إريكسن يزين قائمة الدنمارك من جديد
قبل أن يمضي عام على النجاة من الموت المحقق فوق الميدان.. قرر منتخب الدنمارك لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، استدعاء كريستيان إريكسن، متويط ميدان فريق برينتفورد الإنجليزي، وذلك لأول مرة بعد تجاوز آثار الأزمة القلبية التي تعرض لها في نهائيات بطولة أمم أوروبا «يورو 2020».
واستقر كاسبر يولماند، المدير الفني لمنتخب الدنمارك، على ضم إريكسن إلى تشكيل أحفاد الفايكنج ضمن قائمة ضمت 23 لاعبًا، استعدادًا لمباراتي هولندا وصربيا وديًا في نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد استعادة الكثير من البريق رفقة برينتفورد.
وشد إريكسن، صاحب الـ30 عامًا، الرحال صوب برينتفورد، الناشط في الدوري الإنجليزي الممتاز، في ميركاتو يناير الماضي، في صفقة مجانية حتى نهاية الموسم الجاري، بعد نحو ثمانية شهور من التعرض لأزمة قلبية على أرض الملعب خلال مواجهة فنلندا في بطولة أوروبا.
ولم يمارس إريكسن، كرة القدم لمدة 6 أشهر، منذ سقط على نحو مأساوي فوق الميدان، دون تدخل من أحد، في المباراة الافتتاحية لمنتخب الدنمارك التي خسرها بهدف دون رد، أمام ضيفه فنلندا، في 12 يونيو الماضي، خلال منافسات «يورو 2020».
وسقط صاحب القميص رقم 10، على نحو مفاجئ ودون تدخل أو التحام مع أحد من اللاعبين، حيث هرع الفريق الطبي إلى أرض الملعب من أجل إنعاش قلب متوسط ميدان إنترميلان، وتعاون الفريق الطبي الفنلندي مع نظيره الدنماركي باحترافية كبيرة من أجل إنقاذ حياة إريكسن؛ حيث استخدم المسعفون الصدمات الكهربائية، ليستعيد كريستيان الوعي، قبل أن يُنقل على وجه السرعة إلى مستشفى على بُعد دقائق من الملعب.
وخضع إريكسن لعملية جراحية دقيقة لزراعة منظم لضربات القلب، وهو الأمر الذي بات معه من المستحيل أن يواصل اللعب في إيطاليا، حيث تمنع القوانين ذلك، وبالتالي جرى فسخ عقده مع إنتر ميلان، حامل لقب الكالتشيو.
وكان منتخب الدنمارك حجز بطاقة التأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم «قطر 2022»، المقررة نوفمبر المقبل، لأول مرة في الشرق الأوسط، وذلك بعدما قبض على صدارة المجموعة السادسة لحساب تصفيات أوروبا، برصيد 27 نقطة، وبفارق مريح أمام المطارد المباشر أسكتلندا.
ودشن إريكسن مشواره مع كرة القدم بألوان فريق أودنسا، قبل أن يشد الرحال صوب العاصمة الهولندية أمستردام للعب بقميص أياكس في 2008، ليقدم أوراق التألق سريعًا، ليرحل بعدها إلى نادي توتنهام هوسبير الإنجليزي، في 2013.
وشكَّل إريكسن إحدى القطع الأساسية على رقعة الفريق اللندني؛ حيث قاد السبيرز إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، تحت إمرة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو؛ حيث خسر اللقب لصالح ليفربول، وبعدها وقع لنادي إنترميلان العام الماضي.