يبدو أن رحيل الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، عن جدران أولد ترافورد باتت مسألة وقت ليس أكثر، وذلك بعد أن وصلت العلاقة مع الشياطين الحمر إلى طريق مسدود، في مشهد وثقه وصول «الدون» مران الفريق رفقة اثنين من الحرس الشخصي.
ويعيش فريق مانشستر يونايتد فترة من التراجع على صعيد الأداء وتدهور النتائج في الفترة الأخيرة، تحت إمرة المدرب الألماني رالف رانجينك، إلى جانب غموض موقف عدد من النجوم وعلى رأسهم الثنائي كريستيانو رونالد وماركوس راشفورد.
وكشفت صحيفة «ميرور» البريطانية، أن رونالدو، صاحب الـ37 عامًا، عاد إلى ملعب تدريب كارينجتون، في سيارة كاديلاك فاخرة، برفقة حارسين شخصيين حرصًا على متابعة البرتغالي عن قرب، بعدما غادر في رحلة قصيرة إلى ماديرا، عقب الاستبعاد المفاجئ من قائمة المانيو في ديربي مانشستر.
ولفت التقرير إلى أن مشهد رونالدو رفقة الحرس الخاص في «كارينجتون» أثار حالة من الاستياء داخل النادي الإنجليزي، الذي يرى أن الدون حسم قرار الرحيل عن أولد ترافورد، خاصة بعدما رفض البقاء في مانشستر لمتابعة موقعة الديربي.
وخرج رونالدو من حسابات ديربي المدينة الصناعية، والتي شهد خسارة مانشستر يونايتد برباعية مقابل هدف أمام جاره السيتي، الأحد الماضي، على ملعب الاتحاد، لحساب قمة الجولة الـ28 من الدوري الإنجليزي، بسبب متاعب على مستوى عضلة الفخذ، وفقًا لتصريحات رانجنيك.
وفتح أسطورة الكرة البرتغالي أبواب الجدل على مصرعيها، عقب الاستبعاد من مباراة السيتي، بعدما حزم الحقائب إلى الديار، رافضًا مؤازرة الشياطين الحمر في ملعب الاتحاد، قبل أن يعود بعد 48 ساعة، رفقة الحرس الشخصي.
وأفادت تقارير إنجليزية، أن مهاجم يونايتد المُلقب بـ«صاروخ ماديرا» حسم قرار الرحيل عن مانشستر في نهاية الموسم المقبل، وهو الموقف الذي يبدو نهائيًّا حال فشل الفريق في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، خاصة بعدما تراجع المانيو إلى المركز الخامس على سلم البريميرليج والذي يؤمن فقط مقعدًا في الدوري الأوروبي.
وأشارت التقارير إلى أن رونالدو، يبدو منفتحًا على فكرة الانتقال إلى صفوف باريس سان جيرمان، في صفقة تاريخية ستكون محط أنظار الجميع، ليكوّن ثنائيًا طال انتظاره رفقة الأرجنتيني ليونيل ميسي، في وجود كذلك نيمار دا سيلفا، في خط هجوم الأحلام.
وشكَّلت عودة النجم البرتغالي، صاحب الـ36 عامًا، إلى الفريق الإنجليزي قادمًا من يوفنتوس الإيطالي، أحد أبرز الصفقات التي تم تسليط الضوء عليها في ميركاتو الصيف الفائت، بحثًا عن استعادة ذكريات التألق في مسرح الأحلام، والذي شهد تتويج «الدون» بثمانية ألقاب كبرى بين 2003 و2009.
وخطف رونالدو الأضواء بعد الانتقال إلى صفوف المانيو قبل 18 عامًا قادمًا من سبورتينج لشبونة، ليتوهج على نحو لافت تحت إمرة السير أليكس فيرجسون، موقعًا على 118 هدفًا مع يونايتد، قادت الشياطين الحمر لحزمة من الألقاب، على رأسها دوري أبطال أوروبا، إلا أن العودة لم تكن على نفس زخم الماضي، ليصبح فك الارتباط أمرًا وشيكًا.