رياضة

لعنة الفساد القطري تحاصر ساركوزي

الرشاوى لطخت سمعة الرئيس الفرنسي الأسبق

فريق التحرير

كشف تحقيق صحفي أن نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق تلقى مبالغ مالية وصلت إلى مئتي مليون يورو بعد خروجه من قصر الإليزيه في عام 2012 من قبل حكومة قطر، وذلك مقابل التصويت لمصلحة ملف استضافة الإمارة لبطولة كأس العالم 2022، وشراء نادي باريس سان جيرمان بعد التصويت ببضعة أشهر.

ونشر موقع "ميديا بارت" الفرنسي المختص بالتحقيقات عدة وثائق وتحقيقات تكشف بحث ساركوزي عن مصالحه الشخصية من خلال تقديم تسهيلات مختلفة للحكومة القطرية من أجل مشاريعها الرياضية، لذلك يخضع الرئيس الفرنسي السابق إلى التحقيق في عدة ملفات مختلفة بتهم الفساد، وسيتم محاكمته في قضايا أخرى.

وبدأت بعض التفاصيل تتكشف بعدما أسند ملف مونديال قطر 2022 إلى قاضيي تحقيق باريسيين، الأول مارك سومرر والثاني بينديكت دي بيرثويس، بعدما قرر المدعي العام الفرنسي فتح تحقيق قضائي حول الملف بعد ثلاث سنوات من التحقيق الأولي.

ونقل موقع "العربية نت" عن "ميديا بارت"، إن الوثائق أشارت إلى أن تولي ساركوزي شخصيًّا الضغط على ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الأسبق للتصويت لمصلحة ملف قطر 2022، حيث كان الأخير كان مترددًا في فعل ذلك، قبل أن يوافق خلال مأدبة الغداء الشهيرة التي أقيمت في قصر الإليزيه قبل تسعة أيام من تصويت "فيفا" على الدولة المستضيفة لمونديال 2022.

وتحقق الجهات القضائية حول مبلغ مئتي مليون يورو تلقاها ساركوزي بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية الفرنسية أمام فرانسوا هولاند، إذ إنه حصل على ذلك التمويل من خلال جهاز قطر للاستثمار، لمصلحة صندوق استثماري تم إنشاؤه من قبل الرئيس السابق مع رجل الأعمال سيفان كوربي يدعى "كولومبيا"، بخلاف أتعابه كمحامي بعد مغادرته للرئاسة لمصلحة مستفيدين من الاتفاقية التي جرت بين الحكومتين الفرنسية والقطرية إبان تواجده على رأس السلطة.

وحصل ساركوزي على تمويل الصندوق الذي كان يهدف لجمع نصف مليار يورو في زيارة له إلى قطر بعد هزيمته في انتخابات الرئاسة، ما يعني أن الدوحة قدمت عبر حمد بن جاسم بن جبر رئيس الوزراء السابق أكثر من 40%..

وبالإضافة إلى ذلك، كان ساركوزي يدعم مطالب الدوحة بتغيير موعد إقامة مونديال 2022 إلى فصل الشتاء بدلًا من شهري يونيو ويوليو كما هو معتاد في جميع النسخ التي تم تنظيمها، وقد صرح بذلك علنًا، ما دفع جاي دورت وزير الرياضة الفرنسي السابق إلى انتقاده عبر مقابلة تلفزيونية، مشيرًا إلى أن هناك صعوبات فنية تواجه نقل المونديال إلى فترة الشتاء لا يمكن للرئيس السابق معرفتها.

وأشارت "ميديا بارت" إلى أن سباستيان بازن الرئيس السابق لصندوق كولوني للاستثمار، باع باريس سان جيرمان إلى القطريين بعد 6 ستة أشهر من تصويت "فيفا" وفوز قطر بحق تنظيم المونديال، بعدما عانى من خسائر مالية كبيرة وكان يريد التخلص من باريس سان جيرمان، وهو ما فعله ساركوزي عندما توسط بين الطرفين، لتعويض خسائر شريكه، بعدما اشترى القطريون النادي العاصمي الذي يشجعه ساركوزي مقابل 64 مليون يورو.

وعادت اتهامات الفساد لتلاحق ساركوزي وصديقه بازن العام الماضي، عندما تخلى باريس سان جيرمان عن شراكته المبالغ فيها مع شركة "قطر للسياحة" بسبب ما وصف بـ"المنشطات المالية"، وتم توقيع عقد مع مجموعة "أكور" التي تعتبر قطر ثاني أكبر المساهمين فيها، ووقعت مع النادي الباريسي.

وبالإضافة إلى ذلك، توجه ساركوزي في مأدبة الغداء الشهيرة، إلى القطريين ليطلب منهم الدخول في حقوق نقل الدوري الفرنسي لإنقاذ الأندية من خسائر مالية كبيرة، ودفعهم إلى التنافس مع قناة "كانال +" من خلال تأسيس قنوات "بي إن سبورتس" في فرنسا، وتم ذلك بعد أقل من عام ونصف، عندما اشترت القناة القطرية حقوق الدوري الفرنسي مقابل 162 مليون دولار، وزاد المبلغ بعد ثلاثة أعوام في عقد حقوق النقل الجديد إلى 186 مليونًا.

اقرا ايضا

مرر للأسفل للمزيد