رياضة

عنابي سدير يعانق المجد.. «هاتريك تفاريس» يُهدي الفيصلي أغلى الكؤوس

لأول مرة في التاريخ وبعشرة لاعبين..

فريق التحرير

قاد خوليو تفاريس فريق الفيصلي لقلب الطاولة على رأس نظيره التعاون، وخطف لقب كأس خادم الحرمين الشريفين لأول مرة في تاريخ أبناء حرمة، بعدما انتزع فوزًا دراميًّا من بين أنياب السكري، بثلاثية مقابل هدفين، في المباراة النهائية التي جرت بينهما على ملعب الملك فهد الدولي.

قص سكري القصيم شريط الأهداف بعد 14 دقيقة فقط، عن طريق الكاميروني تاوامبا، قبل أن يرد تفاريس في الدقيقة 40 من علامة الجزاء، إلا أن كاكو أبى إلا أن يخرج كاكو من الشوط الأول متقدمًا، بعدما وقع على الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من ركلة جزاء أيضًا.

وانقلب الحال في الشوط الثاني إلى سيطرة نسبية لصالح الفيصلي، لينجح خوليو تفاريس من جديد في إعادة العنابي إلى المباراة في الدقيقة 60، قبل أن يعود مهاجم الرأس الأخضر ليخطف هدفًا قاتلًا في الدقيقة الثالثة من الوقت المبدد، ليحفر اسم العنابي في قائمة الذهب.

وعانق عنابي سدير المجد للمرة الأولى في التاريخ، بعدما صعد أبناء حرمة إلى منصة تتويج كأس خادم الحرمين الشريفين على ميدان الدرة، ليعود خسارة نهائي موسم 2017/2018، بعدما تنازل عن الكأس بعد الخسارة أمام الاتحاد.

وفشل التعاون في حصد اللقب الثاني، بعدما توقفت المغامرة عند عتبات المحطة الختامية؛ حيث فشل الفريق تحقيق فوز بدا في المتناول، ليكتفي باللقب الوحيد الذي حصل عليه من بين أنياب الاتحاد قبل موسمين.

وشهدت لائحة الذهب بطلًا جديدًا؛ حيث أضافت العنابي إلى الفرق الثمانية التي نجحت في معانقة المجد، منذ بزوغ فجر الكأس الغالية، والتي يأتي على رأسها الراقي برصيد 13 لقبًا، بفارق 4 ألقاب أمام الإتحاد، والهلال فيما حصد النصر الكأس في 6 مناسبات، بينما حضر الشباب في منصة التتويج 3 مرات، وزاحم الوحدة كبار القوم على اللقب الغالي في مرتين، بالتساوي مع الاتفاق، وأخيرًا لقب وحيد للتعاون والفيصلي.

إيقاع سريع و3 أهداف

بدأت القمة على إيقاع سريع دون جس للنبض، في محاولة لسيطرة مبكرة من جانب كل طرف على مجريات المباراة، وكاد السكري أن يترك البصة مبكرًا، بعدما انشقت الأرض عن المدافع سانتوس ليستقبل عرضية سيدريك أميسي إلى داخل الشباك، قبل أن يتدخل الحكم لإلغاء الهدف بداعي التسلل.

وفي الدقيقة 12 أهدر إسماعيل عمر فرصة التقدم لعنابي سدير، بعد تمريرة بينية من هشام فايق، انفرد على إثرها بالمرمى قبل أن يتدخل أنجوس في الوقت المثالي لإبعاد الكرة إلى ركنية، ويحافظ على نظافة الشباك.

عقاب التعاون لم يتأخر سوي دقيقتين فقط، بعدما حوّل كاكو عرضية مثالية في الدقيقة 14، قابلها تاوامبا إلى داخل الشباك، ليمنح السكري تقدمًا بدا مستحقًا، وكاد العنابي يعد الأوضاع سريعًا، وبعد دقيقة واحدة فقط، إلا أن أنجوس ارتدى قفاز الإجادة ليحمى مرماه من جديد.

وفي الدقيقة 29 مرر أمفالينتو كرة حريرية إلى إسماعيل عمر على مشارف منطقة الجزاءـ ليتوغل من اليمين قبل أن يطلق تسديدة خادعة مرت من فوق رأس أنجوس، إلا أن العارضة كانت حاضرة هذه المرة لتنقذ مرمى التعاون مجددًا.

وأمام ضغط الفيصلي، وقع مدافع التعاون أحمد عسيري في المحظور بعدما أبعد تسديدة إسماعيل عمر باليد، ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء في الدقيقة 40 بعد العودة لتقنية الفار، أودعها تفاريس الشباك ليعيد المباراة إلى المربع صفر.

ردة فعل التعاون جاءت قاسية، وفي الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح سميحان النابت، انبرى لها المتألق كاكو ليسددها قوية في منتصف المرمى، ليعيد التقدم لصالح السكري.

العنابي يسيطر

وفي سيناريو مشابه لشوط المباراة الأولي، جاء إيقاع النصف الثاني سريعًا وسط أفضلية لصالح العنابي من أجل العودة في النتيجة، بعدما نجح وسط الفيصلي في السيطرة على منطقة المناورات، إلا أنه افتقد إلى الدقة في الأمتار الأخيرة.

وجاء الظهور الأول للسكري في الدقيقة 52، عندما مرر سيدريك أميسي الكرة إلى تاوامبا على مشارف منطقة الجزاء ليتوغل صوب مرمى الفيصلي، قبل أن يرسل عرضية غير متقنة مرت إلى خارج الملعب.

واحتاج الفيصلي إلى ساعة لعب من أجل معادلة النتيجة من جديد، والعودة إلى أجواء البطولة، بعد مرور ناجح لخالد الكعبي من الرواق الأيمن، قبل أن يرسل عرضية زاحفة إلى القادم من الخلف تفاريس، ليسددها مباشرة إلى داخل الشباك، اكتفى معها الحارس أنجوس بمراقبة الكرة وهي تمر إلى الشباك.

وفي الوقت الذي ضغط عنابي سدير بقوة من أجل قلب الطاولة على رأس المنافس، مرر تاوامبا كرة إلى أميسي في الدقيقة 83، ليهرب سيدريك من دفاعات التعاون في الطريق المرمى، لم يجد معها محمد النخيلان بديلًا عن إعاقة متوسط ميدان السكري، ليشهر الحكم البطاقة الحمراء المباشرة في وجه مدافع الفيصلي.

وفشل التعاون في استغلال النقص العددي في صفوف المنافس في الدقائق السبع الأخيرة من عمر المباراة ليأتي العقاب في الدقيقة الثالثة من الوقت المبدد، بعدما ارتقى رجل المباراة تفاريس فوق الجميع ليحول عرضية الكعبي إلى داخل الشباك، ليوقع على هدف الفوز القاتل، ويُهدي عنابي سدير اللقب الثمين.

اقرأ أيضًا:

الشوط الأول.. ثنائية تاوامبا وكاكو تُقرب التعاون من لقب كأس الملك

«الدرة» فأل حسن على التعاون.. 7 نهائيات في حضرة «الملك فهد الدولي»

مرر للأسفل للمزيد