قرر الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم، اليوم الإثنين، التقدم بعرض رسمي لاستضافة كأس آسيا 2023، التي تُقام في الفترة من يونيو ويوليو من العام المقبل، وذلك بعدما قررت الصين منتصف مايو الماضي، اعتذارها عن احتضان المعترك القاري بسبب الأوضاع الصحية التي تمر بها المدن الصينية جراء أزمة جائحة فيروس كورونا.
وفتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في وقت سابق، الباب أمام الدول الراغبة في تنظيم البطولة الأهم في القارة الصفراء، حيث حدد 30 يونيو الجاري، موعدًا نهائيًا لتقديم خطاب إبداء الاهتمام، من أجل تحديد البلد المضيف بعد اعتذار الصين.
وأوضح اتحاد الكرة الكوري الجنوبي، في بيان مقتضب عبر الموقع الرسمي: «يؤكد الاتحاد على رغبته في التقدم بعرض لاستضافة كأس آسيا 2023»، مشددًا على أنه سيبدأ على الفور تجهيز الطلب بالملاعب المقترحة وأماكن الإقامة.
وكان مصدر مسؤول داخل الاتحاد الآسيوي، كشف في وقت سابق، أنه إلى جانب اليابان وأستراليا، قررت كوريا الجنوبية الدخول على خط تنظيم كأس آسيا، مشيرًا إلى الدول الثلاث تهتم باستضافة البطولة التي تعتبر الأكبر على مستوى القارة حيث يشارك في منافساتها 24 منتخبًا.
وبحسب الخطة الإجرائية لملف الاستضافة، من المقرر أن يتم الإعلان عن هوية الدولة المستضيفة في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، يوم 17 أكتوبر بكوالالمبور، وذلك بعد منح كافة الاتحادات الأعضاء فرصة مشاركة أكثر من دولة في الاستضافة حال تحققت الشروط والمعايير الرسمية للاستضافة.
وكان المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي، أعلن قبل أيام، أن رئيس كوريا الجنوبية أعطى الضوء الأخضر لاستضافة نهائيات كأس آسيا لكرة القدم 2023، بعد أسابيع من قرار الصين التخلي عن تنظيم البطولة القارية.
وفي وقت سابق، أكد كوزو تاشيما، رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، أن هناك محادثات ثنائية مع الاتحاد القاري بشأن تنظيم البطولة في اليابان، وحيث تبحث عن تعزيز الرقم لعدد مرات الفوز بالبطولة برصيد أربعة ألقاب، مقابل ثلاثة ألقاب للسعودية وإيران.
وسبق لأستراليا أن نظمت البطولة عام 2015 وفازت في النهائي على حساب كوريا الجنوبية، لتتوج بلقبها الأول بعد انضمامها للقارة الآسيوية رسميًا عام 2007، فيما يدرس الاتحاد السعودي استضافة الحدث القاري.
كان من المقرر أن تقام البطولة في عشر مدن صينية خلال الفترة من 16 يونيو إلى 16 يوليو 2023 بمشاركة 24 منتخبًا، قبل أن يجبر تفشي الفيروس التاجي مجددًا على الانسحاب من تنظيم الحدث.