يتأهب الثنائي الإنجليزي مانشستر سيتي وليفربول لطي صفحة المنافسة المحلية مؤقتًا، بعد القمة الرائعة التي جمعت بينهما أمس الأحد، من أجل التركيز على مغامرة دوري أبطال أوروبا، قبل أن يتجدد الصراع مجددًا لكن لحساب بطولة ثالثة، هي كأس الاتحاد الإنجليزي.
ويبدو أن لدى ليفربول المهمة الأسهل، بعد غدٍ الأربعاء؛ حيث يلعب داخل القواعد في ميدان أنفيلد أمام ضيفه بنفيكا في إياب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، وذلك بعدما حقق فوزًا عريضًا في مباراة الذهاب التي أقيمت بالبرتغال الأسبوع الماضي بثلاثية مقابل هدف وحيد.
وفي المقابل، يخوض مانشستر سيتي مهمة محفوفة بالمخاطر في واندا ميتروبوليتانو، بعدما اكتفى بالفوز في مباراة الذهاب أمام أتلتيكو مدريد بشق الأنفس بهدف نظيف، لكنه يخوض مباراة إياب مخادعة في إسبانيا في محاولة لحجز بطاقة الوصول إلى الدور قبل النهائي.
وعلى الأرجح سيواجه مانشستر سيتي، وصيف البطولة في الموسم الماضي، فريق ريال مدريد في الدور قبل النهائي، إلا إذا فشل الريال في الحفاظ على الفوز الذي حققه على تشيلسي، في مباراة الذهاب 3-1 عندما يلتقيان غدًا الثلاثاء على ملعب سانتياجو برنابيو.
ويلتقي بايرن ميونخ الألماني مع ضيفه فياريال الإسباني في مباراة الإياب، علمًا بأن مباراة الذهاب التي أقيمت في إسبانيا انتهت بفوز فياريال بهدف نظيف، وهي الموقعة التي تضع الفائز بها في مواجهة مرتقبة أمام ليفربول على الأرجح في الدور قبل النهائي.
وعندما يتوجه الفريق إلى مدريد، يأمل بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، أن يصطحب الفريق معه الزخم الذي حصل عليه من الأداء الإيجابي الذي قدمه أمام ليفربول؛ ليحافظ على صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة.
واعترف جوارديولا، قبل شد الرحال إلى العاصمة الإسبانية: «يجب أن نفعل هذا، عندما نصل في كل المسابقات لهذه المراحل، لا يصبح لدينا وقت للراحة، يجب أن نواجه أتلتيكو مدريد ثم ليفربول مرة أخرى».
وينافس مانشستر سيتي على التتويج بثلاث بطولات؛ حيث يقبض على صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي، إلى جانب كأس الاتحاد، واللقب الأوروبي الغائب عن خزائن السماوي، فيما يسعى ليفربول لتحقيق الرباعية هذا الموسم، بعدما توج بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزي المحترفة.
من جانبه، أكد يورجن كلوب، مدرب ليفربول: «لدينا مباراتين كبيرتين، سنواجه بنفيكا يوم الأربعاء، ثم مانشستر سيتي مرة أخرى يوم السبت، وبعد ذلك تبدأ مباريات صعبة، يجب أن نكون مستعدين لمواجهتي الديربي أمام إيفرتون ومانشستر يونايتد».
وأضاف المدرب الألماني: «الأمور تبدو معقدة، لكن في الحقيقة هذا شيء رائع للغاية، إنه جيد، نحن نتواجد في المكان الذي نريد التواجد به بالتحديد، نحن قريبون من فريق مذهل، ونطمح إلى أن نواصل الطريق بنفس الشغف».
وكان توماس توخيل، المدير الفني لتشيلسي، شطب تقريبًا على كل فرص فريقه في العودة في النتيجة أمام ريال مدريد، لكن الفوز بسداسية نظيفة على ساوثهامبتون حسن من مزاجه، غير أن الألماني عاد ليعترف: «بالطبع ليس لدينا فرصة كبيرة نظرًا لنتيجة مباراة الذهاب».
وأضاف مدرب البلوز: «من غير المرجح قلب النتيجة في سنتياجو برنابيو، لكنها تستحق المحاولة، والمحاولة تعني أننا سنبذل قصارى جهدنا، نحزم الحقائب إلى مدريد ونحن أبطال أوروبا، ويتعين علينا أن نثبت ذلك مجددًا».
في أليانز آرينا، يأمل بايرن ميونخ أن يستعيد التوازن بعد الأداء السيئ الذي ظهر به أمام فياريال الإسباني في ملعب لاسيراميكا، في محاولة لإغراق الفريق الملقب بالغواصات الصفراء، الذي يتألق قاريًا تحت إمرة المتمرس أوناي إيمري.
ولفت القائد المخضرم مانويل نويل، حارس مرمى النادي البافاري: «إنها مباراة مصممة خصيصًا لنا، نعرف جيدًا كيف نتعامل مع مثل تلك المواقف، نريد أن نستغل هذا لقلب النتيجة، والتأهل للدور قبل النهائي».