كسر صفوان السويكت، رئيس مجلس إدارة نادي النصر السابق، حاجز الصمت بعد نحو عام من الرحيل على المقعد الوثير بين جدران فارس نجد، وذلك على خلفية الأزمة التي أثيرت في الساعات القليلة الماضية بسبب المطالبة بسداد مستحقات متأخرة على العالمي.
وبعث السويكت، وفقًا لتقارير صحفية، اليوم الخميس، رسالة إلى إدارة النصر الحالية بضرورة الاهتمام بالمهام الموكلة إليها، مشددًا على أنه طوى تلك الصفحة، حتى إشعار آخر، وباتت كل ملفات العالمي الآن على طاولة مجلس مسلي آل معمر.
وتأتي رسالة السويكت، على خلفية أزمة عبدالرحمن الحلافي، المدير التنفيذي الأسبق لفارس نجد، والمتعلقة بتقديم حزمة من التذاكر المجانية لأنصار العالمي من أجل دعم الفريق في مهمة تجاوز كبوة النتائج المخيبة، واستعادة الهيبة المفقودة.
وكان النصر قرر فك الارتباط مع الحلافي، في نوفمبر 2020، بسبب تراجع النتائج بشكل حاد، وعدم السيطرة على غرفة ملابس العالمي، وذلك بعد خسارتين متتاليتين أمام الغريم اللدود الهلال، في غضون أسبوع واحد، لفت إحداهما فارس نجد، ضياع لقب كأس الملك، قبل أن تُسند المهمة إلى حسين عبدالغني، الذي رحل في وقت لاحق، في ظروف مشابهة، ربما إلى حد التطابق.
وتفجرت الأزمة عندما طالبت شركة «الهدف الأخضر»، إدارة آل معمر بسداد مبلغ 495 ألف ريال، تمثل قيمة «تذاكر مجانية»، قدمها عبدالرحمن الحلافي لجماهير العالمي، قبل المباراة التي جمعت النصر أمام التعاون، ضمن منافسات الموسم الماضي.
ومع تحرك «الهدف الأخضر»، طالب أحمد الغامدي، الرئيس التنفيذي لأصفر الرياض، الرئيس السابق، بالعمل على سداد كامل المبلغ، خاصة أن تلك المستحقات تعود إلى حقبة صفوان السويكت، ولا يتحمل المجلس الحالي تبعاتها.
ولفت الغامدي، بحسب التقارير، إلى أن السويكت لم يتنصل من أحقية الشركة في الحصول على نحو نصف مليون ريال، إلا أنه رفض سداد المبلغ، مشددًا على أنه غير متواجد في المشهد تمامًا منذ رحل في مارس الفائت، وعلى إدارة آل معمر أن تتكفل بحل تلك المشاكل.
وأمام موقف السويكت، أكدت مجلس النصر الحالي على أنه غير معني بسداد المستحقات المتأخرة لصالح «الهدف الأخضر»، مطالبة الشركة بتصعيد القضية أمام جهات الاختصاص، من أجل حسم الملف، في إشارة إلى أنها غير معنية بتلك الأزمة.
وكانت وزارة الرياضة، قد اتخذت قرارًا في 21 مارس الفائت، بإيقاف صفوان السويكت وحل إدارة نادي النصر، على خلفية التحقق من وقوع رئيس مجلس إدارة النادي المنحل في عدد من المخالفات، قبل أن يتولى مسلي آل معمر المهمة بعد شهر واحد، ليقود ثورة تصحيح لم تؤد ثمارها إلى الآن.
اقرأ أيضًا: