أكد الدولي الكرواتي لوكا مودريتش، متوسط ميدان فريق ريال مدريد الإسباني، أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يبقى كلمة السر في وصول الملكي إلى المحطة الختامية من دوري أبطال أوروبا، مشددًا على أن الخبرات ترجح كفة الميرينجي للقبض على الكأس ذات الأذنين الكبيرتين.
ويخوض ريال مدريد مهمة محفوفة بالمخاطر أمام نظيره ليفربول الإنجليزي، في القمة المرتقبة مساء السبت المقبل، على ملعب دو فرانس في العاصمة الفرنسية باريس، في موعد ثأري لحساب نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويترقب عشاق كرة القدم قمة من العيار الثقيل في باريس، وذلك بعدما قرر الاتحاد الأوروبي «يويفا»، نقل نهائي الكأس ذات الأذنين الكبيرتين من مدينة سان بطرسبورج إلى العاصمة الفرنسية، بسبب العدوان الروسي على الآراضي الأوكرانية.
واعتبر مودريتش، في تصريحات عبر شبكة «بي تي سبورت»، أن الخبرة تبقى أحد أهم عوامل الحسم في تلك المواعيد الكبرى، وهي الميزة التي تساند ريال مدريد دائمًا، حيث خاض بعض اللاعبين أربع مباريات نهائية في دوري أبطال أوروبا.
وأكمل أفضل لاعب في العالم 2018: «الآن نحن محظوظون بالتواجد في النهائي الخامس، يجب أن نكون على طبيعتنا مثل كل موسم من أجل العودة إلى منصة التتويج من جديد، من أجل دخول المباراة بثقة كبيرة».
واعترف متوسط الميدان الكرواتي بأنه الحظوظ تبقى متساوية بين الطرفين في نهائي باريس، خاصة أن ليفربول فريق رائع وأمضى موسمًا رائعًا شهد تحقيق لقبين حتى الآن، كما قاتل من أجل الدوري الإنجليزي حتى النهاية، وهو ما يعني أن المنافس ليس باللقمة السائغة.
وحول المدرب الإيطالي المخضرم، قال لوكا: «أنشيلوتي الذي قاد الريال لحصد لقب دوري الأبطال للمرة العاشرة في 2014، لم يتغير كثيرًا ليعيده إلى النهائي، هو نفس الشخص، ذات الشخصية المحبوبة، والتواضع، كيف يتحدث إلى اللاعبين، ويعرف جيدًا كيف يتعامل معنا».
وختم مودريتش: «عندما يكون شخص مثل كارلو إلى جوارك، تكافح لتقدم المزيد على أرض الملعب، لهذا السبب يعتبر مدربًا مميزًا، هو أحد أفضل المدربين في عالم كرة القدم حتى الآن، الجانب الإنساني أفضل جزء في شخصيته، وهو الأفضل لهذا الفريق».
وخطف فريق ريال مدريد بطاقة التأهل إلى النهائي الأوروبي، في سيناريو مجنون بعدما قلب الطاولة على رأس مانشستر سيتي الإنجليزي، بعدما حوّل التأخر بهدف حتى الدقيقة 90، إلى فوز قاسي بثلاثية، ليضرب بيب جوارديولا في مقتل.
ونجح ليفربول في العبور إلى النهائي بعد قليل من المعاناة، حيث تجاوز عقبة فياريال الإسباني، إثر الفوز في آنفيلد ذهابًا بهدفين دون رد، قبل أن يقلب الطاولة إيابًا على ميدان لا سيراميكا، بتحويل التأخر بهدفين إلى فوز بثلاثية.
ورغم دوافع الثأر لدى الليفر بعد خسارة اللقب نفسه أمام الريال في كييف قبل 4 سنوات، فإن آخر مرة خسر فيها الفريق الإسباني المباراة النهائية في أغلى المسابقات الأوروبية عام 1981، كانت بالسقط أمام ليفربول بهدف دون رد، وفي باريس تحديدًا.