رياضة

بالفيديو.. هدف «البريكان» يُفسد كمبيوتر اليابان ويمنح الأخضر السعودي العلامة الكاملة

فريق التحرير

انتزع المنتخب السعودي فوزًا ثمينًا من بين أنياب ضيفه الياباني بهدف دون رد، في المباراة المثيرة التي جرت بينهما مساء اليوم الخميس، على ملعب الجوهرة المشعة، لحساب الجولة الثالثة من المرحلة الحاسمة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022.

انتظر الأخضر حتى الدقيقة 71 من زمن المباراة من أجل التوقيع على الهدف الغالي، عن طريق البديل فراس البريكان، الذي استفاد من خطأ فادح في دفاع الضيوف، ليفتك الكرة ويودعها بهدوء وثقة إلى داخل الشباك.

وقفز المنتخب السعودي، إلى صدارة ترتيب المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط بعد مرور 6 جولات من عمر التصفيات، بفارق 3 نقطا مؤقتًا أمام أستراليا، فيما تجمد رصيد اليابان عند 3 نقاط ليبقي في المركز الرابع.

وحافظ الصقور على نسق الانتصارات بعدما أضافوا الساموراي إلى قائمة الضحايا بأقدام البريكان، حيث قص شريط المرحلة الحاسمة بفوز مثير على فيتنام بثلاثية مقابل هدف، قبل أن تفوز على عمان خارج القواعد بهدف نظيف.

شوط باهت وتألق العويس

سيطرت حالة من الحذر على عناصر الأخضر مع الدقائق العشر الأولى، من أجل امتصاص حماس الضيف الذي بدا أكثر نشاطًا، حيث تحطمت محاولات اليابان القليلة على صخرة الدفاع السعودي دون أن تشكل أدنى خطورة على مرمى محمد العويس، باستثناء تسديدة بعيدة المدى وقف لها حامي عرين الصقور بالمرصاد.

وبعد تجاوز مرحلة جس النبض خرج الأخضر من مناطقه من أجل فك شفرة دفاعات الكمبيوتر الياباني، وبالفعل كاد أن يقص شريط الأهداف في الدقيقة 12، بعدما أرسل سلمان الفرج كرة بينية إلى داخل منطقة الجزاء، حولها عبدالله مادو برأسية متقنة، إلا أن الحارس الياباني كان في الموعد تمامًا للحفاظ على نظافة الشباك.

انحصر اللعب في منطقة المناورات، وسط محاولات على استحياء من الجانبين لفرض الإيقاع فوق الميدان، إلا أن التحفظ المفرط وعدم الرغبة في اهتزاز الشباك، حال دون ظهور مبادرات هجومية على المرميين مع انتصاف الشوط الأول.

وفي الدقيقة 24، مر تاكوما أسانو من الرواق الأيمن، قبل أن يرسل عرضية مثالية إلى الخالي من الرقابة تاكومي مينامينو، الذي استقبلها رأسية خطيرة أبعدها العويس بأطراف الأنامل، لتسقط أمام كامادا، الذي حولها مجددًا داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحارس السعودي أوقف المد الياباني.

لم يتأخر الرد السعودي هذه المرة، بعدما أرسل سلمان الفرج كرة عرضية في الدقيقة 26، ارتقى لها عبدالإله العمري فوق الجميع، ليحولها رأسية إلى المرمى الياباني، إلا أن الكرة اخطأت المرمى بسنتيمترات، لتضيع فرصة الهدف الأول.

وفي الدقيقة 29 ارتدى العويس من جديد قفاز الإجادة، ليحرم الضيف الياباني من هدف محقق، بعدما أرسل كامادا تمريرة سحرية خلف دفاعات الأخضر، لينفرد أوساكا بالمرمى تمامًا قبل أن يسدد كرة زاحفة على يسار الحارس الأمين، الذي أبى أن تهتز الشباك، ليبعد الكرة بصعوبة بالغة وينتزع تصفيق الجميع في المدرجات.

واستحق الأخضر ركلة جزاء في الدقيقة 31، لصالح عبدالإله العمري بعد جذب واضح من القميص من جانب المدافع تومياسو، إلا أن الحكم أمر باستكمال اللعب، ليبقى الوضع على ما هو عليه فوق الميدان.

وحملت الدقيقة 37 أخطر لقطات الشوط الأول، بعدما حول أسانو عرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء، ليغمزها أوساكا قبل العويس الذي خرج لمقابلة الكرة، لكنها مرن بغرابة من أمام المرمى الخالي تمامًا، وتضيع فرصة التقدم على الضيوف.

