يطمح فريق بايرن ميونخ الألماني لتحسين النتائج المتقلّبة في الآونة الأخيرة عندما يستقبل ضيفه ريد بول سالزبورج النمساوي، في الموقعة المقررة مساء غدٍ الثلاثاء، لحساب إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يبدو طريق ليفربول الإنجليزي ممهدًا نحو ربع النهائي بعد تقدّم على إنتر الإيطالي ذهابًا بثنائية نظيفة.
وكانت مباراة الذهاب بين بايرن وسالزبورج في طريقها لمفاجأة قوية، فبعد نزوله الاضطراري مبكرًا في الدقيقة 12، سجّل الشاب تشيكووبويكي أدامو هدف السبق لصاحب الأرض بعد تسع دقائق فقط، ليبقى الفريق النمساوي متقدمًا حتى الدقيقة الرمق الأخير.
وفي الوقت الذي ترقب الجميع أولى مفاجآت ذهاب ربع النهائي القاري، شهدت الدقيقة الأخيرة تسجيل الفرنسي كينجسلي كومان هدف التعادل القاتل، علمًا بأن قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج الأرض لم تعد تعتمد في البطولة القارية، ما يعني أن مهمة سالزبورج ستكون أقل صعوبة في ملعب أليانز أرينا.
ويمر بايرن بفترة متقلبة، على الرغم من تصدر الدوري الألماني بأريحية والمضي قدمًا نحو اللقب العاشر تواليًا؛ حيث خسر أمام بوخوم برباعية مقابل هدفين، قبل أن يتعادل السبت الماضي، مع باير ليفركوزن بهدف لكل طرف، وذلك بعد التعادل الصعب في المسابقة القارية أمام سالزبورج.
وأحسن الفريق النمساوي الاستعداد بشكل جيد لشد الرحال صوب ألمانيا في مهمة تبدو شاقة للغاية، وذلك بعدما فوزًا سهلًا على التاخ، صاحب القاع، برباعية دون رد، في المباراة التي جرت يوم السبت الماضي، ضمن منافسات الدوري المحلي.
وفي اللقاء الآخر، يخوض ليفربول لقاءً حذرًا رغم الفوز ذهابًا في عقر دار إنتر ميلان، بهدفين دون رد، بات معهما رفاق المصري محمد صلاح الأقرب لحصد تذكرة التأهل إلى الدور ربع النهائي، من منافسه حامل لقب الدوري الإيطالي الذي لا يزال منافسًا على الصدارة مع ميلان ونابولي برغم تذبذب النتائج أخيرًا.
ويبدو ليفربول منهكًا للغاية في ظل الصراع المحموع على مختلف الجبهات؛ حيث يواصل الصمود في وجه مانشستر سيتي ضمن الدوري الإنجليزي، بعدما سمح له الفوز السابع تواليًا في البقاء على بُعد 6 نقاط من المتصدر وحامل اللقب، علمًا بأنه لعب مباراة أقل.
ويدرك ليفربول، الباحث عن اللقب السابع في الكأس ذات الأذنين الكبيرين، بعدما ذاق طعم التتويج في 6 مناسبات بالتساوي مع بايرن ميونخ، وخلف ريال مدريد صاحب الـ13 لقبًا، وميلان بـ7 ألقاب، صعوبة المهمة رغم أفضلية الذهاب، خوفًا من لدغة الأفاعي التي قد تربك حسابات المدرب الألماني يورجن كلوب.