مصر والسنغال تسعيان لحسم تصفيات كأس العالم

 
رياضة

غدًا.. مصر تواجه السنغال في مباراة ثأرية وحاسمة بتصفيات كأس العالم

فريق التحرير

بعد 47 يوماً فقط من مباراتهما المثيرة في نهائي كأس الأمم الإفريقية، التي استضافتها الكاميرون مطلع العام الحالي، يصطدم المنتخبان المصري والسنغالي، غداً الجمعة، في ذهاب الدور النهائي الفاصل بتصفيات كأس العالم 2022.

وكان المنتخب السنغالي الملقب بـ«أسود التيرانجا»، قد أحرز لقبه الأول في بطولات كأس الأمم الإفريقية بالتغلب على نظيره المصري «أحفاد الفراعنة» بركلات الترجيح 4-2 في المباراة النهائية للبطولة في السادس من فبراير الماضي، وذلك بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

لهذا، تتسم المواجهة بين الفريقين في الدور النهائي لتصفيات المونديال بالطابع الثأري من ناحية، إضافة إلى أهميتها البالغة؛ حيث يتأهل الفائز منها إلى الحدث الأبرز في عالم كرة القدم.

ويستضيف «الفراعنة»، «أسود التيرانجا» غداً على إستاد القاهرة الدولي، بينما ستقام مباراة الإياب بينهما يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة السنغالية داكار، وسيتم حسم نتيجة تصفيات كأس العالم بناء على نتيجة مباراتي الذهاب والإياب.

ومع عناصر القوة التي يتمتع بها الفريقان ومستوى كل منهما في البطولة الإفريقية التي أقيمت قبل أسابيع قليلة، يبدو من الصعب التكهن بهوية الفريق الفائز في هذه المواجهة.

لكن الشيء المؤكد أن بطولة كأس العالم «قطر 2022» ستفتقد واحداً من أبرز القوى الكروية في القارة السوداء، بعدما أوقعت القرعة طرفي النهائي الإفريقي في مواجهة حاسمة على بطاقة التأهل للمونديال.

وحافظ المنتخب المصري على سجله خالياً من الهزائم خلال دور المجموعات من تصفيات كأس العالم، حيث حقق أربعة انتصارات وتعادل في مباراتين، ليتصدر مجموعته بفارق سبع نقاط أمام المنتخب الجابوني، كما سجل لاعبوه عشرة أهداف واهتزت شباك الفريق أربع مرات فقط في المباريات الست.

في المقابل، حقق «أسود التيرانجا» خمسة انتصارات وتعادلاً وحيداً في مجموعتهم بالتصفيات، وتصدر الفريق المجموعة بفارق ثماني نقاط أمام منتخب توجو، وأحرز الفريق 15 هدفاً واهتزت شباكه أربع مرات فقط في المباريات الست.

وتوضح هذه الإحصائيات مدى قوة الهجوم السنغالي بقيادة ساديو مانيه مهاجم ليفربول، الذي يخوض تحدياً جديداً في مواجهة المصري محمد صلاح زميله في ليفربول وأحد أفضل لاعبي العالم في السنوات القليلة الماضية.

وبرغم انتهائها بالتعادل السلبي، أظهرت المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية مدى تفوق المنتخب السنغالي على نظيره المصري، حيث سدد «أسود التيرانجا» 13 كرة في المباراة باتجاه المرمى مقابل سبع تسديدات لـ«الفراعنة»، وإن فشل الفريقان في هز الشباك في نهاية الأمر.

كما تشير إحصائية أخرى إلى التفوق السنغالي في الآونة الأخيرة؛ حيث خاض الفريق 23 مباراة منذ بداية عام 2021 حتى الآن، خسر خلالها مباراة واحدة فقط، كما حافظ الفريق على سجله خاليًا من الهزائم في آخر 18 مباراة قبل مباراة الغد، بينما خاض «الفراعنة» 22 مباراة في الفترة نفسها خسروا ثلاثاً منها.

ويتمتع منتخب السنغال بأفضلية أخرى في المواجهة المرتقبة مع نظيره المصري، وهي خوض مباراة الإياب على ملعبهم يوم الثلاثاء المقبل، ما يمثل ضغطاً إضافياً على «أحفاد الفراعنة» الذين يحتاجون إلى الفوز بنتيجة مطمئنة غدا قبل السفر إلى داكار.

وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان المصري والسنغالي في تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى بطولات كأس العالم، حيث التقيا من قبل في تصفيات مونديال 2002 وتعادلًا سلبياً في السنغال وفاز المنتخب المصري على ملعبه 1-0 إياباً ضمن دور المجموعات، لكن التأهل في النهاية كان من نصيب «أسود التيرانجا»، حيث تصدر المنتخب السنغالي المجموعة بفارق الأهداف أمام مصر.

ويعول البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب المصري على خبرة عدد من اللاعبين مثل محمد صلاح ومحمود حسن «تريزيجيه» ومحمد النني والمهاجم مصطفى محمد وعمر مرموش وحارس المرمى محمد الشناوي.

في المقابل، استدعى أليو سيسيه كتيبة مميزة من اللاعبين المحترفين لخوض هذه المواجهة حيث يتقدم هذه الكتيبة حارس المرمى إدوار ميندي، أفضل حارس مرمى في العالم، وساديو مانيه وإسماعيلا سار وبامبا ديانج وحبيب ديالو وإدريسا جاي وشيخو كوياتي وعبدو ديالو.

ويعول «الفراعنة» كثيراً في مباراة الغد على التشجيع الجماهيري بإستاد القاهرة، حيث ينتظر حضور أكثر من ستين ألف مشجع في المدرجات، علماً بأن هذا الملعب شهد هزيمة المنتخب المصري أمام نظيره السنغالي 0-1 في دور المجموعات في 15 نوفمبر 2014 بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا.

مرر للأسفل للمزيد