كشف خالد البلطان، رئيس نادي الشباب، عن قرب تدشين مشروع استاد الليوث بما يحقق استدامة مالية ويفتح أفاقًا جديدة أمام استثمارات تصب في خزانة النادي، مشيرًا إلى أن أبيض الرياض دفع مهر البطولات في الموسم الفائت ويترقب جني الثمار.
وأوضح البلطان، في تصريحات عبر برنامج «عز الرياضة»: «أزف بشرى سارة للشبابيين عن قرب تدشين إستاد الشباب، وهو إنجاز لكافة مكونات الليوث ويحقق استدامة مالية للنادي، ومن المتوقع اعتماد المشروع خلال الأيام القليلة المقبلة».
وأضاف رئيس الشباب، عبر قناة النادي الرسمية على موقع «يوتيوب»، في ساعة مبكرة صباح اليوم الأربعاء: «لا أنسى أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، على مساهمته في تحقيق هذا الحلم».
مهر البطولات
وأكمل البلطان: «بالتأكيد أبادل جماهير الشباب المحبة، ومكانهم في قلبي، ونحن نعتبر عائلة واحدة، وأتمنى أن يواصلوا ثقتهم بإدارة النادي»، معقبًا: «مهر البطولات اندفع، وسيجني الشبابيون الألقاب قريبًا بإذن الله».
واعتبر أن الموسم الفائت كان أكثر من جيد لفريق الشباب، حيث حقق العديد من الأهداف، على الرغم من عدم الحصول على ألقاب، لكن لم يكن الهدف حصد البطولات، لأن الفريق لم يكن جاهزًا للعودة إلى منصات التتويج لعدة أسباب، وإنما كان الهدف إعادة بناء الفريق، وبالفعل حقق أكثر مما كان متوقعًا.
وأشار إلى أن ما تحقق اختصر نحو سنتين من مشروع إعادة الشباب إلى المكانة التي تليق به، حيث شهد عودة الفريق إلى دوري أبطال آسيا من جديد، ورجع من الباب الكبير لأجواء المنافسة على الألقاب، وقدّم مستويات ممتعة، ولعب كرة هجومية تبرهن على استعادة الكبرياء، وتبرز شخصية الليوث التي من المتوقع أن تستمر لعدة مواسم.
واعترف رئيس الشباب أن الفريق يحتاج فقط إلى بعض التدعيمات من أجل استعادة الألقاب، متابعًا: «الفكرة ليست بكثرة التعاقدات أو كم المبالغ التي تصرف، ولكن في سد الخانات التي يحتاجها الفريق فقط واستخدام الخبرة والتعقل».
أزمة التحكيم
وعرج رئيس الشباب إلى الحديث عن أزمة التحكيم في الموسم الفائت، موضحًا: «كنت أثق بالتحكيم السعودي، ولكن مع الأسف خذلونا وخذلوا كافة الرياضيين، على الرغم من وجود تقنية حكم الفيديو المساعد "الفار"».
وأردف: «لجنة الحكام عينوا حكامًا أساؤوا إلى دوري المحترفين السعودي، وتسببوا في خسارة فريق الشباب العديد من النقاط، وفي مباراة مفصلية، الأمر الذي كلف الفريق خسارة اللقب في الرمق الأخير من عمر الموسم».
واستطرد: «كنت أتوقع مع "الفار" ألا توجد أخطاء بهذه البشاعة، ولكن الحكام أضروا كثيرًا بجدول الدوري وهناك أندية ظُلمت بالهبوط، ربما لا يكون الظلم متعمدًا، لكن يبقى الشيء الأسوأ أنها أخطاء في ظل وجود تقنية الفيديو، ويراها الحكم ويحتسب قرارًا معاكسًا».
مصير جوانكا
وشدد البلطان على تمسك الشباب باستمرار المحترف الأرجنتيني كريستيان جوانكا من أجل الحفاظ على استقرار الفريق في الموسم المقبل، حيث يعد أعلى متوسط ميدان أحرز أهدافًا في تاريخ الدوري السعودي دون تسجيل ركلات جزاء، معقبًا: «رفضنا خطاب نادي العين الإماراتي للحصول على خدمات اللاعب بعد 5 دقائق فقط».
وقال البلطان: «لا أستطيع عمل المعجزات كلها، وليس مطلوب الآن من الشباب منافسة الهلال والنصر في ظل الصرف الهائل، على نحو لا تقدر باقي الأندية على مجاراته، ومع وجود دعم لا محدود من أعضاء شرف».
وتابع: «أعطني الأمير الوليد بن طلال وارمني في البحر، أو ادعم خزانة النادي بـ200 مليون ريال كل عام، أحضر لك في المقابل بطولة آسيا ولقب دوري المحترفين، لكن في ظل الإمكانيات الحالية، ومهما حصل من دعم كبير من وزارة الرياضة لن نوازي الصرف الهائل من بعض الأندية، ومطلوب من الجماهير أن تكون متعقلة وتطلب المستطاع».
النفس القصير
وحول الخروج بحصاد صفري رغم العروض القوية، أوضح البلطان: «كنا نعرف أن بطولة الدوري تحتاج إلى جهد مضاعف، وعلى الرغم من صدارة الترتيب حتى منتصف الموسم، لم يكن التتويج باللقب في الحسبان».
ولفت إلى أنه كان يعرف أن نفس الفريق قصير ولن يستطيع أن يكمل المشوار بذات القوة حتى النهاية، رغم المقاومة والكفاح، مضيفًا: «كنت أعرف أنه في حال إصابة أحد الأعمدة الرئيسة، مثل؛ بانيجا وجوانكا وإيجالو وأحمد شراحيلي وفابيو، أن الفريق سيتراجع، وبالفعل هذا ما حدث».
وختم البلطان تصريحاته: «الشباب كان الأمتع في الدوري، من حيث طريقة اللعب والاستحواذ والأهداف الرائعة، كما حقق الفريق أرقامًا قياسية وضعت في تاريخ النادي والبطولة، وكل إنسان منصف يشيد بالفريق، لكن المتعصب والكاره لا أسأل عن رأيه، ولدينا مشروع وإيمان كامل بتحقيق الأهداف، لذا أسير ولا ألتفت لأحد».
اقرأ أيضًا: