شن إيجور دينيسوف، قائد المنتخب الروسي لكرة القدم السابق، هجومًا لاذعًا ضد الحرب الروسية على أوكرانيا، معتبرًا أن ما يحدث في كييف يجسد الرعب بكل ما تحمل الكلمة من معاني، رغم أن تلك التصريحات قد تؤدي به إلى السجن وربما القتل.
ونفذت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، منذ أواخر فبراير الماضي، الأمر الذي وضع موسكو في مرمى الغضب العالمي، وكبّد البلد القابع في أقصى الشرق الأوروبي عقوبات اقتصادية ورياضية وسياسية واسعة من أجل الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين لوقف الحرب.
وكسر دينيسوف، الذي يُعد أحد أبرز نجوم كرة القدم في روسيا، حاجز الصمت المطبق حيال الأزمة المستعرة منذ قرابة 4 أشهر، مطالبًا بإيقاف الحرب بشكل فوري، في موقف سبق إليه نجوم الكرة الأوكرانية مثل أوليكساندر زينتشينكو وأندريه شفينشينكو.
وأطلق قائد منتخب «الدب»، تلك التصريحات أثناء حوار مع الصحفي نوبل أرستاميان، بُث عبر موقع «يوتيوب»، على الرغم من إقامة إيجور في روسيا، الأمر الذي أثار العديد من المخاوف بشأن تعرض متوسط الميدان زينيت السابق إلى الاعتقال في مشهد ربما يصل إلى الاغتيال.
وأكمل دينيسوف، الذي لعب 54 مباراة بقميص روسيا قبل أن يُعلق الحذاء في عام 2016: «بالنسبة لي، هذه الحرب كارثة ورعب بكل ما تحمل الكملة من معاني، ربما يزجون بي في السجن أو يقتلوني، لكن بالنسبة لي أنا أرى تلك الحرب كذلك».
واعترف إيجور، صاحب الـ38 عامًا، أنه كتب بشكل شخصي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطالبًا إياه بإيقاف تلك الهجمات على أوكرانيا، معقبًا: «أنا فخور بذلك، كان ذلك بعد ثلاثة أو أربعة أيام، لقد قلت له إنني حتى مستعد للجثو على ركبتي أمامك حتى يتوقف كل شيء».