى الآن المباريات في موعدها، الثنائي المغربي لم يطلب التأجيل، الأوضاع غير مستقرة وربما يجري أي تغييرات طارئة، ولكن حتى الآن الأمور كما هي دون تعديل».
وحجز الأهلي، بطل القرن الإفريقي، بطاقة العبور إلى المحطة قبل الختامية من البطولة الأغلى في القارة السمراء، بعد تجاوز عقبة صن داونز الجنوب إفريقي، بثلاثية مقابل هدف في مجموع المباراتين، فيما أطاح الوداد المغربي بنظيره النجم الساحلي بهدفين مقابل هدف، بعد تبادل كل طرف الفوز في ملعبه.
وبشق الأنفس عبر الزمالك عقبة حامل اللقب الترجي التونسي، بعد الفوز ذهابًا في القاهرة بهدفين دون رد، والخسارة في رداس بهدف نظيف، ليفرض موعدًا مع الرجاء الذي أقصى مازيمبي الكونغولي، بالطريقة ذاتها.
اقرأ أيضًا: