قرر الاتحاد الدولي للتنس عدم إقامة بطولات تابعة له في الصين خلال عام 2022.
وقال مصدر بالاتحاد الدولي للتنس لوكالة «رويترز»، إنه لن تقام بطولات للرجال أو للسيدات تابعة للاتحاد الدولي في الصين خلال عام 2022، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
ولم يوضح المصدر إن كانت للقرار صلة بالمخاوف بشأن صحة وسلامة بينج شواي نجمة التنس للزوجي.
* 40 بطولة للتنس
وفي الموسم الكامل الأخير في 2019 قبل وباء فيروس كورونا، استضافت الصين 25 بطولة لتنس السيدات تابعة للاتحاد الدولي، بجانب 15 بطولة للرجال.
وهذه البطولات لمحترفي التنس تحت مستوى الصفوة وتقام 500 بطولة للسيدات تقريبا من هذه الفئة في 65 دولة، وتعرض جوائز تتراوح من 15 ألفا إلى مائة ألف دولار لكل بطولة.
* قضية لاعبة التنس
ولم يعطِ الاتحاد الدولي للتنس أسبابا للقرار، لكنه يسار على نهج اتحاد اللاعبات المحترفات في تعليق بطولاته في الصين، بعد اتهام بينج لنائب سابق لرئيس الوزراء بالاعتداء الجنسي.
ولم تظهر بينج، المصنفة الأولى عالميًا في زوجي التنس سابقا، في العلن لما يقرب من ثلاثة أسابيع، بعدما نشرت رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر الماضي، قالت فيها إن نائب رئيس الوزراء الصيني السابق تشانج قاولي أجبرها على ممارسة الجنس ما أثار مخاوف دولية.
وعلى عكس اتحاد لاعبات التنس المحترفات، لا ينظم الاتحاد الدولي بطولات كبرى للمحترفين في الصين، ويركز أكثر على إقامة مسابقات لزيادة شعبية التنس.
* مقاطعة دبلوماسية
وكانت كندا قد انضمت إلى أستراليا وبريطانيا في مقاطعة دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة للأولمبياد الشتوي في بكين، قائلة إنه من المهم إرسال رسالة واضحة بشأن سجل حقوق الإنسان في الصين.
وقالت الولايات المتحدة إن مسئوليها الحكوميين سيقاطعون الدورة الأولمبية الشتوية في بكين المقرر انطلاقه في فبراير المقبل؛ بسبب فظائع حقوق الإنسان في الصين، بعد أسابيع فقط من محادثات تهدف إلى تهدئة العلاقات المتوترة بين أكبر اقتصادين في العالم.
لكن الصين قالت إن واشنطن ستدفع الثمن بسبب هذا القرار، وحذرت من اتخاذ إجراءات مضادة ردا على ذلك، لكنها لم تذكر تفاصيل عن طبيعة هذه الإجراءات.
كما ذكر رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو أن بكين عليها أن تدرك مخاوف الغرب العميقة بشأن حقوق الإنسان في الصين. وأضاف: «من غير المستغرب أننا قررنا عدم إرسال تمثيل دبلوماسي».
ومن المؤكد أن يزيد قرار ترودو توتر العلاقات المضطربة بالفعل بين بكين وأوتاوا، والتي شهدت تراجعا جديدا؛ بسبب احتجاز المديرة المالية لشركة هواوي الصينية منج وان تشو، بموجب مذكرة اعتقال أمريكية.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن قرار بلاده الانضمام للمقاطعة الدبلوماسية يأتي بسبب الصعوبات التي تواجهها بلاده لإعادة فتح القنوات الدبلوماسية مع الصين؛ بهدف مناقشة انتهاكات لحقوق الإنسان في إقليم شينجيانج أقصى غرب البلاد، وخطوات اتخذتها بكين ضد الواردات الأسترالية.
وأضاف أن بكين لم ترد على عدد من القضايا التي طرحتها كانبيرا، بما في ذلك اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان.
اقرأ أيضًا: