أكثر من مجرد كلاسيكو.. وإنما هي مباراة الموسم بكل تأكيد حيث يجري الصدام العنيف في مسرح الاتحاد ويتردد الصدى في الصدارة، من أجل تحديد هوية صاحب السيادة في الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما يحل ليفربول ضيفًا ثقيلًا على مانشستر سيتي، في قمة تكسير العظام.
وتحدد القمة المرتقبة بين مانشستر سيتي وليفربول، المقررة عند الساعة 6:30 مساء اليوم الأحد بتوقيت مكة المكرمة، لحساب الجولة الـ32 من الدوري الإنجليزي، إلى حد كبير هوية البطل، في ظل الصراع الثنائي المشتعل على الصدارة، بعد خروج تشيلسي نظريًا من حسابات المنافسة على اللقب.
صفوف مكتملة.. كتيبة من النجوم.. أوراق رابحة خلف الخطوط.. دوافع النقاط الثلاث.. فض الشراكة، والاقتراب من منصة التتويج.. كلها عوامل تجمعت لتمنح عشاق كرة القدم وجبة رمضانية دسمة بين السيتي وليفربول، لتمنح القمة التي تبعث عبر قناة beIN Sports 1 HD Premium، بتعليق حفيظ دراجي، إثارة فوق إثارة الكلاسيكو.
ويقبض مانشستر سيتي على صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 73 نقطة، بفارق نقطة وحيدة فقط أمام ليفربول، كما أن تمثل حلقة من صراع الأفضل على صعيد الهجوم والأقوى على مستوى الدفاع، حيث يتفوق الريدز هجوميًا بـ77 هدفًا وبفارق 7 أهداف أمام المتصدر السماوي، بينما يبدو السيتيزنز أكثر صلابة بعدما استقبل 18 هدفًا مقابل 20 في شباك أحمر مرسيسايد.
وبعد وصلة من الغزل المتبادل بين الثنائي القابع على مقاعد الإدارة الفنية هنا وهناك، يطمح الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، لتوثيق تصريحات غريمه الألماني يورجن كلوب، بأنه الأفضل حاليًا، حيث يسعى لاستثمار عامل الأرض والجمهور، من أجل توسيع الفارق في الصدارة، وحسم اللقب نظريًا.
ويعوّل السيتي على كتيبة مدججة بالنجوم، يقودها المايسترو البلجيكي كيفين دي بروين، أحد أهم القطع المؤثرة على رقعة جورديولا، إلى جانب الجناح الجزائري رياض محرز، ورحيم سترلينج، وجابرييل خيسوس، وبرناردو سيلفا، وفيل فودين، وألكاي جوندوجان.
وفي معسكر الضيف القادم من مرسيسايد، يسعى ليفربول لاستكمال سلسلة الانتصارات التي ساعدت الفريق على تشديد الخناق على الصدارة، وربما خطفها في أمسية الأحد، معتمدًا على تمرس مدربه يورجن كلوب على إفساد مخططات جوارديولا.
ويمتلك كلوب، الذي يُعد أكثر من ربح جوارديولا، على كتيبة عامرة بالأسماء الرنانة، بتواجد المصري محمد صلاح، وساديو ماني، وروبرت فيرمينيو، والمتألق لويس دياز، ودييجو جوتا، والمدافع فيرجل فان دايك، والحارس أليسون بيكر، والثنائي الطائر ألكسندر أرنولد وروبرتسون.
ويدخل ثنائي الصراع المحتدم إلى ملعب الاتحاد، مدعومًا بدفعة أوروبية كبيرة في محطة ذهاب ربع النهائي، حيث نجح ليفربول في العودة من البرتغال بفوز عريض على بنفيكا، بثلاثية مقابل هدف، بينما نجح السيتي بشق الأنفس في اختراق دفاع أتلتيكو مدريد الخرساني بهدف نظيف.
وسيطر التعادل الإيجابي بهدفين لكل طرف على موقعة الدور الأول، التي جرت على ملعب آنفيلد، حيث رفض السيتي الرضوخ إلى الهزيمة، على الرغم من تقدم رفاق محمد صلاح، متصدر هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 20 هدفًا، مرتين في النتيجة، إلا أن السماوي اقتنص نقطة ثمينة للغاية خارج القواعد.
ولن يخرج تشكيل بيب جوارديولا، عن؛ إيديرسون في حراسة المرمى، خلف الرباعي، جواو كانسيلو، وجونستونز، وإيمريك لابورت، وناثان أكي، ويقود كيفين دي بورين معركة الوسط إلى جوار، رودري، وألكاي جوندوجان، وفي الهجوم ينشط الثالوث، محرز وسيلفا وستيرلينج.
فيما تبدو مقاعد الاحتياط عامرة بالأوراق الرابحة، في وجود؛ جابرييل جيسوس، وفيل فودين، وجاك جيريليش، وفرناندينيو، وأوليكساندر زينشينكو، وكايل ووكر، وهو المعطيات التي تمنح بيب المرونة الكافية في التدخل لتغيير سير المباراة.
وفي المقابل، يراهن كلوب على بيكر في حراسة المرمى، خلف الرباعي، ألكسندر أرنولد، وجول ماتيب، وفان دايك، وروربتسون، وفي الوسط، فابينيو، وهندرسون، وتياجو ألكانتارا، وثالوث الهجوم، محمد صلاح، وساديو ماني، ولويس دياز.
ويبقي الألماني على مقاعد البدلاء تشكيل كامل قادر على قلب الموازين، بوجود، روبرتو فيرمينو، ونابي كيتا، وإبراهيم كوناتي، وجوتا، وكورتيس جونس، وتاكومي مينامينو، وأوكسليد تشامبرلين، وجيمس ميلنر.