وفي الدقيقة 42، خلع المهاجم صالح الشهري قلوب الجميع بعدما سقط على الأرض بشكل عنيف، عقب التحام قوي مع تومياسو، ليهرع الفريق الطبي من الطرفين لعلاج الثنائي فوق الميدان، قبل أن تمر الدقائق المتثاقلة بسلام.

ولم يتغير عداد النتيجة في الأمتار الأخيرة من عمر الشوط الأول مع انخفاض وتيرة اللعب، وانحصار التمريرات في منتصف الملعب وسط رغبة واضحة من الطرفين في الخروج إلى غرف الملابس دون خسائر.

رينارد كلمة السر

على إيقاع سريع بدأ الشوط الثاني، حيث كاد الأخضر أن يفتتح التسجيل بعد مرور 3 دقايق فقط بعدما افتك صالح الشهري الكرة من المدافع تومياسو، ليتوغل إلى حدود منطقة الجزاء، قبل أن يحول الكرة إلى القادم من الخلف عبدالرحمن غريب، الذي سدد كرة زاحفة أبعدها الحارس جوندا بصعوبة بالغة، ليهدر فرصة الهدف الأول.

حاول المدرب هاجيمي مورياسو، التدخل عند الدقيقة 59، من أجل إيجاد حل لاختراق دفاع الأخضر الحصين، ليقرر سحب مينامينو الذي سقط أمام مادو، ليُقحم كيوجو فيروهاشي، إلى جانب سحب تاكوما أسانو، مقابل دخول جينكي هارجتشوي.

تحركات مدرب اليابان فوق الميدان أجبرت الفرنسي هيرفي رينارد على إعادة ترتيب الأوراق وضخ دماء جديدة في عروق الصقور، في الدقيقة 64، في تبديلات بدت منطقية إلى حد كبير، عبر سحب غير الموفق عبدالرحمن غريب مقابل سامي النجعي، وكذلك دخول فراس البريكان على حساب صالح الشهري.

وكاد تبديل رينارد أن يؤتي ثماره سريعًا، بعدما أعاد ناجاتومو الكرة إلى الحارس جوندا عند الدقيقة 66، ليضغط سامي النجعي بقوة على الحارس الياباني، الذي ارتبك بشدة قبل أن يُبعد الكرة في اللحظة الأخيرة، قبل انقضاض الجناح البديل.

وفي الدقيقة 70، أطلق القائد سلمان الفرج قذيفة بعيدة المدى، مستفيدًا من تقهقر الدفاع الياباني، إلا الكرة مرت فوق العارصة بقليل، على نحو أنذر بأن القادم لن يكون خيرًا على شباك الضيف القادم من أقصى الشرق.

وبالفعل فك البديل فراس البريكان شفرة مرمى اليابان عند الدقيقة 71، بعدما استفاد من خطأ فادح من جانب ساكاي في التمرير إلى الحارس، لينقض على الكرة ويتوغل بثقة وهدوء في مواجهة المرمى تمامًا، قبل أن يسدد بأريحية من بين أقدام جوندا، ليضع الصقور في المقدمة.

حاول الفريق الضيف العودة إلى الأجواء سريعًا، وسط حالة من التسرع من أجل إيجاد ثغرة في دفاع الأخضر المنيع، فأرسل هارجتشوي كرة عرضية خطيرة في الدقيقة 75، أبعدها الدفاع السعودي ليوثق مشهد التفوق فوق الميدان، والذي انتقل إلى لوحة إبداعية في المدرجات.

ومع الفشل في اختراق الدفاع السعودي، لجأ الفريق الياباني إلى التسديد من بعيد في أخر الحلول المتاحة للعودة في النتيجة، فأطلق ساكاي تسديدة قوية من مسافة 30 ياردة، مرت فوق العارضة برجًا وسلامًا على العويس.

ومع دخول القمة الأنفاس الأخيرة، لجأ رينارد إلى التأمين الدفاعي من أجل الحفاظ على الفوز الثمين، ليدخل سعود عبدالحميد بدلًا من المصاب فهد المولد، فيما غادر المتألق عبدالإله المالكي لليدخل ناصر الدوسري.

ومع الضغط المكثف من جانب الضيوف، كاد البديل فيورهاشي أن يعدل النتيجة عند الدقيقة 87، بعدما استقبل تمريرة من هارجتشوي، ليغمزها نحو الشباك إلا أن العويس أنقذ الموقف ببسالة، وعاد البديل الأخر أونايوي ليسدد كرة خطيرة من داخل المنطقة، تصدى لها الدوسري بقوة، ليُحافظ على نظافة الشباك، لتمضي بعدها الدقائق في صالح الصقور معلنة الفوز الثالث تواليًا.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد