رياضة

«كرة القدم النسائية».. رياضة تواجهها التقاليد.. ومختصون: تحتاج نشر الوعي

«عاجل» طرحت الملف أمام المختصين

سامية البريدي

تشهد المملكة اهتمامًا بالغًا بتمكين المرأة، اعتدادًا برؤية «2030»، وذلك في مختلف المجالات ومن بينها الرياضة، وإثراء كرة القدم النسائية التي شهدت تركيزًا عليها في شهر أكتوبر الماضي، بينما قلت المشاركة بها في وقت لاحق.

«عاجل»، تطرح أمام المختصين ملف كرة القدم النسائية؛ حيث بَيَّن المدرب والمحلل الرياضي، أحمد محرز، أن ممارسة كرة القدم النسائية في مجتمع محافظ تبدو غريبة رغم الإيمان بأهمية الرياضة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى اهتمام السعوديات بممارسة رياضة المشي يوميًّا ويعد ذلك مؤشرًا على حب الرياضة.

وتابع محرز، إنه حال انتشار كرة القدم النسائية بضوابط شرعية معينه، سيتزايد الإقبال عليها، خصوصًا مع اهتمام مشاركة المرأة بدءًا من سن 15 عامًا بالرياضة للمحافظة على الصحة والرشاقة، منوهًا بالسماح للمرأة بدخول الملاعب في 2018م، بالتوازي مع الاهتمام الإعلامي لنشر الوعي.

وأشار المحلل الرياضي، إلى قصر عمر الرياضات النسائية في المملكة مقارنة بغيرها من الدول العربية؛ لذلك سنستغرق فترة لتغيير بعض المفاهيم المجتمعية واستيعاب الرياضة كجزء من الحياة ومصدر للصحة، منوهًا بتأثير التقارب الثقافي بمختلف الجنسيات وهو ما يفسر وجود أغلب الفرق النسائية بمدينة جدة.

وأبدى محرز أسفه، حيال دور الأندية المنتظر بشأن الرياضة النسائية، مطالبًا إياها بتخصيص يوم أسبوعيًّا لهذا الشأن لتأخذ المرأة فرصة ممارسة الرياضة بتهيئة صالات وملاعب ومسابح مجهزة، متمنيًا للرياضة النسائية الاهتمام الكبير وتوفير أجواء تنافسية بمختلف المناطق.

وبيّنت مدربة التطوير الفكري جميلة عطية لـ«عاجل»، رغم وضع كرة القدم النسائية في المملكة لكن مع أهداف رؤية 2030، بدأت بعض الوزارات والجهات الخاصة بالرياضة العمل لهذا المجال ولكن بشكل محدود عبر وزارة التعليم والجامعات وهيئة الرياضة، مشيرة إلى تأثير العادات والتقاليد في هذا الشأن، رغم أن دين الإسلام يحث على الرقي بالفكر والاهتمام بالجانب البدني.

وشددت «جميلة»، على أهمية قيام الجهات ذات الصلة بدورها حيال الرياضة النسائية بتوفير فرص قوية للمرأة وتمكينها ونشر  التوعية إعلاميًّا بهذا المجال، مع مشاركة القطاع الخاص في تأسيس البنية التحتية للأندية، لافتةً إلى تدني نظرة المجتمع للاعبة كرة القدم مما يظهر الحاجة للتثقيف؛ لتغيير تلك النظرة.

وتابعت «جميلة»، إن الفئات العمرية الأكثر تفاعلًا بالمجال الرياضي تتضمن  الفتيات من عمر ١٣سنة الى ٣٠ تقريبًا لأن هذه السن تتمتع الفتاة فيها بحيوية نشاطها والحماس والروح الرياضية العالية وحب التشجيع والشغف نحو تحقيق الأهداف وخوض التجارب.

مرر للأسفل للمزيد