أكد الفرنسي بافيتيمبي جوميز، هداف فريق الهلال، أن أزرق الرياض نجح في توفير ثلاثة عوامل رئيسية من أجل التألق والتأقلم مع الزعيم، مشددًا على أن الدوري السعودي يشبه إلى حد كبير نظيره التركي، إلا أن الكرة في المملكة تحتاج إلى اكتساب الخبرة للتفوق على الصعيد العالمي.
وأعرب جوميز، في تصريحات عبر صحيفة So Foot الفرنسية، صباح اليوم الإثنين، عن سعادته الغامرة بالدفاع عن ألوان الهلال في هذا المنعطف من مسيرته مع كرة القدم، معترفًا أن الزعيم يوفر كل الأدوات من أجل التألق والحفاظ على الوجود دائمًا فوق منصات التتويج.
وأوضح الفرنسي أن «المسيرة الناجحة تتوقف على العديد من العوامل، لذا عندما حصلت عرض الهلال وأنا في سن الـ33 عامًا، كان من الضروري التأني قبل اتخاذ القرار بشأن تلك الخطوة الجديدة، وفي هذا التوقيت».
القرار الصائب
ولفت بافيتيمبي إلى أنه في هذا العمر يكون العنصر المادي هو الأهم في مشوار اللاعب الذي يقترب من ترك العشب الأخضر، معقبًا: «دائمًا أولوية اللاعب تكون لكرة القدم، وبعد ذلك الأسرة، وثم يأتي الجانب المادي، والهلال نجح في تسخير كل تلك العوامل».
وتابع الهداف الفرنسي: «الهلال فريق كبير جدًا، وهو في السعودية مثل باريس سان جيرمان في فرنسا؛ حيث يتوجب على كل الأندية بذل جهد مضاعف من التغلب على الأزرق، كما أن الفريق لا يغيب عن منصات الألقاب في كل موسم».
وحول استعادة لقب دوري أبطال آسيا بعد طول غياب، قال جوميز: «مر الهلال بفترة طويلة لم يحقق فيها البطولة الأغلى في القارة الصفراء، وتمكن من المضي قدمًا بكثير من العزم نحو التتويج به مؤخرًا، والآن بعد مرور 3 سنوات على الانتقال إلى الدوري السعودي، أعتقد أن قراري كان صائبًا».
الاهتمام بالتفاصيل
وأضاف المهاجم الفرنسي: «مع التقدم في العمر أشعر بأنني في مستوى جيد للغاية، لكن بالتأكيد لن ألعب في الدوري الفرنسي، أو في دوري أوروبي كبير، لكن أتدرب حاليًّا بطريقة أفضل من السابق، من أجل البقاء الحفاظ على المردود الجيد داخل الملعب».
وواصل جوميز: «امتلك فريق عمل رائعًا من أجل الحفاظ على المستوى، بتواجد أخصائي علاج طبيعي، ومدرب بدني، وطباخ، يهتمون بي يوميًّا، ولا شك أن هذا الاهتمام بالتفاصيل جاء متأخرًا؛ حيث كنت أتمنى لو عملت وفقًا لهذا النظام من قبل، لو كنت بلغت هذا النضج في سن أصغر، لكان المستوى أفضل بكثير».
حياة رائعة
وأكمل جوميز: «الدوري السعودي يشبه إلى حد كبير الدوري التركي، يجب أن تكون جاهزًا بدنيًّا وذهنيًّا، خاصة أن هناك العديد من المباريات القوية للغاية والمستوى الفني مرتفع جدًا، في ظل المنافسة القوية، لكن أعتقد أن الكرة هنا ما زالت بحاجة إلى اكتساب الخبرات، للتألق على الصعيد العالمي».
وتطرق المهاجم الفرنسي إلى الحديث عن طموحات الموسم الجاري، قائلًا: «هدفي هذا الموسم تسجيل 20 هدفًا على الأقل، وأن أساعد الفريق على الفوز بالألقاب، وأستغل لحظاتي الأخيرة في كرة القدم، أعتقد أن أمامي سنتين أو ثلاث أخرى، والأهم هو الاستمتاع في الفترة المقبلة».
واعترف هداف الهلال: «بالفعل أتلقى العديد من العروض الأوروبية في كل فترة انتقالات، خاصة من الدوري الفرنسي، ما زلت أملك الرغبة في استكمال المغامرة، وإذا كان هناك مشروع يغريني في يوم من الأيام، سأوافق بكل تأكيد».
وختم جوميز تصريحاته: «السعودية بلد جميل للغاية، والحياة فيه رائعة، على عكس التصورات السابقة قبل الانتقال إلى صفوف الهلال، هنا تجتمع المناظر الجميلة مع التاريخ العريق والشعب الكريم للغاية، وأعتقد أنها ستكون بلدًا مهمًا في المستقبل القريب».
اقرأ أيضًا: