شكَّلت محاولات الأرجنتيني ليونيل ميسي، الرحيل عن جدران نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، التي لم تنجح؛ ملامح القصة الأبرز خلال انتقالات الصيف الماضي، لكن «البرغوث» سارع إلى الاعتراف بضرورة أن يبذل قصارى جهده مع البارسا في هذا الموسم، ولو كان سيرحل عن النادي الكتالوني.
ودشن البلوجرانا الموسم بشكل جيد تحت قيادة المدرب الهولندي الجديد رونالد كومان، لكن ميسي لم ينجح في دور المهاجم الوهمي بشكل كبير، كما لم ينجح في فرض بصمته حتى الآن. وللمرة الأولى منذ عقود، يبدو أن ليو ليس العنصر الرئيسي في الفريق، الذي بات أكثر سرعةً وحيويةً وشبابًا عما كان عليه الموسم الماضي.
وعلى الرغم من أن حقبة كومان في برشلونة عمرها 3 مباريات فقط، فإن الهولندي يترقب 4 مباريات خلال الأسبوعين المقبلين، بدايةً مع مواجهة خيتافي، غدًا السبت، في بطولة الليجا، التي ستكون اختبارًا كبيرًا في رحلة استعادة بريق ميسي.
ويستقبل برشلونة فريق فيرينكفاروس المجري في أول مباراة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ثم يترقب وصول ريال مدريد، إلى كامب نو في كلاسيكو الأرض، في 24 أكتوبر الجاري، وبعدها يسافر إلى إيطاليا لمواجهة يوفنتوس.
وتضع مباراة يوفنتوس، ميسي في مواجهة غريمه التقليدي السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو؛ وذلك إذا جاءت عينة فحص فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض «كوفيد-19» سلبية لهداف اليوفي، ويرغب الأرجنتيني في أن يصل إلى تلك المباراة في حالة فنية جيدة.
وكان ميسي سجل من ضربة جزاء في شباك فياريال، في أول مباراة للفريق في بطولة الدوري، قبل أن يفشل في التسجيل في شباك سيلتا فيجو وإشبيلية.
ويلعب ميسي دور المهاجم الوهمي في الوقت الحالي، مثلما فعل في أفضل موسم له على مستوى المعدل التهديفي قبل 8 سنوات، حينما سجَّل 73 هدفًا في 60 مباراة، ومع ذلك لم يعد النجم الأرجنتيني يتمتع بالسرعة الهائلة التي كان عليها في الماضي.
وفي المباريات الأولى كان ميسي يتحرك خارج المنطقة ثم يتقدم للعمق دون إنهاء الهجمات.
وقال كومان، في تصريحات لإذاعة «إن أو إس» الهولندية، الاثنين الماضي: «كان استياء ليو من النادي واضحًا، لكن في النهاية نجح الأمر، ومنذ اللحظة التي قال فيها إنه سيبقى مع الفريق فعل كل ما كان متوقعًا».
ويبدو أن ميسي مستعد لمواصلة اللعب في الهجوم، في الوقت الذي فشل فيه برشلونة صاحب المركز الخامس في ترتيب الدوري، في التعاقد مع مهاجم جديد خلال ميركاتو الصيف؛ وذلك رغم اقتراب البارسا من التعاقد مع الهولندي ممفيس ديباي مهاجم ليون الفرنسي.
ويعد أنطوان جريزمان مشكلة أخرى بالنسبة إلى كومان؛ حيث لم يقدم الفرنسي أي بصمة واضحة مع الفريق هذا الموسم حتى الآن؛ حيث بات المهاجم الذي انضم إلى كامب نو قادمًا من أتلتيكو مدريد، الصيف الماضي، مقابل 120 مليون يورو؛ صفقة مخيبة لأمال الجماهير، ومن المتوقع أن يخسر مكانه في الفريق للجناح الشاب ترينكاو.
وكان كومان اختار التشكيل الأساسي نفسه لكل المباريات الثلاث حتى الآن، مع تغيير اضطراري وحيد في مباراة إشبيلية، حينما أشرك رونالد أروجو بدلًا من الفرنسي كليمنت لينجليت، في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل طرف.
وكانت صحيفة «دياريو سبورت» الإسبانية، ذكرت أنه من المرجح أن يشارك الثلاثي ترينكاو وسيرجيو ديست وميراليم بيانيتش منذ بداية المباراة أمام خيتافي، على خلفية تأكيد كومان أن «النادي يعتقد أن علينا أن نجعل الفريق أصغر سنًّا، وهذا ما يمكن أن تراه الآن في تلك المجموعة».
وأضاف المدرب الهولندي: «أنسو فاتي عمره 17 عامًا، وكذلك بيدري، ورونالد أراوجو يبلغ من العمر 21 عامًا، وترينكاو 20 عامًا، وتعاقدنا مع سيرجينو ديست 19 عامًا.. هؤلاء اللاعبون هم المستقبل».
ويحتل خيتافي المركز السابع على سلم ترتيب الدوري الإسباني، بعد خطف انتصارين من المباريات الأربع الأولى في الليجا، لكن آخر مباراة لفريق العاصمة مثلت خيبة أمل كبيرة بعد الخسارة بثلاثية دون رد أمام ريال سوسيداد، على ملعب أنويتا.
وفي وقت مبكر من غدٍ السبت، يستقبل ريال مدريد فريق قادش، فيما يستضيف سيلتا فيجو فريق أتلتيكو مدريد. وفي باقي المباريات، يواجه غرناطة فريق إشبيلية، ويحل أوساسونا ضيفًا على إيبار، فيما يستضيف أتلتيك بلباو فريق ليفانتي، وينزل فالنسيا ضيفًا على فياريال، ويلعب بلد الوليد في مواجهة هويسكا، وألافيس مع إلتشي، وريال بيتيس مع ريال سوسيداد.
اقرأ أيضًا: