وضع رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد «طوكيو 2020» يوشيرو موري، اليوم الجمعة، حدًا لحالة الجدل التي أثيرت في الأوساط الرياضية العالمية، على مدار الأيام القليلة الماضية، وقرر الاستقالة من منصبه، على خلفية التعليقات العنصرية ضد النساء.
وأعلن يوشيرو موري، التخلي عن رئاسة أولمبياد طوكيو 2020، قبيل أشهر قليلة من رفع الستار عن الموعد الكبير؛ حيث أبلغ المسؤولين في اللجنة المنظمة: «إذا تسبب وجودي في متاعب، فإن جهودنا حتى الآن ذهبت سدى».
وعقدت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة بالعاصمة اليابانية طوكيو، اليوم الجمعة، اجتماعًا لتقديم الرد، بشأن تصريحات رئيسها يوشيرو موري ضد النساء، والتي أثارت جدلًا على نطاق واسع قبل أقل من ستة أشهر على انطلاق الدورة الأولمبية.
وأبدى موري، في وقت سابق، اعتذارًا وندمًا على التصريحات التي أدلى بها خلال اجتماع اللجنة الأولمبية اليابانية، في الثالث من فبراير الجاري، واعترف بأنها كانت تصريحات غير لائقة، وتتعارض أيضًا مع روح الألعاب الأولمبية والبارالمبية.
وكان موري صرح –خلال اجتماع عبر الإنترنت للجنة الأولمبية اليابانية، الأربعاء الماضي، بأن النساء يتحدثن كثيرًا للغاية خلال اجتماعات مجالس الإدارة، معقبًا: «اجتماعات مجلس الإدارة التي تحضرها العديد من النساء تستغرق وقتًا أطول».
جاء ذلك لدى حديث موري، صاحب الـ83 عامًا، بشأن خطة اللجنة الأولمبية اليابانية لزيادة نسبة التمثيل النسائي في مجلس الإدارة إلى 40%؛ حيث يشمل مجلس الإدارة الحالي إجمالي 24 عضوًا؛ منهم خمس سيدات فقط.
وقال رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد «طوكيو 2020»، إن النساء لديهن روح المنافسة، وإنه عندما يرفع شخص يده للحديث، تشعر النساء بأن عليهن الحديث أيضًا، وهو ما يؤدي إلى مشاركتهن جميعًا في الحديث.
ووجَّهت اللجنة الأولمبية الدولية، انتقادات حادة، لتعليقات موري، وذكرت: «التعليقات التي أدلى بها مسؤول طوكيو 2020 مؤخرًا كانت غير لائقة على الإطلاق، وتتعارض مع التزامات اللجنة الأولمبية الدولية والإصلاحات التي تتضمنها الأجندة الأولمبية 2020».
وأن أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، في مارس الفائت، أجبرت اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020، على تأجيل الحدث العالمي لمدة عام، لتنطلق المنافسات في 23 يوليو المقبل، فيما تبدأ الدورة البارالمبية في 24 أغسطس.
وتسعى اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة بشكل كبير للمضي قدمًا في الاستعدادات لإقامة الأولمبياد رغم أن طوكيو ومناطق محيطة بها، لا تزال تشهد حالة طوارئ حتى السابع من مارس المقبل، في ظل تجدد موجة عدوى «كوفيد-19».
اقرأ أيضًا: