قصة كفاح ومثابرة عاشها الملاكم اليمني علي مجاهد الفضلي، منذ تدريبه على الرياضة في مرآب وحتى حصوله على بطولة آسيا للملاكمة للشباب والتي أقيمت بالأردن مؤخرًا، رغم غياب الدعم الرسمي له، وأطلق عليه النشطاء لقب «وريث البرنس نسيم حميد».
الفضلي البالغ من العمر 16 عامًا، أهدى فوزه بالبطولة عقب تغلبه على منافسه الأردني حمزة ملس بالضربة القاضية في فئة وزن الريشة، إلى 30 مليون يمني.
وقال الفضلي لـ«العربية»، إنه عاش معاناة للمشاركة بهذه البطولة، في ظل عدم وجود دعم رسمي أو مؤسسي له، واضطر والده إلى بيع مقتنيات ثمينة لتوفير تكاليف السفر إلى الأردن والمشاركة في البطولة.
وحول قدوته في رياضة الملاكمة، قال الفضلي إنه تأثر ببطلي الملاكمة العالميين الأسطورة محمد علي كلاي واليمني نسيم حميد، مضيفًا أنه شغف برياضة الملاكمة منذ الصغر، حيث كان طفلًا عنيدًا وشقيًا، وقرر والده إلحاقه بأحد الأندية.
وتابع قائلا إنّه بسبب ظروف الأزمة اليمنية نزح إلى محافظة مأرب، وهناك بدأ في مزاولة اللعبة بمركز سبأ لتدريب الملاكمة بقيادة المدرب الدولي شعبان العمري، وفي نهاية 2020 شارك في بطولة الجمهورية فئة الأشبال والناشئين، وحصل على الترتيب الأول والميدالية الذهبية.
وأشار إلى أنَّه سافر برفقة مدربه إلى القاهرة لإجراء معسكر تدريبي مع أندية ومنتخب مصر، استمر نحو شهرين، وذلك استعدادًا للمشاركة في بطولة آسيا للملاكمة للشباب.
وأعرب الفضلي عن أمله بأن يحظى بدعم معنوي من قبل المؤسسات أو الرياضية الرسمية في اليمن، لمواصلة مشواره الرياضي، قائلا «خلال مشواري الرياضي لم أتلق أي دعم مالي أو حتى معنوي سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، الشخص الذي يواصل دعمي يدعمني ويصر على مواصلة مشواري نحو الحلم هو أبي ومدربي».