رياضة

الأهلي المصري يتأهب لخطف برونزية المونديال من بين أنياب بالميراس

لتكرار إنجاز 2006

فريق التحرير

على الرغم من خسارة ثلاثة من الأعمدة الأساسية، يقف الأهلي المصري على موعدٍ مع اختبار صعب جديد في تاريخ مشاركات المارد الحمر في بطولات كأس العالم للأندية لكرة القدم، عندما يلتقي الميراس البرازيلي، مساء غدٍ الخميس، في ختام النسخة الحالية من البطولة.

ويترقب بطل القارة الإفريقية مهمة محفوفة بالمخاطر أمام الطرف البرازيلي المتوج بلقب كأس ليبرتادوريس، على ملعب المدينة التعليمية المونديالي، في مباراة تحديد المركز الثالث بمونديال الأندية، المقام حاليًّا في قطر.

وفقد الفريقان فرصة المنافسة على الجائزة الكبرى في هذه النسخة، بعد الفشل في بلوغ المباراة النهائية للبطولة، التي تقام عقب تلك المواجهة غدًا، وعلى الاستاد نفسه «المدينة التعليمية»، بين بايرن ميونخ الألماني وتيجريس أونال المكسيكي.

وخسر بالميراس بهدف دون رد أمام تيجريس أونال في المربع الذهبي، في واحدة من مفاجآت البطولة، ليصعد بطل كونكاكاف إلى المحطة الختامية لأول مرة في تاريخ المسابقة، قبل أن يلحق الأهلي بالفريق البرازيلي بثنائية بيضاء أمام بايرن ميونخ الألماني، في المباراة الأخرى من نصف النهائي.

ولم يعد أمام الأهلي وبالميراس سوى الفوز في مباراة غد، للخروج من هذه النسخة بأفضل نتيجة ممكنة، من خلال الفوز بالميدالية البرونزية، بحثًا عن ختام مُرضٍ للبطولة التي تأخرت إقامتها إلى فبراير الحالي، بعدما أربكت أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، الروزنامة الرياضية في 2020.

ويخوض الأهلي مباراة تحديد المركز الثالث في مونديال الأندية للمرة الثالثة، من بين ست مشاركات في المونديال، وسبق للفريق الفوز بالمركز الثالث في 2006 على حساب كلوب أمريكا المكسيكي، ليكون أفضل إنجاز للفريق المصري في تاريخ مشاركاته بالبطولة.

ولكن المارد الأحمر، خسر في المرة الثانية التي خاض فيها المباراة الفاصلة على الميدالية البرونزية، وكان ذلك في نسخة 2012؛ وذلك في مواجهة مونتيري المكسيكي. وفي المقابل، يخوض بالميراس البطولة، وكذلك مباراة المركز الثالث للمرة الأولى في التاريخ.

وعندما يلتقي الفريقان غدًا، سيكون الأهلي على تحدٍّ مع التاريخ؛ حيث لم يسبق لفريق الفوز بالمركز الثالث في مونديال الأندية مرتين، باستثناء مونتيري المكسيكي، الذي فاز بالبرونزية في نسختي 2012 و2019.

كما سقط الأهلي في مواجهتيه السابقتين أمام ممثلي الكرة البرازيلية في البطولة، وكان ذلك أمام إنترناسيونال بهدفين مقابل هدف وحيد، في المربع الذهبي لنسخة 2006، وأمام كورينثيانز بهدف نظيف في المربع الذهبي لنسخة 2012.

والآن، يتطلع الأهلي إلى الفوز على بالميراس، الذي توج بلقب كأس ليبرتادوريس قبل عشرة أيام فقط بالفوز على سانتوس في نهائي برازيلي خالص للبطولة. ولكن مهمة الشياطين الحمر لن تكون سهلة على الإطلاق، لا سيما أن منافسه يمتلك كل المقومات التي تمكنه من التفوق على أبطال إفريقيا.

ويضاعف صعوبة المباراة على الأهلي، أن الفريق سيفتقد اثنين من أبرز عناصره، وهما؛ محمود عبد المنعم «كهربا» وحسين الشحات؛ بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والقواعد المتبعة في إطار الفقاعة المفروضة على لاعبي الفرق المشاركة في البطولة، من أجل التصدي لفيروس كورونا المستجد.

كما قد يفتقد الفريق جهود لاعب آخر ربما يكون أكثر تأثيرًا في أداء الفريق، وهو الدولي التونسي علي معلول؛ بسبب الإصابة على مستوى العضلات، التي تعرض لها خلال مباراة بايرن ميونخ في المربع الذهبي للبطولة.

وفي الوقت نفسه، سيعاني الأهلي بالتأكيد على المستوى البدني أكثر من منافسه، في ظل حصوله على يوم راحة أقل من منافسه، الذي خاض مباراة المربع الذهبي يوم الأحد، قبل أن يخوض المارد الأحمر مباراته في المربع الذهبي، أمس الأول الاثنين.

ويتسلح الأهلي بالمساندة الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها، نظرًا إلى كبر حجم الجالية المصرية، والشعبية التي يحظى بها الفريق في المنطقة العربية، وهي ميزة يفتقدها الفريق البرازيلي، الذي يبقى في المتناول على الرغم من الفوارق الفنية والبدنية بين الطرفين لصالح بطل ليبرتادوريس.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد