الأخضر المونديالي يتألق في الشارقة

 
رياضة

الشوط الأول.. رأسية الشهري تمنح الأخضر تقدمًا مستحقًّا أمام الصين

فريق التحرير

أنهى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم نصف المهمة أمام مضيفه الصيني، بهدف دون رد، في الشوط الأول من المباراة التي تجري بينهما اليوم الخميس، على ملعب نادي الشارقة في الإمارات، لحساب الجولة التاسعة قبل الأخيرة من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.

وانتظر الأخضر حتى الدقيقة الأولى من الوقت المبدد لشوط المباراة الأول من أجل فك طلاسم الدفاع الصيني، بعدما أرسل القائد سلمان الفرج ركنية رائعة إلى صالح الشهري، الذي حولها رأسية متقنة إلى داخل الشباك، ليمنح الصقور تقدمًا مستحقًّا.

ودخل المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، المباراة بتشكيل مكوَّن من؛ المخضرم محمد العويس، في حراسة مرمى الصقور، خلف رباعي الدفاع محمد البريك، وأحمد شراحيلي، وعبدالإله العمري، وياسر الشهراني، وفي الوسط القائد سلمان الفرج، ومحمد كنو وثالوث الهجوم سالم الدوسري وفهد المولد، وهتان باهبري، ومهاجم وحيد صالح الشهري.

البداية جاءت حماسية من جانب أصحاب الأرض، حيث احتاج التنين الصيني إلى دقيقتين من أجل توجيه الإنذار الأول، بعد تمريرة من جانب جونمن إلى زيونج في الرواق الأيمن في مواجهة مرمى العويس، إلا أنه سدد كرة طائشة مرت بعرض الملعب لتخرج إلى رمية تماس.

البداية الحماسية من جانب صاحب الأرض، نجح الصقور في امتصاصها سريعًا بفضل الاستحواذ على منطقة المناورات، ليتحكم رويدًا رويدًا في زمام المباراة مستفيدًا من تحفظ الفريق الصيني باللجوء إلى دفاع المنطقة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة للوصول إلى شباك العويس.

ووسط ارتباك من الدفاع الصيني، قاد فهد المولد هجمة منظمة بعد خروج مثالي بالكرة من المناطق الخلفية، قبل أن يمرر كرة خطيرة داخل منطقة جزاء الصين، أبعدها الدفاع قبل أن تصل إلى صالح الشهري.

واستفاد الأخضر من الانتشار الرائع فوق أرضية الميدان من أجل بسط النفوذ على المباراة، وتسيرها على هوى المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، إلا أن الخطورة ظلت غائبة، بفضل التمركز الدفاعي القوي من جانب الصين، والضغط على حامل الكرة بأكثر من لاعب، ليحبط تحركات رفاق النشط سالم الدوسري في مهدها.

وهدأ الإيقاع تمامًا بعد مرور ربع ساعة لعب في ظل افتقاد الأخضر الدوافع بعد ضمان التأهل إلى جانب التكتل الدفاعي الصيني، الذي تراجع بكامل العناصر إلى الثلث الأخير من الملعب، مع بقاء المنذر العلوي وحيدًا على دائرة المنتصف، بحثًا عن هجوم مرتد لم يحدث.

وحملت الدقيقة 15 أول ملامح الخطورة الحقيقية على مرمى الصين، بعد تسديدة رائعة من هتان باهبري بعد تمريرة حريرية من جانب سالم الدوسري، لكنها مرت بمحازاة القائم الأيمن، لتضيع فرصة الهدف الأول.

وجاءت الدقيقة 24 لتثير الجدل، بعد تدخل عنيف على هتان باهبري داخل منطقة الجزاء، أجبر حكم المباراة على مراجعة تقنية الفار للتأكد من وجود مخالفة لصالح المنتخب الوطني، قبل أن يأمر باستئناف اللعب دون احتساب خطأ بدا مستحقًا لصالح مهاجم الأخضر.

وفي الدقيقة 28، عاد فهد المولد يصنع الخطورة بعدما قاد هجوم خاطف من العمق، قبل أن يمرر كرة خطيرة إلى صالح الشهري، إلا أن الدفاع الصيني أبعدها بصعوبة، لتجد هتان باهبري الذي سددها قوية علت العارضة بقليل.

انحصر اللعب في الدقائق العشر الأخيرة في وسط الملعب مع تصاعد وتيرة الحذر من الجانبين تفاديًا لهدف مباغت، وإن مالت الأفضلية قليلًا لصالح الصقور عبر هجمات على استحياء على مرمى يان جونلينج، افتقدت في مجملها إلى الخطورة، وتحطمت على عتبات الدفاع الصيني.

وفي الوقت الذي ظن الجميع اتجاه الشوط الأول إلى التعادل، انشقت الأرض عن القائد سلمان الفرج، الذي أرسل ركنية إلى صالح الشهري، لم يتردد الأخير في تحويلها رأسية رائعة إلى داخل شباك الصين، ليضع الصقور في المقدمة.

وكان المنتخب السعودي حجز بطاقة التأهل المباشر من المجموعة الثانية قبل جولتين من الختام، رفقة اليابان، مستفيدًا من فوز محاربي الساموراي على أستراليا، الذي يترقب خوض الملحق القاري، فيما يبقى الصراع محتدمًا فقط على المركز الثالث في المجموعة الأولى بين الثالوث العربي الإمارات ولبنان والعراق.

ويتأهل إلى النهائيات مباشرة المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني في كل من المجموعتين، فيما يخوض صاحبا المركز الثالث ملحقاً آسيويّاً فاصلاً، ويتأهل الفائز منهما للملحق العالمي الذي يواجه فيه صاحب المركز الخامس في تصفيات أمريكا الجنوبية.

مرر للأسفل للمزيد