رياضة

113 قمة على ملعب «الفيصل».. البداية والنهاية لصالح الأهلي والأرقام تساند الاتحاد

فريق التحرير

بعد نحو عقدٍ أمضاها ملعب الأمير عبدالله الفيصل خارج الخدمة، يعود ميدان «البطولات» في ثوب جديد على إيقاع «ديربي جدة» الكبير، بين الاتحاد وجاره اللدود الأهلي، مساء اليوم الجمعة، لحساب الجولة السابعة من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

وتمثل العودة إلى ملعب الفيصل محطة فارقة في ديربي جدة، بعد سنوات أمضاها الجارين في التنقل بين ملعب الجوهرة المشعة والشرائع، وذلك بالنظر إلى الذكريات التي سطّرها الاتحاد والأهلي فوق الميدان العريق على نحو يمتد لأكثر من 4 عقود.

ورغم أن البداية والنهاية في ملعب الأمير عبدالله الفيصل تحمل البشرى لصالح الأهلي، بعدما قص شريط الديربي بالفوز فوق ميدان «مؤسس الراقي»، قبل أن يسدل ستار الصدامات المباشرة بالطريقة ذاتها، إلا أن الأرقام في المجمل تُنصف النمور بفارق 6 انتصارات أمام الجار الأخضر.

وافتتح الأهلي سجل المواجهات أمام الاتحاد على إيقاع الفوز، وذلك في المباراة التي جرت على ملعب «رعاية الشباب» بمسماه القديم، والتي جرت قبل 44 عامًا، وتحديدًا في 21 يناير 1977، لحساب منافسات الدوري السعودي، بثنائية دون رد، حملت توقيع سعد منسي وإدريس آدم.

وعاد الراقي ليطوي صفحة مواجهات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بانتصار ثمين على حساب النمور، بهدفين نظيفين من توقيع معتز الموسى والبرازيلي فيكتور سيموس، في المباراة التي جرت لحساب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ومنحت أخضر التأهل إلى المحطة الختامية من البطولة القارية، قبل أن يفقد اللقب في الأخير.

وما بين البداية والنهاية، لم يغب الاتحاد عن مشهد التألق على ملعب الفيصل القابع في جنوب شرق عروس البحر الأحمر؛ حيث حقق النمور 40 انتصارًا من أصل 113 مباراة جمعت الطرفين على ميدان الأمير الراحل، مقابل 34 فوزًا لحساب الأهلي، فيما حضر التعادل في 39 مناسبة.

واستقبل ملعب الأمير عبدالله الفيصل العديد من المواعيد الكبرى، حيث كان شاهدًا على نحو 38 بطولة لحساب مختلف المسابقات، انتزع النادي الغربي 13 لقبًا منها، فيما اكتفى الأهلي بالحصول على 8 بطولات.

ثوب جديد

وشهد ملعب الفيصل تطويرًا شاملًا تحت إشراف وزارة الرياضة، من أجل تلبية اشتراطات الاتحاد الدولي «فيفا»، عبر رفع الطاقة الاستيعابية لمقاعد الملعب لتصل إلى 27 ألف مقعد شاملة المقصورة الملكية، مع تخصيص 72 مقعدًا لـ«ذوي الإعاقة»، إلى جانب التحسينات الهندسية في المقصورة الملكية بطوابقها الأربعة وجميع مرافقها وخدماتها، وتغيير كامل أرضية وتربة الملعب بأحدث المعايير العالمية المعتمدة.

وضمت أعمال التطوير في الملعب إنشاء مركزين إعلاميين بسعة 250 شخصًا لكل مركز، وقاعتي مؤتمرات صحفية تسع 30 فردًا، إضافة إلى 4 غرف إستديوهات تحليلية و6 أخرى للمعلقين، فضلًا عن منطقة خاصة بالمقابلات الصحفية «مكس زون»، ومنطقتين خاصتين باللقاءات التلفزيونية «فلاش إنتر فيو».

وتم إنشاء جناحين خاصين بكامل مرافقهما للحكام، وغرفة جديدة لحكام تقنية «VAR»، و4 أجنحة بمرافقها لطواقم الفرق، كما شملت الأعمال المنفذة تجهيز الملعب بالكامل للنقل التليفزيوني بسعة بلغت 48 كابينة نقل؛ حيث تتسع كل كابينة لـ6 كاميرات، مع إمكانية وجود شبكتين للنقل التليفزيوني تعملان في آن واحد.

وأثمرت الاستعدادات والتجهيزات الطبية بالملعب، عن إنشاء عيادات طبية خاصة للاعبين والجماهير الرياضية، وغرف خاصة للكشف عن المنشطات، وبمساحة تصل إلى 122 ألف متر مربع تم إضافة مواقف خاصة للسيارات خارج الملعب، بما يسهم في تسهيل وصول المشجعين إلى الإستاد وحضور المباريات بكل يسر وسهولة وأمان، فضلًا عن تركيب 58 بوابة إلكترونية موزعة على مداخل بوابات الملعب البالغ عددها 11 بوابة.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد