رياضة

«مذبحة الدوحة».. أزمة كورونا تبتر أذرع «بي إن سبورتس»

شبكة الاحتكار المشبوه تنهار

فريق التحرير

دخلت دورة حياة شبكة «بي إن سبورتس» السيئة السمعة عالميًّا، مرحلة الانهيار بعدما بلغت ذروة احتكار المنافسات الرياضية في العقد الأخير، بعدما أسقطت جائحة فيروس كورونا المستجد ورقة التوت عن عورة القنوات القطرية، ودفعت بها إلى هوة سحيقة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ضربت مفاصلها وباتت تهدد بقاءها.

ويبدو أن رصيد شبكة الاحتكار الرياضي قد نفد، بعد سيل الأموال الحرام الذي تدفق في السنوات الأخيرة من أجل الحصول على حق بث العديد من المواعيد الكبرى حصريًّا، وبات محل تحقيقات موسعة في العديد من العواصم الأوروبية، وأطاح بأسماء كبيرة في قمة هرم كرة القدم، الاتحاد الدولي «فيفا».

وأقدمت «بي إن سبورتس» على مذبحة بحق العاملين في الشبكة القطرية على مدار الساعات الماضية، على خلفية الأزمة المالية الطاحنة التي زلزلت أركان الكيان المشبوه، وكبَّدته خسائر مادية ضخمة، في ظل توقف المنافسات الرياضية حول العالم منذ مارس الماضي بسبب «كوفيد–19»، قبل أن تبدأ العودة تدريجيًّا منذ أواخر مايو.

وكشفت تقارير صحفية، أنه في ظل محاولات الشبكة القطرية اليائسة للتستر على الأزمة الراهنة، قررت تسريح نحو 126 من هيكل القناة، في مذبحة طالت العديد من الأعمدة الأساسية في «بي إن سبورتس»، على رأسهم التونسي هشام الخلصي، والجزائري لخضر بريش وخبير التحكيم جمال الشريف.

وأشارت التقارير إلى أن «beIN Sports» وجهت الشكر لعدد من مقدمي البرامج وعناصر التحليل والمعلقين، في لائحة مطولة ضمت «باسل طبال، ومعز بوليحة، وآنيا الأفندي، وخولة بن لشهب، ونزار الأكحل، وماجد الشجعي، وخالد الغول، وأليساندرو ألتوبيلي، وحسام الحاج علي».

ويبقى موقف المعلق التونسي عصام الشوالي، ضبابيًّا في ظل الخلاف الذي نشب بين الطرفين مؤخرًا، وبات ينذر برحيل المعلق العربي الأشهر في السنوات الأخير الذي يلوح في الأفق المنظور، وكذلك الحال فيما يتعلق بالمحلل المصري هيثم فاروق الذي زعمت التقارير مغادرته الشبكة، فيما نفى عبر مواقع التواصل الاجتماعي تلك الخطوة.

ويبدو أن مصائب الدوحة لا تأتي فرادى؛ حيث كشفت تقارير صحفية فرنسية، اليوم الخميس، تلقي شبكة «بي إن سبورتس» الرياضية القطرية، ضربة موجعة تهدد احتكار الشبكة المثيرة للجدل للمواعيد الرياضية الكبرى، بعد خسارة حقوق بث الدوري الفرنسي لكرة القدم.

وأشارت صحيفة «فرانس فوتبول» الفرنسية، إلى أن شبكة «كانال بلس»، تمكنت من انتزاع حقوق بث دوري الدرجة الأولى «الليج 1»، لمدة 4 أعوام، من 2020 إلى 2024، في صفقة بلغت قيمتها 330 مليون يورو.

وتحاصر ملفات الفساد الشبكة القطرية؛ حيث وجَّه لها المدعي العام في سويسرا، في وقت سابق، اتهامات خطيرة، تتعلق بانتهاك حقوق بث مباريات عدد من البطولات، منها بطولتا كأس العالم وكأس القارات.

وخضع رئيس الشبكة ناصر الخليفي، الذي يرأس أيضًا نادي باريس سان جيرمان، والأمين العام السابق لـ«فيفا» الفرنسي جيروم فالكه، مؤخرًا لاستجواب من قبل الادعاء العام السويسري في اتهامات بالفساد تتعلق بمنح حقوق البث التلفزيوني.

ويتهم الادعاء السويسري، ناصر الخليفي بأنه قدم لفالكه هدايا فاخرة، بما في ذلك إيجار عقار فيلا فاخرة في سردينيا، لضمان الحصول على حقوق البث التلفزيوني للعديد من الأحداث الكروية بما في ذلك كأس العالم.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد