واصل المنتخب الإسباني لكرة القدم انطلاقته الرائعة في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2020) بفوزه الكبير 4/صفر على منتخب جزر فارو، أمس، الأحد في الجولة السادسة من مباريات المجموعة السادسة.
وحافظ المنتخب الإسباني (الماتادور) على العلامة الكاملة بتحقيق الفوز السادس على التوالي رافعًا رصيده إلى 18 نقطة في الصدارة بفارق سبع نقاط أمام المنتخب السويدي الذي انفرد بالمركز الثاني فيما ظل منتخب جزر فارو في المركز السادس الأخير بلا رصيد من النقاط بعدما مني بالهزيمة السادسة على التوالي.
ففي مدينة خيخون الإسبانية، فرض المنتخب الإسباني هيمنته التامة على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى من خلال الاستحواذ شبه التام على الكرة والتمرير المتقن والحصار التام للمنتخب الضيف داخل منطقة الجزاء.
وترجم المنتخب الإسباني هذا التفوق التام إلى هدف وحيد في الشوط الأول سجله رودريجو في الدقيقة 13 فيما عاند الحظ الفريق في أكثر من هجمة أخرى خطيرة على مدار هذا الشوط.
وفي الشوط الثاني، سجل رودريجو الهدف الثاني للماتادور الإسباني في الدقيقة 50 قبل أن يختتم البديل باكو ألكاسير التسجيل بالهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 89 والثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وشهدت التشكيلة الأساسية للمنتخب الإسباني في مباراة الأحد تسعة تغييرات عما كانت عليه في المباراة التي فاز فيها الفريق 2 / 1 على نظيره الروماني يوم الخميس الماضي، بالجولة الماضية من التصفيات.
ورغم التغييرات الهائلة على تشكيلة الفريق الأساسية ومنح الراحة لمعظم اللاعبين الأساسيين، أحكم المنتخب الإسباني سيطرته على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى لكنه اصطدم بالدفاع المتكتل من الضيوف.
ولجأ المنتخب الإسباني إلى كثرة التمرير في نصف ملعب المنافس في محاولة لتفتيت هذا التكتل الدفاعي واستدراج لاعبي جزر فارو بعيدًا عن منطقة جزائهم.
وأسفر الاستحواذ شبه التام على الكرة والضغط المتواصل عن هدف التقدم للمنتخب الإسباني في الدقيقة 13 بتوقيع رودريجو.
وجاء الهدف إثر هجمة منظمة للمنتخب الإسباني سقط على إثرها تياجو ألكانتارا أمام منطقة الجزاء تحت ضغط لاعبي المنافس لكنه مرر الكرة خلال استلقائه على الأرض؛ لتصل إلى زميله ميكيل أويارزابال خلف مدافعي جزر فارو داخل منطقة الجزاء؛ حيث تقدم بها اللاعب قليلًا ومررها بهدوء إلى رودريجو الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى نظرًا لتقدم الحارس من أجل التصدي للهجمة دون جدوى.
وواصل المنتخب الإسباني ضغطه الهجومي في الدقائق التالية بحثًا عن مزيد من الأهداف لكن الضيوف واصلوا اعتمادهم على الدفاع المتكتل في محاولة لتجنب اهتزاز الشباك بمزيد من الأهداف.
وشهدت الدقيقة 30 أول محاولة من الضيوف على المرمى الإسباني عندما انطلق يوانيس بارتاليو بالكرة حتى وصل خارج حدود منطقة الجزاء وسدد الكرة زاحفة ضعيفة فلم يجد حارس المرمى الإسباني ديفيد دي خيا أي عناء في التصدي لها.
ونال ألكانتارا إنذارا في الدقيقة 44 للخشونة مع براندور هندريكسون قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم المنتخب الإسباني بهدف وحيد.
واستأنف المنتخب الإسباني ضغطه الهجومي في الشوط الثاني وعاند الحظ الفريق في أكثر من فرصة خطيرة في بداية الشوط.
ولكن رودريجو تألق مجددا ومنح الماتادور الإسباني الهدف الثاني في الدقيقة 50.
وجاء الهدف اثر تمريرة طولية من وسط الملعب وصلت إلى رودريجو في الناحية اليمنى؛ حيث تلاعب بدفاع جزر فارو وتوغل داخل منطقة الجزاء ثم سدد الكرة بيسراه في الزاوية البعيدة؛ لترتطم بقدم أحد المدافعين وتستقر في المرمى على يمين الحارس.
ورغم التأخر بهدفين، واصل منتخب جزر فارو الاعتماد على الدفاع المتكتل في مواجهة الهجوم الكاسح لأصحاب الأرض الذين عاندهم الحظ في العديد من الفرص الخطيرة أمام مرمى الضيوف.
وأهدر خوسيه جايا فرصة خطيرة للمنتخب الإسباني أمام مرمى جزر فارو في الدقيقة 65، كما توالت الفرص الضائعة من زملائه في الدقائق التالية.
وكاد منتخب جزر فارو يعاقب مضيفه على هذه الفرص الضائعة إثر خطأ في التغطية الدفاعية من أصحاب الأرض استغله الضيوف وشنوا هجمة مرتدة سريعة عن طريق بارتاليو في الدقيقة 73 لكنه أنهى الهجمة بتسديدة غير متقنة تصدى لها دي خيا ببراعة.
ولم يختلف الحال فيما تبقى من المباراة؛ حيث واصل المنتخب الإسباني هيمنته وتسابق لاعبوه في إهدار الفرص حتى شهدت اللحظات الأخيرة من المباراة هدفين آخرين بتوقيع البديل ألكاسير.
وجاء الهدف الأول لألكاسير إثر هجمة منظمة من الناحية اليمنى وتمريرة هادئة من ألكانتارا حولها ألكاسير بلمسة سحرية إلى داخل المرمى.
وفي الوقت بدل الضائع، شن الفريق الإسباني هجمة أخرى ومرر جايا الكرة من الناحية اليسرى ليقابلها ألكاسير بضربة رأس رائعة وضع بها الكرة في المرمى لينتهي اللقاء بفوز الماتادور الإسباني برباعية نظيفة.