واصل فريق الأهلي ألغازه واستمر في رحلة السقوط بتعادله بهدف لمثله أمام الدحيل القطري بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم الأحد، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا.
لم يقدم الأهلي ما يستحق الذكر في المباراة التي جاءت لصالح الدحيل الذس سيطر على مجريات اللعب، وكان هو الأخطر والأفضل من الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة الأخيرة وكان جديرا بالفوز لكنه فرط فيه في الدقيقة الأخيرة، ويمكن القول إنه لولا غياب التوفيق عن لاعبي الدحيل وتألق محمد العويس لكانت خسارة الأهلي أكبر.
تعد هذه هي أول نقطة للأهلي في مرحلة المجموعات ليصبح الفريق في المركز الثالث، بينما تصدر الدحيل بأربع نقاط يليه استقلال طهران برصيد ثلاث نقاط وأخير الشرطة بدون أي نقاط.
· شوط للدحيل
كان الجميع ينتظر من الأهلي أن يبدأ اللقاء بقوة ويندفع سعيا لتحقيق الفوز، لكن البداية جاءت مخيبة لكل الآمال المنعقدة على الفريق، لأن الأفضلية كانت من نصيب الدحيل القطري الذي تمكن امتلك اللعب بكل سهولة دون أن يجد ولو مقاومة بسيطة من لاعبي الأهلي، فانتشر لاعبو الدحيل وفتحوا اللعب في كل الاتجاهات وتمكنوا من تهديد مرمى محمد العويس ثلاث مرات في الدقائق الولى من المباراة دون أن يجدوا من يوقفهم أو حتى يجعل المهمة صعبة أمامهم.
من أول دقيقة صال وجال لاعبو الدحيل وتقدمت خطوطهم للأمام باتجاه مرمى الأهلي، وتمكن لاعبو الوسط من صناعة العديد من الفرص للمعز علي ومايكل أولونجا وإدنيلسون، ووصل الأمر إلى أن الفريق القطري أضاع ثلاثة فرص تهديفية محققة في أول ثماني دقائق، فمرت التسديدات والرأسيات فوق عارضة العويس وبجوارها، فيما دفاع الأهلي يتابع الكرة دون مشاركة فعلية، كما فشل خط وسط الأهلي في القيام بدوريه الدفاعي والهجومي، فلم يتمكن من تعطيل هجمات الدحيل، كما لم ينجح في صناعة أي فرصة فبقي عمر السومة وحيدا في المقدمة دون مساندة.
وفيما تتواصل المحاولات القطرية، شهدت الدقيقة 25 انطلاقة للأهلي لتصل الكرة إلى سلطان مندش الذا اخترق منطقة الجزاء لكنه تعرض للعرقلة من الدفاع القطري إلا أن الحكم التايلاندي لم يحتسب ركلة جزاء للأهلي.
وفي الدقيقة 34 شن الأهلي أخطر هجمة عندما انطلق متريتا وراوغ ثم مرر للسومة الذي مرر بدوره إلى سلطان مندش وهو على مسافة امتار من المرمى لكنه تسرع وسدد بقوة كبيرة فوق العارضة.
هذه المحاولة دلت على أن الأهلي يستطيع أن يدخل في المباراة لكن الفريق لم يتمكن من استغلال هذه الهجمة لاكتساب الثقة المطلوبة؛ حيث استمرت السيطرة لصالح الدحيل وإن كانت خطورته أصبحت أقل.
وقبل انتهاء الشوط بلحظات، تعرض متريتا لإصابة استدعت خروجه من الملعب ونزول عبدالرحمن غريب لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
· هدف الدحيل
مع بداية الشوط الثاني خرج سلطان مندش ونزل سلمان المؤشر بدلا منهن ومع ذلك كانت البداية قطرية مرة أخرى من خلال تسجيل مايكل اورونجا الهدف الأول في الدقيقة 53 من هجمة سريعة من الجهة اليمنى لتلعب عرضية لأولونجا على حدود منطقة الجزاء الذي لم يكن مراقبا فسدد بقوة على يسار العويس محرزا الهدف الأول للدحيل.
بعد الهدف لم يحاول لاعبو الأهلي الانطلاق للتعويض وبدا الفريق مستسلما تماما المر الذي شجع لاعبي الدحيل على تشديد الضغط على «الراقي»، فتعددت المحاولات والتسديدات التي تصدى لها العويس.
في الدقيقة 69 تمكن محمد العويس من إنقاذ مرماه بإبعهاد كرة عالية ساقطة خلف المدافعين كانت في طريقها إلى اثنين من لاعبي الدحيل غير المراقبين، إلا أن قبضة العويس أبعدت الكرة.
من جانبه، لمس الدحيل عدم قدرة الأهلي على مجاراته فواصل سيطرته لكن دون أن يمارس الضغط المطلوب فلعب الفريق بمجهود أقل للحفاظ على الطاقة الأمر الذي ترك أثره على المستوى الفني للقاء لتمر الدقائق سريعا حتى الدقيقة الأخيرة التي شهدت المفاجأة بتسجيل عمر السومة عهدف التعادل مستغلًا ركنية لعبها معتز هوساوي لينتهي اللقاء بالتعادل لهدف لمثله.