يبدو أن العرض القياسي الذي تقدمت به إدارة نادي باريس سان جيرمان، برئاسة ناصر الخليفي، إلى كيليان مبابي من أجل تجديد التعاقد مقابل الحصول على مليون يورو أسبوعيًا، لم يسل لعاب الجناح الدولي الفرنسي، وسط تصاعد التكهنات بالاقتراب من شد الرحال صوب ريال مدريد في الصيف المقبل.
وفتح باريس سان جيرمان الخزائن لجعل كيليان مبابي، أعلى اللاعبين أجرًا في العالم لتحصين الفرنسي من الرحيل عن حديقة الأمراء في نهاية الموسم الجاري، بعدما قدم عرضًا يقترب من المليون يورو إسبوعيًا من أجل إقناع الفرنسي بالتخلي عن حلم الانتقال إلى ريال مدريد.
وكشفت صحفية «لوباريزيان»، اليوم الجمعة، أن مبابي رفض العرض الباريسي الجديد لتمديد التعاقد، رغم ضخامة المقابل المادي والذي يصل إلى 45 مليون يورو في الموسم، بعد خصم الضرائب، حيث بدا أكثر إصرارًا على تأجيل حسم الخطوة القادمة في مستقبله إلى وقت لاحق.
ولفت التقرير إلى أن عرض البي إس جي لبقاء بطل العالم رفقة المنتخب الفرنسي في عام 2018، لا يمكن أن يتحصل عليه رفقة النادي الملكي، كما أنه لا يوجد أي لاعب كرة قدم حاليًا يتقاضى مثل هذا الراتب الكبير؛ حيث يُعد يونيل ميسي، جناح سان جيرمان، هو الأعلى أجرًا في العالم، بتقاضي 40 ميلون يورو سنويًا.
وترجح التكهنات كفة انتقال مبابي، الذي بصم على 22 هدفًا، وقدم 16 تمريرة حاسمة بقميص الفريق الباريس لحساب كل المسابقات في الموسم الجاري، إلى صفوف النادي الملكي، في صفقة مجانية، خاصة بعدما رفض مغريات سان جيرمان للبقاء في حديقة الأمراء.
يأتي ذلك في الوقت الذي اعترف الفرنسي الشاب، بعدما قاد سان جيرمان لخطف فوز درامي على حساب الريال، بهدف دون رد، في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، أنه ما زال مترددًا بشأن المستقبل، بينما أبدت إدارة النادي الباريسي استعدادها لتقديم عرض خرافي لتمديد التعاقد مع مبابي، سيجعل جناح الديوك رفقة الديوك الأعلى أجرًا في العالم.
ويدافع مبابي عن ألوان باريس سان جيرمان منذ عام 2017، بعدما انتقل إلى العاصمة على سبيل الإعارة قادمًا من صفوف موناكو، وذلك قبل أن يُفعّل البي إس جي بند الشراء، مقابل 120 مليون يورو، ليُعيد جناح الديوك إعادة كتابة التاريخ في حديقة الأمراء.