يقف عشاق كرة القدم على موعد جديد مع الإثارة، مساء اليوم الأربعاء، عندما يشد ريال مدريد الرحال صوب العاصمة الإنجليزية لندن ليصطدم مع مضيفه تشيلسي، لحساب ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بينما يخوض بايرن ميونخ مهمة محفوفة بالمخاطر في لاسيراميكا أمام فياريال، وإن مالت كفة الأفضلية نسبيًا صوب الضيف البافاري المتمرس على الأجواء الإسبانية.
وعلى الرغم من دخول تشيسلي موقعة ريال مدريد من مقعد حامل اللقب، مستفيدًا من عامل الأرض والأنصار في ملعب ستامفورد بريدج، إلا أن تتابع الأزمات داخل النادي اللندني منذ تجميد أموال المالك الروسي رومان إبراموفيتش، بسبب العدوان العسكري على الأراضي الأوكرانية، وهو الأمر الذي يُقلق الألماني توماس توخيل كثيرًا قبل الاختبار الإسباني.
وتعرض تشيلسي لهزة كبيرة بعد الخسارة داخل القواعد أمام برينتفورد، برباعية مقابل هدف، والتي أحبطت كثيرًا محاولات محاولات البلوز لتجاوز أزمة العمل تحت قيود بسبب عقوبات الحكومة البريطانية التي أضرت بالنادي اللندني قبل أن تؤثر على إبراموفيتش بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأكد توماس توخيل، المدير الفني للبلوز، أنه لا توجد حاجة للحديث عن تلك الأمور المجنونة الآن، معقبًا: «نقوم بما نحتاج إليه من أجل الاستعداد للمباراة بأفضل صورة ممكنة، لا يهم إذا كانت أمام فريق كبير أو صغير، هناك فقط مباريات صعبة تنتظرنا في الأسابيع الأخيرة من الموسم».
وأكمل توخيل: «نحن لن نستهين بريال مدريد نهائيًا، هو فريق كبير ويمتلك كل ما يلزمه للمنافسة، لقد أحرز اللقب الأوروبي 3 مرات متتالية على الرغم من صعوبة المسابقة، ولكن من الطبيعي أن يحدث لهم بعض التغيير من حيث الانتصارات والوصول إلى الدور النهائي».
وأضاف الألماني: «علينا أن نكون حذرين من الفرق التي لديها هذا النوع الكبير من الجودة والخبرة، وهذه المباراة تعتبر مواجهة خاصة للغاية بالنسبة لنا، نحتاج إلى تقديم دعمًا من المشجعين ودعمًا من كل الأشخاص حولنا، والأهم أن نلعب بشكل أفضل داخل الملعب».
وفي المعسكر الملكي، لن يجد ريال مدريد أجواء أكثر مثالية من تلك التي يمر بها المنافس الأزرق من أجل العودة إلى مدريد بنتيجة إيجابية تُقرب رجال المدرب كارلو أنشيلوتي خطوة كبيرة من التأهل إلى نصف النهائي القاري، قبل موقعة الإياب في سنتياجو برنابيو.
وتلقى الريال دفعة معنوية كبيرة، مع عودة كارلو أنشيلوتي لقيادة الفريق من مقاعد البدلاء أمام تشيلسي بعدما تأكد الإيطالي من سلبية مسحة فيروس كورونا المستجد الأخيرة التي خضع لها، ليتعافى من الإصابة بعدوى «كوفيد-19».
ولم يتمكن أنشيلوتي من قيادة الريال في المباراة الماضية ضمن منافسات الليجا أمام سيلتا فيجو، ليترك القيادة لنجله دافيد مع باقي الجهاز الفني، حيث كان المدرب الإيطالي قد أصيب بعدوى فيروس كورونا الأربعاء الماضي، إلا أن المسحة الجديدة منحت «كارليتو» فرصة إدارة موقعة البلوز.
ونجح ريال مدريد في تجاوز عقبة كؤود في الدور ثمن النهائي، بعد ريمونتادا درامية أمام باريس سان جيرمان، بعدما حوّل الخسارة بهدف في حديقة الأمراء إلى فوز قاتل بثلاثية مقابل هدف في البرنابيو، في سيناريو يدين فيه بالكثير من الفضل إلى القائد الفرنسي كريم بنزيما.
وفي المقابل كانت القرعة رحيمة بحامل اللقب بعدما وضعته في مواجهة مع الحلقة الأضعف في دور الـ16 أمام ليل، ليتجاوز رغم الأزمات الخانقة العقبة الفرنسية بالفوز في لندن بهدفين دون رد، قبل أن يجدد التفوق في بيار موروا بثنائية مقابل هدف.
وكان منافسات ذهاب الدور ربع النهائي قد رفعت ستار الإثارة، أمس الثلاثاء، حيث كانت الكلمة العليا لصالح الإنجليز، بعدما نجح ليفربول في ضرب مضيفه بنفيكا بقوة، بثلاثية مقابل هدف، بينما نجح مانشستر سيتي بشق الأنفس في فك شفرة دفاعات أتلتيكو مدريد، بهدف دون رد، حمل توقيع المايسترو كيفين دي بروين.
وتقام مباريات الإياب لدور الثمانية الأسبوع المقبل، في صدامات ستحتفظ بكامل الأسرار حتى الرمق الأخير، في الطريق إلى نهائي الكأس ذات الأذنين الكبيرتين يوم 28 مايو المقبل، في مدينة باريس بعد أن تم نقله من سان بطرسبرج.