رونالدينيو يرفض التشكيك في ميسي
أكد النجم البرازيلي رونالدينيو، صانع ألعاب فريق برشلونة الإسباني السابق، أنه من الصعب أن يشكك أحد في الأرجنتيني ليونيل ميسي، جناح باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد كل ما قدم في ميادين كرة القدم، وذلك على خلفية صافرات الاستهجان التي طالت صاحب الكرة الذهبية من جانب جماهير النادي الفرنسي عقب الخروج المخيب من دوري أبطال أوروبا.
وهاجمت جماهير سان جيرمان ليونيل ميسي أثناء مباراة الفريق الباريسي أمام ضيفه بوردو، في المباراة التي جرت الأحد الماضي، لحساب الجولة الـ28 من الدوري الفرنسي، حيث دوت صافرات الاستهجان في جنبات ملعب حديقة الأمراء ضد «البرغوث»، وطالت أيضًا البرازيلي نيمار دا سيلفا، والمدرب ماوريسيو بوكيتينو.
وبدت جماهير البي إس جي غاضبة عقب الخروج الدرامي من دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني، من الدور ثمن النهائي، بعد الخسارة بثلاثية مقابل هدفين في مجموع المباراتين، لتوجه انتقادات حادة إلى ميسي، الذي لا يمر بفترة جيدة رفقة نادي العاصمة الفرنسية.
واعترف رونالدينيو، في مؤتمر صحفي، أن ميسي لا يمر حاليًا بفترة جيدة مع باريس سان جيرمان، لكن أيضًا من الصعب التشكيك في صاحب الكرات الذهبية السبع، ومعاقبته بتلك الطريقة، بعد كل ما قدم في عالم لكرة القدم.
وشدد النجم البرازيلي، على هامش حفل تكريمه في المكسيك، على أنه لا يشك في قدرة ميسي على العودة قريبًا من أجل الفوز بالألقاب مرة أخرى، مضيفًا: «دون شك.. ليو قادر على أن يصبح الأفضل في العالم مجددًا».
ولم يترك رونالدينيو، الذي لعب إلى جوار ميسي رفقة برشلونة في حقبة ذهبية، الفرصة تمر دون يبعث رسالة خاصة إلى النادي الكتالوني بعد فترة من التخبط، مؤكدًا أن البارسا يمر بفترة صعبة، أتمنى أن يتعافى سريعًا ويستعيد الهيبة المفقود، بالفعل أنا أحب هذا النادي كثيرًا».
وانضم رونالدينيو إلى قائمة طويلة من النجوم التي دافعت عن ميسي، عقب هجوم جماهير باريس سان جيرمان، والتي ضمت دافع لويس سواريز وسيسك فابريجاس، وكلاهما رافق ليو في برشلونة، إلى جانب الإيطالي أنطونيو كاسانو.
ويعد رونالدينيو من أفضل لاعبي كرة القدم في البرازيل؛ حيث فاز مع منتخب البرازيل بلقب بطولة كأس العالم عام 2002، كما لعب لعدد من أكبر أندية العالم، وعلى رأسها برشلونة وميلان وباريس سان جيرمان، وحقق العديد من الألقاب والجوائز الفردية والجماعية.
وكانت تقارير صحيفة إسبانية، كشفت أن صاحب القميص رقم 30، يسعى لمغادرة نادي باريس سان جيرمان، والعودة مجددًا إلى صفوف برشلونة في سوق انتقالات الصيف المقبل، وأنه تم اتخاذ خطوات فعلية في هذا الاتجاه.
ولم يتكيف ميسي، الذي رحل عن برشلونة على نحو درامي بسبب الأزمة المالية الخانقة التي ضربت البيت الكتالوني، لينضم إلى سان جيرمان، مع الأجواء في العاصمة الفرنسية، ولم يظهر بمستواه المعهود؛ حيث اكتفى بتسجيل سبعة أهداف فقط هذا الموسم في مختلف المسابقات.
ويرتبط ميسي، البالغ عمره 34 عامًا، بعقد مع سان جيرمان يمتد حتى صيف العام 2023، لذلك يتوجب على «البرغوث» إقناع النادي الباريسي بالسماح له بالرحيل، قبل التفاوض من أجل العودة إلى برشلونة، والعمل تحت إمرة صديقه تشافي هيرنانديز.