كأس العالم 2022 يترقب «مجموعة الموت»  
رياضة

قرعة كأس العالم 2022.. «مجموعة موت» جديدة تلوح في الأفق

رياض بن محمد الجماز

دائمًا ما تسفر قرعة البطولات الكبرى عن مجموعة تضم توليفة من المنتخبات القوية التي تثير حماس الجماهير، وخاصة إذا كان الأمر يتعلق ببطولة كأس العالم، التي ستتمخض قرعتها غدًا الجمعة، في العاصمة القطرية الدوحة، بكل تأكيد عن «مجموعة موت» جديدة كما كان الحال في جميع النسخ السابقة.

البرازيل وألمانيا وصربيا وكندا، مجموعة محتملة قد تسفر عنها قرعة الغد، التي ستقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات لتوزيع المنتخبات الـ32 المشاركة في مونديال 2022 على ثماني مجموعات، في الوقت الذي يشهد المونديال القطري غياب منتخبات كبرى مثل؛ إيطاليا، صاحبة اللقب في أربع مناسبات، وتشيلي وكولومبيا.

ولكن وجود أكثر من منتخب كبير بين فرق المستوى الثاني، وكذلك وجود المنتخبين الصربي والبولندي ضمن منتخبات المستوى الثالث، إضافة لانتظار تأهل أحد منتخبات ويلز وإسكتلندا وأوكرانيا، التي تخوض الملحق الأوروبي في يونيو المقبل، إلى المونديال مع وضع المتأهل منها في المستوى الرابع، كلها أمور ترجح إمكانية وجود أكثر من مجموعة نارية في هذا المونديال.

وقد تسفر القرعة عن وقوع منتخبات الأرجنتين وألمانيا وصربيا وكندا، على سبيل المثال في مجموعة واحدة، كما قد تضع إسبانيا مع هولندا أو ألمانيا في مجموعة واحدة، ويكون استكمالها بمنتخبين كبيرين أيضًا مثل؛ السنغال والإكوادور.

وبهذا، يكون الأمر شبه المؤكد قبل إجراء قرعة مونديال 2022 غدًا، هو أن هذه النسخة ستشهد في دورها الأول مجموعة «موت» واحدة على الأقل، والتي ربما تتفوق من ناحية القوة عن أية مجموعة قوية في النسخ السابقة من كأس العالم.

وكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أخيرًا عن قائمة تضم المجموعات الأقوى في بطولة كأس العالم «أمريكا 1994»، اعتمادًا على التصنيف الذي أقره لأول مرة في العام السابق على ذلك المونديال عام 1993، إذ فازت مجموعة إيطاليا والمكسيك وإيرلندا والنرويج بلقب «مجموعة الموت».

وكان ذلك المونديال هو الأخير الذي ضم 24 فريقًا، فقد بات الصراع أكثر شراسة بدءً من كأس العالم التالي مباشرة، والذي أقيم عام 1998، وكانت مجموعة رومانيا وإنجلترا وكولومبيا وتونس، هي الأقوى من ناحية التصنيف في مونديال فرنسا، بيد أن المجموعة الرابعة التي كانت تضم إسبانيا وبلغاريا ونيجيريا وباراجواي كانت الأكثر تعقيدًا.

وفي مونديال كوريا واليابان 2002، لا شك أن مجموعة الأرجنتين وإنجلترا والسويد ونيجيريا، كانت هي مجموعة الموت، وبالفعل كان البيسيليستي هو ضحية تلك المجموعة بعد أن وصل إلى المونديال كأحد أبرز المرشحين للقب تحت قيادة مديره الفني مارسيلو بيلسا، ولكنه خرج من الدور الأول.

وبعد ذلك بأربع سنوات في ألمانيا، عادت الأرجنتين لتقع مرة أخرى في مجموعة صعبة مع هولندا وصربيا وكوت ديفوار، ولكنها نجحت في تلك المرة في الوصول إلى دور الثمانية، فيما فازت بلقب المجموعة الأصعب في ذلك المونديال، تلك التي ضمت إيطاليا وغانا وجمهورية التشيك والولايات المتحدة الأمريكية.

وطبقًا لتصنيف فيفا، كانت مجموعة إسبانيا وتشيلي وسويسرا وهندوراس، هي الأكثر تعقيدًا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، فيما كانت مجموعة ألمانيا وغانا والبرتغال والولايات المتحدة الأمريكية هي الأكثر صعوبة في 2014.

واختلفت الآراء بعد قرعة مونديال 2018 حول مجموعة الموت، إذ إن أرقام تصنيف فيفا كانت تشير إلى أن المجموعة الثالثة التي ضمت منتخبات فرنسا وأستراليا وبيرو والدنمارك هي الأقوى، طبقًا لوضع هذه المنتخبات في التصنيف.

واعتبر البعض أن المجموعة الرابعة في المونديال الروسي، هي الأقوى وضمت الأرجنتين وأيسلندا وكرواتيا ونيجيريا، واعتبر آخرون المجموعة الثانية التي ضمت منتخبات إسبانيا والبرتغال والمغرب وإيران هي الأصعب.

والحقيقة أن المجموعة الثانية كانت هي الأصعب، حيث كان منتخبا إيران والمغرب منافسين قويين لإسبانيا والبرتغال، وحقق كل من المنتخبين الأوروبيين فوزًا واحدًا وتعادلين من أجل التأهل على حساب منافسيهما.

مرر للأسفل للمزيد