رفض بيتر دابروك رئيس مجلس الأخلاقيات الألماني السابق، بشدة الاستئناف المحتمل لبطولة الدوري الألماني لكرة القدم «بوندسليجا»، باعتباره أمرًا مدمرًا وغير مسؤول خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال دابروك في مقابلة مع صحيفة «نورنبيرج ناخرشتين» الألمانية من المقرر أن يتم نشرها غدًا الإثنين: «أعتقد أن هذه الفكرة غير مسؤولة طبيًا ووبائيًا- بالنظر إلى الفرق وأيضًا إلى آلاف المشجعين الذين من المتوقع تجمعهم».
وأضاف دابروك، الذي كان عضوًا في مجلس الأخلاقيات منذ عام 2012 ورئيسًا له منذ عام 2016 حتى نهاية أبريل الماضي: «أعتقد أنه أمر غير عملي ومثير للمشاكل من الناحية القانونية».
وأوضح دابروك: «قبل كل شيء، أعتقد أنه أمر قاتل اجتماعيًا، بل مدمر، إذا جرى استئناف نشاط كرة القدم مرة أخرى».
وأشار دابروك إلى أن المعاملة التفضيلية لمجموعة صغيرة نسبيًا ومميزة بالفعل، ستكون الإشارة الخاطئة في الوقت الحالي- أيضا- فيما يتعلق بالإمكانيات الخاصة بإجراء اختبارات كورونا المطلوبة بشكل عاجل في مناطق أخرى.
وتخطط رابطة الدوري الألماني لكرة القدم لاستئناف المسابقة في وقت لاحق من الشهر الحالي بعد تقديم تصور لمباريات من هذا القبيل خلف أبواب مغلقة، ومع تدابير صارمة في مجال الصحة والنظافة الصحية لتطبيقها واختبارات متكررة للاعبين.
وربما توافق الحكومة في اجتماعها يوم الأربعاء المقبل، على إقامة المراحل التسع الأخيرة للدوري الألماني؛ لكن دابروك شدد على أن ذلك ربما يؤثر على معنويات الألمان الذين لايزالون يعيشون تحت قيود.
وكشف دابروك أن الاستعداد لقبول القيود وإظهار التضامن قد يتضرر بشدة من استئناف الدوري الألماني.
وأكد: «كانت المرحلة الأولى هي إبقاء رأسك فوق الماء، والآن تأتي المرحلة الأكثر أهمية، والأكثر تحديًا اجتماعيًا، من المهم الآن أن نكون أكثر حذرًا بكثير».
واختتم رئيس مجلس الأخلاقيات الألماني السابق حديثه قائلا: «إذا منحت الأفضلية لملايين كرة القدم، فسيكون ذلك إشارة قاتلة للمجتمع بأسره. كيف يفترض أن يواصل الناس حياتهم؟».
اقرأ أيضًا: