رياضة

نجم فرنسي يتهم الإدارة القطرية لباريس سان جيرمان بـ«السذاجة»

تبدد الملايين على شراء لاعبين بأرقام مبالغ فيها

فريق التحرير

انتقد الفرنسي ويلي سانيول لاعب بايرن ميونخ السابق، قرار إدارة نادي باريس سان جيرمان، بدفع أكثر من 50 مليون يورو من أجل شراء عقد الأرجنتيني ماورو إيكاردي، واصفًا هذه الخطوة بالساذجة.

وقال سانيول، في تصريحات نقلها راديو «مونت كارلو» الفرنسي، اليوم الأحد: «كرة القدم تعاني من أزمة واضحة، لكن هناك أندية تدفع أموالًا طائلة مثل سان جيرمان، الذي دفع مبلغًا كبيرًا في إيكاردي».

وواصل المدرب واللاعب السابق لبايرن هجومه بالقول: «إذا كان ثمن إيكاردي 60 مليون يورو، فإن سيرجيو أجويرو يساوي 100 مليون يورو، ومبابي 220 مليون يورو، ونيمار 250 مليون يورو، وهكذا».

الجدير بالذكر أن سان جيرمان دفع ما يقارب 50 مليون يورو، بالإضافة إلى مبلغ آخر كمتغيرات للحصول على خدمات إيكاردي نهائيًّا حتى صيف 2024.

ويأتي دفع 50 مليون يورو من أجل التعاقد مع إيكاردي، في إطار سياسة البذخ الشديد التي تتبعها الإدارة القطرية لنادي باريس سان جيرمان؛ حيث دأبت إدارة ناصر الخليفي على إنفاق الملايين من أموال الشعب القطري من أجل شراء عقود لاعبين من ذوي الأسماء الرنانة، وكل هذا بهدف لفت الأنظار إلى النادي الفرنسي، والإيحاء بنجاح تجربة شراء النادي واستثمار مئات الملايين فيه.

وكانت أبرز صفقات باريس سن جيرمان تحت الإدارة القطرية، هي صفقة «خطف» البرازيلي نيمار من برشلونة الإسباني، وهي الصفقة التي لم تكن لتتم إلا بقيام النادي الفرنسي بكسر عقد نيمار مع برشلونة، وهي الخطوة التي كلفت القطريين مبلغًا خياليًّا بلغ 222 مليون يورو تمثل في قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقد نيمار مع برشلونة.

وعلى الرغم من الوقع المدوي للصفقة وقيمتها المالية الكبيرة، فإن القطريين لم يجنوا من ورائها سوى الخيبة، فلم يتمكن النادي من الفوز بدوري أبطال أوروبا كما كان يخطط؛ حيث لم ينجح نيمار في إحداث الفارق مع باريس سان جيرمان، ولم يفز النادي الباريسي إلا بالبطولات المحلية التي اعتاد أصلًا الفوز بها قبل قدوم النجم البرازيلي.

ويبدو الشعب القطري هو الخاسر الأكبر وسط مهرجان الإنفاق بلا حساب، الذي يتبعه ناصر الخليفي؛ حيث يقف الشعب القطري بلا حول ولا قوة وهو يرى تبديد أمواله الناجمة عن بيع ثرواته الطبيعية غير القابلة للتجدد، وهي ثروات يبرع أمير قطر تميم بن حمد في تبديدها على افتعال الأزمات في دول الجوار، وعلى استثمارات لا طائل من ورائها سوى تلميع صورته وتحسين سمعته التي تلطخت في مواقف تستعصي على الحصر.

اقرأ أيضًا :

مرر للأسفل للمزيد