رياضة

الأرجنتين تطارد «تركة مارادونا» في 4 قارات

القضاء يحسم الجدل بشأن الورثة الشرعيين

فريق التحرير

انفض الحدث ومازال الحديث متواصلًا عن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، على خلفية الجدل المُثار بشأن أصول وممتلكات بطل العالم في مونديال 1986، إلى جانب تحديد الورثة الشرعيين الذين يحق لهم اقتسام ثروة أيقونة البيسيليستي.

وخاطبت القاضية الأرجنتينية المكلفة بقضية ميراث مارادونا، 7 دول من أجل جمع معلومات حول الأصول والممتلكات والحسابات المصرفية باسم النجم الأرجنتيني الراحل، وهي؛ فنزويلا والمكسيك وبيلاروسيا وكوبا وإيطاليا وسويسرا والإمارات.

وتحاول القاضية، لوسيانا تيديسكو ديل ريفيرو، من الدائرة المدنية والتجارية في مدينة لا بلاتا في العاصمة بوينس آيرس، تحديد ممتلكات دييجو، في الوقت الذي تتواصل التحقيقات على الطرف المقابل، حول وجود شبهات جنائية وراء رحيل نجم نابولي السابق.

وذكرت مصادر قضائية، وفقًا لتقارير صحفية أرجنتينية، أن ديل ريفيرو طلبت معلومات حول وجود حسابات في مصارف وهيئات مالية وصناديق ادخار، أو سندات أو أي أصول باسم نجم كرة القدم في الدول السبع.

وحسمت النيابة العامة، مطلع مارس الجاري، الجدل بشأن الورثة الشرعيين لأسطورة كرة القدم، بعدما حددت الأبناء الخمسة المعترف بهم للنجم الراحل، هم؛ دييجو جونيور «34 عامًا»، ودالما «33 عامًا»، وجيانينا «31 عامًا»، وجانا «24 عامًا»، ودييجو فرناندو «8 أعوام».

وكانت صحيفة «آس» الإسبانية، كشفت في وقت سابق، عن أبرز مقتنيات مارادونا، بعدما جمع الأسطورة الراحل ثروة ضخمة خلال مسيرته الكروية الرائعة، عانق خلالها المجد رفقة البيسيليستي، وبات معها أيقونة كرة القدم عبر التاريخ.

ولفت التقرير إلى التّركة التي شملت عقارات، واستثمارات، ومجوهرات ثمينة، وسيارات فارهة وأخرى غريبة، سوف تكون محل صراع بين أبناء مارادونا، في ظلّ عملية طويلة ومعقدة من الإجراءات، على خلفية احتمال نشوب خلافات بين ورثة دييجو.

وحصل الأسطورة الأرجنتيني، على دخل بعشرات الملايين من الدولارات، من عقود كرة القدم بعدما مثَّل أندية بحجم برشلونة ونابولي وبوكا جونيورز، إلى جانب تمثيل العديد من العلامات التجارية على رأسها «كوكاكولا» و«بوما».

ونال مارادونا العديد من الهدايا الثمينة منذ بزغ نجمه قبل نحو 5 عقود، بينها حصول الأسطورة على مدرعة برمائية من طراز «Hunta Overcomer»، أثناء توليه منصب الرئيس الفخري لنادي دينامو بريست البيلاروسي، كما حاز سيارتين فاخرتين، عندما كان يشرف على تدريب نادي الفجيرة الإماراتي.

ويعتبر مارادونا الذي فاز ببطولة كأس العالم مع الأرجنتين أحد أبرز لاعبي كرة القدم على مدى تاريخها، وهو يحظى بمكانة رفيعة في البلد اللاتيني، برغم مشكلاته الطويلة مع المخدرات وإدمان الكحوليات وضعف صحته في الفترة التي سبقت الوفاة.

وكانت حالة من الحزن خيمت على أرجاء العالم في وداع الأسطورة؛ الذي قاد الأرجنتين إلى آخر ألقاب المونديال في تاريخها قبل 34 عامًا؛ الذي رحل عن عالمنا في نوفمبر الماضي عن عمر يناهز 60 عامًا، بعدما خضع لجراحة دقيقة في المخ، قبل أن يتعرض لسكتة قلبية، دون أن تكلل محاولات إنقاذه بالنجاح.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد