رياضة

سعودي وحيد وسيطرة برازيلية.. 12 مدرسة كروية تُشعل صراع الدوري السعودي

فريق التحرير

خطوط لا نهائية ودوائر متقاطعة وتكوينات مزدحمة ومهام متداخلة وصراخ هنا وهمسات هناك، لوحة بيضاء تلخص المشهد الدرامي في مسارح أحلام دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، مع توافد العديد من الأسماء الرنانة إلى ساحة «المحترفين» لتقود أكابر الكرة في المملكة، في سيناريو ساخن ينذر بملحمة تاريخية في الموسم الجديد يشعلها من الخارج صراع الخطوط.

وما بين الحفاظ على حالة الاستقرار بالإبقاء على ذات الأسماء، أو شحن بطاريات الثقة لمن لحق بالدوري في الأمتار الأخيرة في الموسم الماضي، أو تغير العتبة بالكامل من أجل تغير واقع هذا الفريق أو ذاك، تحمل النسخة المرتقبة بعد ساعات من الدوري السعودي طياتها الكثير من الأسرار، ربما لم تكشف عنها إلا في الأمتار الأخيرة.

ويرصد «عاجل» العديد من الظواهر التي تشكل صراع الخطوط، في ظل تنافس 12 مدرسة، تبدو فيها أوروبا صاحبة اليد الطولي، بينما يسهم العرب في المنافسة باسم واحد فقط يعرف جيدًا دهاليز دوري المحترفين، ويبقى خالد العطوي وحيدًا ليدافع بمفرده عن كبرياء المدرسة السعودية العريقة في الإدارة الفنية.

12 مدرسة كروية

يمثل مدربو الدوري السعودي 12 مدرسة كروية مختلفة ما بين أوروبا الحاضرة بـ9 مدارس، تأتي في مقدمتها صربيا على نحو غير معتاد باثنين مدربين مع دخول ثالث نيستور إل مايسترو، صاحب الـ37 عامًا، وهو بريطاني من أصل صربي، ثم البرتغالية من خلال المخضرم ليوناردو جارديم رفقة الهلال، وهيلدر كريستوفاو مع الحزم، وظهور أول للطليان بعد غياب طويل، إلى جانب إسبانيا وبلجيكا وألبانيا وكرواتيا وحضور نادر لسلوفاكيا.

ولم تغب المدرسة البرازيلية عن ساحة دوري المحترفين، بتواجد الثالوث فابيو كاريلي، 47 عامًا، بأحلام كبيرة مع الاتحاد لسداد مهر الألعاب، وبريكليس شاموسكا، 55 عامًا، في مغامرة محسوبة لاعتلاء عرش الدوري مع الشباب، بعدما ذاق طعم التتويج الموسم الماضي مع الفيصلي بحصد كأس الملك، ومانو مينيز، الأكبر والأكثر خبرة رفقة النصر، بينما حضر العرب عبر المدرسة التونسية بتواجد محمد الكوكي، مع أحفاد حاتم «الطائي».

البرازيليون مروا من هنا

ويقود فابيو كاريلي قائد ثورة التصحيح في فريق الاتحاد، مدرسة السيليساو في الدوري السعودي، مدعومًا بخبرات واسعة في أروقة المملكة، وكتيبة من اللاعبين صنعة على عين البرازيلي قادرة على استعادة عرش الدوري المفقود، وربما الذهاب لما هو أبعد.

ويبحث مانو مينيز، صاحب الـ59 عامًا، عن صناعة التاريخ مع النصر، بطموحات كبيرة لأنصار العالمي بعد تدعيم الصفوف على نحو مثالي، حيث اهتم على بالمزج بين الجودة وسد الثغرات وجلب الأسماء الرنانة، بالإضافة إلى شاموسكا، الذي يأمل في استثمار دفعة التتويج مع عنابي سدير، من أجل قيادة الشباب إلى منصة التتويج وتعويض ما فات في الأمتار الأخيرة من الموسم الماضي.

سيطرة أوروبية

وإلى جانب المدرسة البرازيلية، تحضر المدرسة الأوروبية بالعديد من الأسماء تمثل أفكار متغايرة وكرة متفاوتة، من بينها إيطاليا، التي يمثلها الوافد الجديد باولو تراميزاني، صاحب الـ51 عامًا، مع الفيصلي، في مهمة محفوفة بالمخاطر من أجل الحفاظ على مكتسبات الفوز بالكأس والتتويج الأول في تاريخ النادي.

ويواصل الألباني بيسنيك هاسي، صاحب الـ49 عامًا، المغامرة السعودية ولكن بعيدًا عن الرائد هذه المرة، بعدما تولى تدريب الأهلي بحثًا عن تصحيح مسار الراقي بعد موسم مخيب وهي المهمة الصعبة بالنظر إلى عدم قدرة إدارة النادي بقيادة ماجد النفيعي على تصويب كافة أخطاء الماضي، وإن نجح في جلب صفقة أفضل حالًا مع السابق وعلى رأسها البرازيلي المخضرم باولينيو، فيما حل الإسباني بابلو ماشين، صاحب الـ46 عامًا، بدلًا منه في الرائد، حيث فضل البقاء في دوري المحترفين، بعدما قفز من سفينة العين الغارقة.

ويكمل البلجيكي يانيك فيريرا مهمة الدفاع عن ألوان الفتح، بعدما قاد النموذجي للإفلات من شبح الهبوط في الأمتار الأخيرة، فيما اقتحمت سلوفاكيا السباق في دخول مفاجئ عن طريق مارتن سيفيلا، صاحب الـ45 عامًا، في مهمة شاقة مع أبها، الذي أرهق الكبار كثيرًا في الموسم الفائت تحت إمرة التونسي عبدالرزاق الشابي.

وعلى غير العادة، كان لصربيا نصيب الأسد من حصة المدارس التدريبية في دوري المحترفين، إلى جوار البرازيل، بعدما وضع الباطن كامل الثقة في نيناد لالاتوفيتش، صاحب الـ43 عامًا، فيما جلب الفيحاء فوك راسوفيتش، البالغ من العمر 48 عامًا، فيما يواصل إل مايسترو، الأصغر بين قادة الخطوط، مهمة استعادة كبرياء التعاون، ومن بلجراد انحرف ضمك قليلًا من أجل انتداب الكرواتي كرشمير ريزتش، 39 عامًا، بحثًا عن موسم مثالي يتجنب خلاله سيناريو السنوات الفائتة بالصراع على الهبوط.

كبرياء الأخضر

ويحمل خالد العطوي عبء الدفاع عن كبرياء الكرة السعودية بمفرده مع فريق الاتفاق، في مهمة ثقيلة ربما لا تنذر بتحقيق اللقب، بالنظر إلى الفوارق الفنية الشاسعة مع أهل المقدمة، ولكن تبقى تجربة فارس الدهناء جديرة بالدعم والمساندة من أجل فتح الباب أمام حلحلة سيطرة الأجانب على الدوري السعودي.

وحل العطوي على رأس الجهاز الفني للكوماندوز في صيف 2019، ليقود فارس الدهناء في 65 مباراة لحساب جميع المنافسات، حقق خلالها الفوز في 30 مباراة، وتعادل في 8 آخرين، بينما تكبَّد 27 هزيمة، وفقًا لموقع «ترانسفير ماركت»، وقاد الهجوم لتسجيل 120 هدفًا بينما استقبل 99 في شباكه، وجمع 98 نقطة.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد