رياضة

ماني «الحزين» يحقق الحلم المفقود

بعد 4 سنوات عجاف

فريق التحرير

لم تبدُ السعادة على ملامح السنغالي ساديو ماني عندما تردد اسمه عاليًا في أرجاء الحفل السنوي لجوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، الذي أقيم في سهل حشيش بمدينة الغردقة المصرية، وهو ما دفع البعض إلى عقد مقارنات بين ابتسامة هداف ليفربول الإنجليزي الناصعة في السنوات الثلاث الأخيرة رغم خسارة لقب الأفضل، ولمسة الحزن التي اعتلت الفتى الأسمر.

ماني عاد من بعيد، وحقق الحلم الذي طال انتظاره كثيرًا، ونفذ ما وعد به في الأعوام الفائتة، بأنه سوف يعود يومًا للتربع على عرش إفريقيا، بعدما توج المهاجم السنغالي، مساء الثلاثاء، بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2019.

ورغم البهجة التي عمَّت الأرجاء بعد إعلان فوز صاحب الـ27 عامًا، فإن ماني بدا حزينًا لغياب زميله في الريدز محمد صلاح غير المبرر عن الحفل الذي جرى على سواحل بلاده، ورفض المصري رد الدين، بعدما توج بالجائزة العام المنصرم في السنغال، وسط حفاوة بالغة من ماني، في مشهد وثق رقص الثنائي معًا احتفالًا بإنجاز «مو» للعام الثاني تواليًا.

ويبدو أن السنغالي المتألق افتقد وجود المرشحين الثلاث تحديدًا لتتويج إنجازه وسط رفقاء البريميرليج، إلا أن الجزائري رياض محرز كان غيابه منطقيًّا، بعدما اعتذر إلى هداف ليفربول بسبب مشاركته في ديربي مانشستر بين يونايتد والسيتي، أمس الثلاثاء، لحساب نصف نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.

وبادر الدولي الجزائري بالاعتذار إلى ماني عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، متعللًا بانشغاله بافتتاح مسيرة البحث عن الجائزة في العام الجديد، في تغريدة هنأ خلالها السنغالي على الإنجاز الرائع، ووعده بلقاء قريب في 2020.

جدارة واستحقاق

وتفوق ماني على المصري صلاح زميله في هجوم ليفربول، الذي توج بالجائزة في العامين السابقين 2017 و2018، والجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي حامل اللقب في 2016، ليضع السنغالي اسمه في لائحة الشرف للمرة الأولى في مسيرته الكروية.

وللعام الثاني على التوالي، ضمت قائمة المرشحين النهائية للجائزة ثلاثة نجوم يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما ضمت في النسخة الماضية صلاح وماني، بالإضافة إلى الجابوني بيير إيميريك أوباميانج مهاجم أرسنال الإنجليزي.

وتحقق حلم ساديو بالفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي لأول مرة في مسيرته الكروية بعدما حضر في القائمة النهائية المرشحة للجائزة للعام الرابع على التوالي؛ حيث حصل صاحب الـ27 عامًا، على المركز الثالث بقائمة أفضل إفريقي عام 2016، قبل أن يحتل المركز الثاني في العامين الماضيين خلف صلاح.

وأصبح ماني ثاني لاعب سنغالي يفوز بالجائزة بعد النجم المعتزل الحاجي ضيوف، الذي توج بها عامي 2001 و2002، وتوجت الجائزة، الطفرة التي طرأت على أداء نجم الريدز في الموسم الماضي ومطلع الموسم الحالي.

الأرقام تدعم السنغالي

وخلال العام الماضي، حصل ماني على جائزة لاعب الشهر في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين؛ كانت أولاهما في مارس الفائت، والثانية في نوفمبر الماضي، وهو ما يعكس توهجه مع ليفربول في 2019، خاصةً أنها المرة الأولى التي ينال خلالها اللاعب تلك الجائزة مرتين في عام واحد.

وبخلاف فوزه بدوري الأبطال والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية مع ليفربول، قاد ماني منتخب بلاده إلى المباراة النهائية في كأس الأمم الإفريقية، وسجل ثلاثة أهداف خلال مشوار منتخب أسود التيرانجا في البطولة، لكنه عجز عن تحقيق حلم الجماهير السنغالية بالفوز باللقب للمرة الأولى، بعد خسارة الفريق في النهائي أمام منتخب الجزائر.

وتوج ماني هدافًا للدوري الإنجليزي في موسم 2018-2019 للمرة الأولى، بعدما سجل 22 هدفًا ليتقاسم جائزة الحذاء الذهبي، التي يتم منحها لأفضل هداف في البطولة العريقة مع صلاح الذي حافظ على اللقب للموسم الثاني تواليًا، وأوباميانج، اللذين سجلا عدد مساويًا له من الأهداف.

ويتصدر ماني قائمة هدافي ليفربول في مختلف المسابقات هذا الموسم، برصيد 15 هدفًا في 28 مباراة لعبها مع الفريق، كما صنع 11 أخرى.

وتم اختيار ماني للجائزة بصفته صاحب الرصيد الأعلى من النقاط في التصويت الذي شارك فيه قادة ومدربو المنتخبات الوطنية الإفريقية الأعضاء في الكاف.

وحل صلاح ثانيًا خلف ماني، فيما اكتفى محرز بالمركز الثالث، في الاستفتاء على جائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2019، بعدما حصد 267 نقطة، مقابل 325 نقطة للدولي المصري، وتسيد السنغالي القائمة بعدما جمع 477 نقطة.

مرر للأسفل للمزيد