رياضة

تشيلسي يُكمل عقد دوري الأبطال.. والسيتي يحافظ على الإرث القياسي

هوامش على دفتر جولة الحسم في الدوري الإنجليزي

فريق التحرير

أغلق الدوري الإنجليزي الممتاز تعاملاته على أطول موسم في التاريخ، والتي امتد إلى قرابة العام، بعدما نجح في الانتصار على جائحة فيروس كورونا المستجد؛ ليواصل الطرق بإصرار نحو خط النهاية، مانحًا اللقب بسخاء إلى فريق ليفربول لأول مرة بعد انقطاع دام 30 عامًا.

وشهد الجولة الختامية من البريميرليج، مساء أمس الأحد، قمة الإثارة على الرغم من تحديد هوية البطل والوصيف قبل نحو 7 جولات من عمر الموسم، فإن الصراع بقيّ محمومًا على المقاعد الأوروبية، إلى جانب صدام القاع على الإفلات من شبح الهبوط.

تشيلسي يحسم آخر التذاكر

الأخبار السارة جاءت من نصيب فريق تشيلسي، بعدما نجح في حجز آخر المقاعد المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بعد الفوز الثمين على ضيفه ولفرهامبتون وانديرز، بهدفين دون رد؛ ليُكمل عقد المربع الذهبي.

وعانى رجال المدرب فرانك لامبارد الأمرين من أجل الخروج من الموسم بأقل الخسائر، في ظل البداية المتعثرة، ومحاولات إدارة بناء الفريق اللندني، حتى كان له ما أراد في الأمتار الأخيرة، باحتلال المركز الرابع على سلم الترتيب، برصيد 66 نقطة، وبفارق الأهداف فقط خلف مانشستر يونايتد.

واحتاج البلوز إلى ثلاث دقائق لتوثيق التأهل رسميًّا إلى الشامبيونز ليج، دون النظر إلى ما يجري على ملعب ووكرز؛ حيث قمة ليستر سيتي ومانشستر يونايتد، بعدما نجح ماسون مونت من افتتاح التسجيل في الدقيقة 46، قبل أن يواصل أوليفيه جيرو التألق، ويوقع على ثاني الأهداف في الدقيقة 49.

سولسكاير ينجز المهمة

وعلى ملعب ووكرز، نجح مانشستر يونايتد في إنجاز المهمة على الوجه الأكمل، بعدما عاد رجال المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير من بعيد؛ للحاق بركب العبور إلى البطولة الأغلى في القارة العجوز.

وحتى قبيل توقف كوفيد-19 الطويل، كان المانيو متأخرًا بنحو 14 نقطة خلف الثعالب، إلا أن انتفاضة الشياطين الحمر جاءت على نحو لافت، في مغامرة انتهت في الجولة الأخيرة بنجاح، بالفوز على ليستر في عقر داره، بهدفين دون رد؛ لينتقل الأخير إلى منافسات الدوري الأوروبي الموسم المقبل.

وأضاع ليستر فرصة العودة إلى دوري الأبطال رغم البداية المثالية، بعدما أهدر فريق المدرب بريندان رودجرز 18 نقطة في الجولات العشر الأخيرة؛ ليتراجع من ثالث الترتيب إلى المركز الخامس، مكتفيًّا بالمشاركة في اليوروبا ليج، بعد توقف رصيده عند 62 نقطة.

ومنح البرتغالي برونو فيرنانديز الشياطين الحمر هدف التقدم في الدقيقة 71، على غير سير المباراة، من علامة الجزاء، قبل أن يستغل جيسي لينجارد خطأ كارثيًّا من الحارس كاسبر شمايكل؛ ليؤمن الفوز في الدقيقة الثامنة من الوقت المبدد.

أستون فيلا ينجو بأعجوبة

ومع دخول الموسم المنعطف الأخير، لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين في أستون فيلا أن ينجو الفريق من مقصلة الهبوط إلى الدرجة الأولى، إلا أن المصري محمود حسن تريزيجيه ارتدى ثوب البطولة، ومنح الفيلانز فرصة الوصول إلى الجولة الختامية، وتذكرة البقاء في دوري الكبار بين أقدام لاعبيه.

وبالفعل كان الفيلانز في الموعد تمامًا، ليفلت بأعجوبة من الهبوط، بعد التعادل خارج الديار مع وست هام يونايتد، بهدف لكل فريق، في المباراة التي حبست الأنفاس على ملعب لندن الأولمبي، قبل أن تبتسم في النهاية للثالوث العربي أحمد المحمدي وتريزيجيه وأنور الغازي.

ورفع أستون فيلا رصيده إلى النقطة 35 نقطة، بفارق نقطة وحيدة أمام الثنائي، واتفورد الذي تكبد خسارة مخيبة أمام أرسنال بثلاثية مقابل هدفين، وبورنموث الذي لم تشفع له الانتفاضة المتأخرة للغاية بالفوز على إيفرتون في عقر داره بنتيجة 3-1.

السيتي يحافظ على الإرث القياسي

وما بين الصراع على المقاعد الأوروبية والإفلات من الهبوط، حافظ مانشستر سيتي على الإرث القياسي، بعدما أنهى الموسم بكل قوة بالفوز على نوريتش سيتي، الهابط مسبقًا إلى الشامبيونشيب، بخماسية دون رد، ليتخطى حاجز الـ100 هدف من جديد.

وواصل ليفربول احتفالات اللقب العائد بالفوز في عقر دار نيوكاسل، بثلاثة أهداف لهدف، ليُنهي الموسم عند النقطة 99، بفارق 18 نقطة أمام السيتي، فيما صام الجناح المصري محمد صلاح مجددًا عن التهديف؛ ليبتعد عن صراع الهداف الذي سيطر عليه العجوز جيمي فاردي، ويفشل في الوصول إلى 20 هدفًا للموسم الثالث تواليًّا.

وكان أرسنال أكبر علامات الاستفهام في الموسم الإنجليزي، بعدما خرج بحصاد صفري حتى الآن، في انتظار نهائي كأس الاتحاد أمام تشيلسي، بعدما أنهى الموسم في المركز العاشر، برصيد 56 نقطة، وبفارق بلغ 43 نقطة كاملة بعيدًا عن البطل؛ ليفقد أي فرصة في الظهور الأوروبي الموسم المقبل.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد