رياضة

«إل بروتوكولو» يرسم خارطة طريق عودة الدوري الإيطالي

عقوبات رادعة وإجراءات صارمة

فريق التحرير

أجواء مغايرة، وملاعب خاوية، وصمت مخيّب، وهواجس النظافة والسلامة.. طقوس وإجراءات طارئة تسيطر على عودة الحياة إلى الدوري الإيطالي لكرة القدم، من أجل استكمال المراحل الـ12 المتبقية من الكالتشيو، بعد توقف فعاليات الموسم منذ مارس الفائت، بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وتعد السلامة الصحية من الأمور الخطيرة والمهمة للغاية، مع استئناف فعاليات الدوري الإيطالي لكرة القدم بدرجتيه الأولى والثانية، حيث تعاود كرة القدم الإيطالية المنافسة هذا الأسبوع لاستكمال الموسم الذي عطلته جائحة «كوفيد-19».

عقوبات رادعة

وأوضح جابرييلي جرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالي، بعد اجتماع مجلس الإدارة، أمس الإثنين: «تتراوح العقوبات من الغرامات إلى خصم النقاط للانتهاكات الأكثر خطورة، وتصل حدّ الاستبعاد من مسابقة الدوري، من خلال إنزال الفريق إلى ذيل جدول المسابقة، حال لجأ لسلوك يمكن أن يغير النتائج الرياضية».

وتطرق جرافينا إلى إجراءات السلامة المطبقة منذ استئناف التدريبات في فرق المسابقة مطلع مايو الماضي، وإلى الكتيب الذي يتضمن 39 صفحة، والمعروف باسم «إل بروتوكولو»، والذي صاغه الاتحاد الإيطالي بمساهمة من الحكومة، «لتنظيم مباريات كرة قدم احترافية في غياب الجماهير، بهدف احتواء الحالة الطارئة الحالية بشأن فيروس كورونا».

وكان مفتشو الصحة، التابعون للاتحاد الإيطالي، والبالغ عددهم 31 مفتشًا، قد زاروا بالفعل معسكرات فرق فيورنتينا، ولاتسيو، وليتشي، وميلان، ونابولي، وروما، وكالياري، وإنترميلان، ويوفنتوس، وسامبدوريا، وتورينو، وجنوا، المنافسين في دوري الدرجة الأولى وسيواصلون متابعتهم حتى نهاية الموسم.

تقسيم الملاعب

ونص البرتوكول على حزمة النقاط المهمة للغاية على رأسها تقسيم الاستاد والوصول إلى الملاعب، حيث تنقسم الاستادات إلى 3 مناطق، تشمل المنطقة الرياضية الداخلية الملعب ومقاعد الطاقم التدريبي والبدلاء وغرف تغيير الملابس والنفق المؤدي إليها ومنطقة الإعلام، وتظل المدرجات قاصرة على وسائل الإعلام وغرف التحكم.

ويشهد مكان انتظار في الاستاد، مجمع التلفزيون وحافلات الفرق، ويسمح خلال يوم المباراة بتواجد 300 شخص على الأكثر في هذه المناطق الثلاثة مجتمعة، بشرط ألا يتواجد أكثر من 130 فردًا في كل من هذه المناطق في آن واحد.

ولا يسمح للفريق الضيف بوجود أكثر من 60 شخصًا من لاعبيه وطاقمه التدريبي وموظفيه، وإلى جانب الفريقين والحكام السبعة في كل مباراة، يسمح بوجود 6 من ملتقطي الكرات، و12 من أفراد الأطقم الطبية، و6 من عمال النظافة، و45 من أفراد الأمن، و4 من مسؤولي الاتحاد ورابطة الدوري، و23 من فنيي الاستاد، و105 من مندوبي وسائل الإعلام.

وصول الفرق

ويرتدي لاعبو كرة القدم أقنعة «كمامات» عندما يصلون إلى الملعب في حافلات أو سيارات معقمة وعندما يدخلون إلى الاستاد، وينطبق هذا أيضًا على الحكام، ويتم تشجيع استخدام السيارات الشخصية بقدر الإمكان، ويوصى برحلات الطيران العارض.

ويتبادل المسؤولون الطبيون في كل فريق الشهادات التي تؤكد اتباع التعليمات الصحية، ويتعيّن أن يكون لدى الأفراد من غير أعضاء الفريق أجهزة قياس درجة الحرارة، وقياس نسب الأكسجين في الجسم، ويضمن النادي المضيف تطبيق بروتوكول السلامة خلال المباراة.

غرف تغيير الملابس

وفي ما يتعلق بغرف الملابس، يتم تعقيم جميع الغرف الموجودة وإتاحتها، من أجل فصل لاعبي الفريق الأساسيين عن الاحتياطيين بقدر الإمكان، ولا يسمح بالتقاط أي مقاطع تلفزيونية في تلك المنطقة.

وعلى أرضية الملعب، لن يسمح بوجود أطفال يرافقون لاعبي كرة القدم على أرض الملعب، كما كان الحال في الماضي، ويدخل الفريق الضيف من الملعب أولًا ويكون أيضًا من يخرج أولًا بشكل دائم، ولا يسمح بالتقاط الصور الجماعية والصور والمصافحات، كما سيصطف لاعبو الفريقين خلال عزف السلام الوطني بشكل يحفظ التباعد الاجتماعي بينهم.

مقاعد البدلاء

ويتعين على اللاعبين الحفاظ على التباعد الاجتماعي خلال تواجدهم على مقاعد البدلاء، من خلال وجود مقاعد شاغرة فيما بينهم، وكذلك استخدام المدرجات حال كان الوصول منها إلى الملعب ممكنًا.

ويسمح فقط بإجراء المقابلات الإعلامية عن بُعد، من خلال ميكروفونات 1.5 متر وسماعة أذن معقمة أو مكبر صوت صغير.

ومع انحسار وباء فيروس كورونا من البلد الأوروبي، سمحت الحكومة باستئناف مسابقة كأس إيطاليا يوم الجمعة المقبلة، والسيري آ، والذي توقف مطلع مارس الماضي، بعده بأسبوع مع إقامة الـ12 الجولة المتبقية بدون حضور جمهور، حيث يتصدَّر يوفنتوس حاليًّا الترتيب بفارق نقطة واحدة أمام لاتسيو.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد