استعاد الإسباني سيسك فابريجاس، متوسط ميدان فريق موناكو الفرنسي، ذكريات العمل تحت إمرة المدرب ماوريسيو ساري بين جدران نادي تشيلسي، مؤكدًا أن الاعتقاد بالخرافات كانت أحد أسباب فشل الإيطالي في لندن رغم خطف لقب الدوري الأوروبي لكرة القدم.
وعانى فابريجاس كثيرًا من التجميد على مقاعد البدلاء في حقبة ساري مع البلوز، قبل أن يقرر شد الرحال صوب نادي الإمارة في فرنسا في شتاء 2019، بحثًا عن المشاركة أساسيًا في «الليج 1»، بعدما خسر موقعه على رقعة المدرب الإيطالي لصالح القادم من نابولي آنذاك، جورجينيو.
وشدد متوسط الميدان الإسباني، في تصريحات لصحيفة «توتو سبورت» الإيطالية، على أنه كان يرغب في اللعب إلى جوار جورجينيو، الذي انضم إلى تشيلسي مقابل 60 مليون يورو، ولم يرضَ أبدًا باللعب فقط في منافسات الكأس أو الدوري الأوروبي.
وأضاف سيسك: «كنت دائمًا لاعبًا أساسيًا في المحطات كافة التي مررت بها بداية من أرسنال إلى برشلونة، إلا أن الأمور تغيرت في تشيلسي في ظل قناعات ساري التي لا تقبل التبديل أو المناقشة، وفي النهاية قررت الرحيل عن ستامفورد بريدج».
واعترف قائد أرسنال السابق: «ساري مدرب جيد، ولكن يسمح بإجراء تعديلات في الرسم التكتيكي الذي يعتمد عليه تحت إي ظرف، كما أن الإيطالي يؤمن بالخرافات وهي أحد أسباب الفشل الذي رافقه في رحلة لندن القصيرة».
وأوضح فابريجاس: «أصر ساري على إقامة التدريب في الثالثة عصرًا دائمًا، كان الأمر سيئًا خاصة مع اللاعبين الذين لديهم عائلة مثلي، لن نتمكن من رؤية أطفالنا طوال اليوم، يذهبون للمدرسة في الصباح، بينما يذهبون إلى النوم قبل العودة من المران».
وأكمل: «طلبنا تعديل موعد التدريب إلى الصباح، لكنه تعنت كالعادة، وتمسك بموعد المران لأن بروفيسور في بيزا أثبت أن هذا هو أفضل وقت للجسم، لكن قضاء بعض الوقت مع العائلة أمر مهم أيضًا».
وختم فابريجاس تصريحاته بالتحدث عن تجربة الإيطالي الواعد أندريا بيرلو على رأس الجهاز الفني لفريق يوفنتوس، معقبًا: «الحياة تصنعها الفرص، هناك من يستغلها جيدًا مثل جوارديولا، وزيدان، وأرتيتا، وأعتقد أن أندريا يسير على درب العبقرية على غرار ما فعل داخل الميدان قبل تعليق الحذاء».
اقرأ أيضًا: