أصدر القضاء الجزائري، اليوم الثلاثاء، قرارًا بالإفراج المؤقت عن المدير العام السابق لنادي وفاق سطيف فهد حلفاية، على خلفية التحقيقات الجارية في فضيحة التلاعب بنتائج مباريات دوري المحترفين لكرة القدم.
وكشفت قناة «الحياة» الجزائرية، في نبأ عاجل، عن أن حلفاية استفاد من الإفراج المؤقت على خلفية تدهور حالته الصحية، بعد شهرين خلف قضبان الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات في التسجيل الصوتي المنسوب لمدير عامّ نادي وفاق سطيف، والذي يكشف عن عمليات تلاعب بنتائج المباريات.
وكان قاضي التحقيق أمر في 7 يونيو الماضي، بوضع حلفاية، في الحبس المؤقت برفقة نسيم سعداوي، وسيط اللاعبين، على خلفية التحقيق معهما في قضية التسريب الصوتي الذي يتضمن مساعي للتلاعب بنتائج بعض مباريات الدوري الجزائري لموسم 2019-2020.
وفي 11 يوليو الماضي، أعلنت نعيمة فرحي، محامية حلفاية، إصابته بفيروس كورونا المستجد، وهو بسجن الحراش في العاصمة؛ حيث أعربت حينها، عن قلقها من تدهور الحالة الصحية لمدير عام النادي الجزائري.
وشدد مدير عامّ النادي الجزائري، في تصريحات صحفية، على أن التسجيل الصوتي المنسوب إليه «مفبرك»، وأنه رفع دعوى قضائية لكونه ضحية تشهير وابتزاز، مؤكدًا أن الحقيقة ستظهر قريبًا؛ ليتأكد الجميع من أقواله.
وأشارت رابطة الدوري الجزائري، في بيان رسمي، إلى أن «لجنة الانضباط قررت استدعاء نسيم سعداوي، وكيل اللاعبين المعتمد من قبل اتحاد الكرة، من أجل الاستماع إلى أقواله في جلسة مقررة الخميس المقبل، ضمن التحقيقات الخاصة بالتسجيل الصوتي المسرب».
وقررت لجنة الاخلاقيات التابعة لاتحاد الكرة الجزائري استدعاء سعداوي، لجلسة استماع مقررة في السابع من يونيو المقبل؛ حيث تأتي هذه التطورات بعدما أقدمت وزارة الشباب والرياضة على إيداع شكوى ضد مجهول على خلفية تسريب التسجيل الصوتي المذكور، وما تضمنه «من سلوكيات مشينة».
وخرج تسريب صوتي منسوب مدير عامّ وفاق سطيف، إلى النور، يتحدث فيه عن سعيه لتلاعبه بنتائج بعض المباريات لمساعدة فريقه على التتويج بلقب الدوري، في الوقت الذي سارع حلفاية؛ لتكذيب ما جاء في التسجيل الصوتي، معتبرًا أنه خرج بالتزامن مع إعلان استمراره في النادي الجزائري.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قرر في ختام يوليو الماضي، إلغاء الموسم التي توقفت منذ منتصف مارس؛ بسبب جائجة فيروس كورونا المستجد، مع تتويج فريق شباب بلوزداد، متصدر الترتيب بطلًا للمسابقة.
واعتمد المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة، الخيار الأخير من ثلاثة اقتراحات عرضها على أعضاء جمعيته العمومية، والذي حصل على موافقة الأغلبية من خلال استشارة كتابية، وينص على اعتماد الترتيب الذي كان عليه الجدول عند توقف المنافسات، وإعلان الأبطال في كل مسابقات الدوري وإقرار الصعود وإلغاء الهبوط، مع تغيير اسم دوري الدرجة الثانية من المحترفين إلى دوري الهواة.
وقبل توقف الدوري كان يحتل شباب بلوزداد صدارة جدول ترتيب الدوري الجزائري للمحترفين برصيد 40 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط أمام وفاق سطيف ومولودية الجزائر، وذلك قبل ثماني جولات من نهاية المسابقة.
اقرأ أيضًا: