رياضة

أتلتيكو يتسلح بـ«سيناريو آنفيلد» للإطاحة بتشيلسي من أبطال أوروبا

سيميوني لا يزال يحلم باللقب القاري..

فريق التحرير

بعد عام من إطاحته بليفربول الإنجليزي من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، يطمح أتلتيكو مدريد الإسباني الآن إلى تكرار هذا في مواجهة تشيلسي الإنجليزي أملا في التأهل لدور الثمانية للبطولة.

ويحل أتلتيكو ضيفاً على تشيلسي، غدًا الأربعاء، في إياب دور الستة عشر للبطولة، ويسعى الفريق لقلب النتيجة لصالحه بعدما خسر بهدف دون رد على ملعبه ذهاباً.

وكان أتلتيكو فاز على ليفربول بهدف دون رد ذهابًا في مدريد ثم كرر عليه الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إيابًا في إستاد «آنفيلد» ليحجز مقعده في دور الثمانية بالبطولة الموسم الماضي.

وكان الوقت الأصلي في مباراة الإياب انتهى بتقدم ليفربول بهدف دون رد وهي نفس النتيجة التي فاز بها أتلتيكو ذهابا ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي شهد حسم المواجهة لصالح أتلتيكو.

والآن، يحتاج أتلتيكو لعرض آخر قوي على إستاد «ستامفورد بريدج» في لندن غدًا الأربعاء إذا أراد التأهل لدور الثمانية في الموسم الحالي.

ويرى لاعبو أتلتيكو أنهم يستطيعون العبور لدور الثمانية على حساب تشيلسي رغم الهزيمة على ملعبهم ذهابا.

وقال ماركوس لورينتي لاعب خط وسط الفريق على القناة الإعلامية للنادي: «علينا أن نتذكر ما حققناه أمام ليفربول الموسم الماضي، أظهرنا قدرتنا على الفوز بمثل هذه المباريات، سنسعى لتحقيق الفوز في هذه المواجهة».

وكانت مباراة الذهاب بين تشيلسي وأتلتيكو أقيمت في العاصمة الرومانية بوخارست بسبب الحظر التي تفرضه إسبانيا على استقبال مسافرين من المملكة المتحدة بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وأضاف لورينتي: «في المباريات الكبيرة ، أظهرنا قدرتنا على الرد عندما تسير الأمور في منعطف سيئ».

ويحتاج أتلتيكو إلى التعامل مع مباراة الغد بشكل إيجابي أكثر مما كان في مباراة الذهاب، والتي تعرض بعدها الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو لكثير من الانتقادات بسبب تعامله الحذر مع المباراة.

وشهدت مباراة الذهاب وجود ستة لاعبين أحيانا في دفاع أتلتيكو في مواجهة هجوم تشيلسي، كما بدا لويس سواريز وجواو فيليكس مهاجما أتلتيكو معزولين عن باقي عناصر الفريق.

وخاض البرتغالي الشاب جواو فيليكس مباراة الذهاب ضمن التشكيلة الأساسية، ويرجح أن يكون إلى جوار سواريز أيضا في التشكيلة الأساسية غداً؛ حيث يحاول سيميوني إيجاد وسيلة مناسبة لاجتياز عقبة تشيلسي غدا والتأهل لدور الثمانية.

وينتظر أن يبدأ لورينتي مباراة الغد في وسط الملعب إلى جوار كوكي وجيوفري كوندوجبيا على أن يلعب يانيك كاراسكو وكيران تريبير في الجناحين.

وتمثل مواجهة الغد مباراة خاصة بالنسبة لتريبير الذي يعود إلى إنجلترا بعدما غاب عن مباراة الذهاب في بوخارست بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة عليه لعشرة أسابيع من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بسبب مخالفته اللوائح الخاصة بالمراهنات في إنجلترا.

وشعر أتلتيكو بصدمة كبيرة لافتقاد جهود اللاعب لفترة طويلة بسبب هذه العقوبة خاصة وأنها فرضت عليه بسبب أمر يرتبط بمسيرته السابقة مع توتنهام الإنجليزي الذي تركه في 2019 إلى أتلتيكو.
وقال تريبير في مقابلة مع صحيفة «تايمز» البريطانية نشرت مطلع هذا الأسبوع: «كانت عقوبة سيئة بالفعل».

وتمثل عودة تريبير دعما قويا لدفاع أتلتيكو الذي اهتزت شباكه في جميع المباريات التي غاب عنها تريبير خلال هذه العقوبة.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تراجعا واضحا في نتائج أتلتيكو الذي كان يتفوق بفارق كبير عن أقرب منافسيه على صدارة الدوري الإسباني ولكنه فقد 11 نقطة في آخر ثماني مباريات خاضها بالمسابقة ليتقلص الفارق مع برشلونة وريال مدريد بشكل كبير.

وتقلص الفارق بين أتلتيكو وبرشلونة صاحب المركز الثاني من 13 نقطة إلى أربع نقاط قبل آخر 11 مرحلة من المسابقة.

ويرفض سيميوني الانشغال التام بالمنافسة في الدوري الإسباني عن نظيرتها في دوري الأبطال الأوروبي حيث يحلم بإحراز لقب البطولة الأوروبية بعدما سقط مرتين سابقتين في نهائي البطولة

مرر للأسفل للمزيد