سيطرت حالة من الغموض على مستقبل المغربي عبدالرزاق حمدالله، هداف فريق النصر، بين جدران أصفر الرياض، على خلفية الأنباء التي أُثيرت مؤخرًا حول اقتراب مهاجم أسود الأطلس، من شد الرحال صوب الدوري القطري، في انتقالات الصيف الجاري.
وتصدر حمدالله، الذي يقضي إجازة عائلة في مسقط رأسه؛ غاب على إثرها عن مباراة النصر أمام الفتح، في افتتاح دوري المحترفين السعودي، المشهد في الساعات القليلة الماضية، في ظل الحديث عن محاولات نادي السد القطري، خطف هداف العالمي، مقابل 50 مليون ريال قطري.
ويأتي عرض السد للحصول على خدمات حمدالله في ميركاتو الصيف، في محاولة للاستفادة من التوتر الذي سيطر على علاقة المغربي مع إدارة فارس نجد، حول تأخر الحصول على بعض المستحقات المالية، في أزمة حرص النصر على وأدها في المهد لتجنب الصيد في الماء العكر.
وكشف مصدر مسؤول في نادي النصر، في تصريحات لموقع «كووورة»، أن الحديث عن اقتراب حمدالله من مغادرة أسوار العالمي أمر عارٍ تمامًا عن الصحة، مشددًا على أن المهاجم المغربي يرغب في إكمال مسيرته مع النصر.
وأكد المصدر أنه النادي لا يعلم شيئًا عن العرض القطري المزعوم، مشيرًا إلى أن إدارة كرة القدم على تواصل دائم مع حمد الله؛ حيث يرتبط المغربي بعقدٍ مع النصر، وهناك احترام متبادل بين الطرفين، ويبقى العمل الاحترافي والمهني هو أساس العلاقة.
وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة تعددت الشائعات حول مكونات العالمي، في مخطط تدرك إدارة النصر جيدًا أن الهدف منها هو التشويش على اللاعبين، وتهديد الاستقرار، إلا أن النادي يثق بأن الجمهور يعي تلك المؤامرات جيدًا.
وختم المصدر تصريحاته، بالتأكيد على فارس نجد يترقب عودة حمد الله إلى الرياض خلال 48 ساعة، من أجل المشاركة والانتظام في تدريبات الفريق تحت قيادة المدرب البرتغالي روي فيتوريا، لتسجيل الحضور الأول في الموسم الجديد.
وكانت النصر وافق على حصول هداف دوري أبطال آسيا، على إجازة حتى 17 أكتوبر الجاري، انتهاء مغامرة العالمي القارية، ليغيب عن العالمي في افتتاح منافسات الموسم الجديد أمام الفتح، في مهمة استعادة اللقب السعودي.
وحسم فارس نجد، في وقت سابق، الجدل بشأن مصير المهاجم المغربي، مؤكدًا أنّ كل ما يتم تداوله بخصوص طلب حمدالله فسخ عقده بسبب وجود مستحقات متأخرة له لدى النادي، مجرَّد شائعات ليس لها أساس من الصحة.
وأعلن عبدالعزيز بغلف، العضو الشرفي الذهبي بنادي النصر، في وقت سابق، دعم إدارة العالمي بمبلغ 4 ملايين ريال، من أجل المساهمة في حل أزمة السيولة التي كانت سببًا في إثارة غضب الهداف المغربي، والحفاظ على أجواء الاستقرار داخل النادي.
واستهل النصر الموسم الكروي الجديد بأسوأ طريقة ممكنة بعدما سقط في فخ الهزيمة على يد الفتح بهدف مقابل هدفين، في المباراة التي أقيمت مساء الأحد، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ضمن منافسات الجولة الأولى من مسابقة الدوري السعودي للمحترفين.
اقرأ أيضًا: