في سيناريو مجنون حبس الأنفاس حتى الرمق الأخير.. قسى فريق ريال مدريد الإسباني على ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي، بثلاثية مقابل هدف وحيد، في القمة المثيرة التي جرت بينهما مساء اليوم الأربعاء، على ملعب سنتياجو برنابيو، لحساب إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكان السيتي على بُعد دقيقة واحدة من التأهل رسميًا إلى النهائي الثاني تواليًا، بعدما تقدم بهدف حمل توقيع رياض محرز عند الدقيقة 73، إلا أن رودريجو أعاد الريال من بعيد بهدف قاتل في الدقيقة الأخير من زمن المباراة.
وقبل أن يستفيق السيتي من صدمة التعادل المباغت، عاد رودريجو من جديد ليضرب بقوة، ويخطف هدف التقدم الثمين في الدقيقة الأولى من الوقت المبدد، بعدما حوّل عرضية داني كارفاخال لرأسية متقنة عرفت الطريق إلى شباك إيديرسون، وسط فرحة هستيرية في مدرجات البرنابيو.
وبدا أن الصدمة أفقدت جوارديولا السيطرة تمامًا، حيث ظهر مترنحًا على الخط وكأنما تلقى ضربة قوية على رأسه، قبل أن يُجهز عليه كريم بنزيمة تمامًا، عند الدقيقة 95، من ركلة جزاء، إثر خطأ ساذج من رامون دياز في إبعاد الكرة، ليُهدي ريال مدريد هدف التأهل إلى نهائي باريس.
ولم يستفد مانشستر سيتي من الفوز على ريال مدريد، برباعية مقابل ثلاثة أهداف، في مباراة الذهاب التي جرت على ملعب الاتحاد، الأسبوع الماضي، حيث كان الطرف الأقرب إلى حجز تذكرة السفر إلى فرنسا واللحاق بمواطنه ليفربول، وإنما تجلت شخصية البطل في الأخير لتحسم الأمور لصالح الملكي ليتأهل إلى المشهد الختامي للمرة السابعة عشر في التاريخ.
وسجل الريال الريمونتادا الثالثة تواليًا في الموسم الجاري من البطولة القارية، بعدما تجاوز عقبة باريس سان جيرمان في ثمن النهائي بطريقة مشابهة، عقب الخسارة في حديقة الأمراء بهدف نظيف، قبل أن يتأخر بهدف في الإياب، إلا أن ثلاثية كريم بنزيمة رجحت كفة الميرينجي.
وفي ثمن نهائي، جاء السيناريو دراميًا، بعد الفوز بثلاثية مقابل هدف خارج الديار على تشيلسي، قبل أن يتلقى ثلاثية نظيفة إيابًا في سنتياجو برنابيو، لتأتي الريمونتادا متأخرة، وعبر ذات الثنائي رودريجو عند الدقيقة 80، ومن ثم بنزيمة في الشوط الإضافي الأول.
وفرض الريال موعدًا شاقًا أمام ليفربول الإنجليزي، في المحطة الختامية من الكأس ذات الأذنين الكبيرتين، والذي يُقام على ملعب دي برانس في العاصمة الفرنسية، يوم 28 مايو الجاري، في موقعة تحمل طابعًا ثأريًا لأحمر المرسيسايد بعد خسارة النهائي مرتين من قبل أمام الملكي.
وكان الريدز تأهل إلى النهائي بعدما تجاوز عقبة فياريال الإسباني، بالفوز في ملعب آنفيلد ذهابًا بهدفين دون رد، قبل أن يجدد التفوق في ميدان لاسيرميكا إيابًا، بعدما قلب التأخر بهدفين إلى فوز بالثلاثة، ليجدد الموعد مع الريال.