رياضة

«الانهزامية» تدفع بارتوميو إلى التفكير في فك الارتباط مع برشلونة

بدء التحقيقات بشأن «سحب الثقة»

فريق التحرير

انفضَّ الحدث ومازال الحديث متواصلًا بين أروقة نادي برشلونة الإسباني، حول حالة التخبط الإداري تحت قيادة جوسيب ماريا بارتوميو، في مشهد مرتبك سدد الفريق الكتالوني ضريبته كاملة في موسم صفري، انتهي على إيقاع هزيمة تاريخية، هي الأثقل في مسيرة البارسا لحساب دوري أبطال أوروبا.

وما بين محاولات لسحب الثقة من رئيس النادي، وحالة الغضب التي تسيطر على نجوم الفريق جراء الإطاحة بعدد من الأسماء الرنانة في البلوجرانا على نحو مهين، يدرس بارتوميو بشكل جديّ استباق الأحداث، وتقديم استقالته من رئاسة البارسا في الساعات القليلة المقبلة.

وكشف «راديو كاتالونيا»، أنَّ تحقيقات بدأت؛ صباح اليوم الثلاثاء، بشأن صحة توقيعات حملة سحب الثقة عن بارتوميو، على خلفية تفشي شعور بالانهزامية داخل مجلس إدارة البارسا، في ظلّ تصاعد وتيرة الأحداث بين جدران كامب نو.

وأشار التقرير إلى أنَّ هناك حالةً من التشاؤم لدى مجلس إدارة برشلونة الحالي، بشأن حملة سحب الثقة، الأمر الذي دفع بارتوميو إلى التفكير في الاستقالة من رئاسة النادي الكتالوني، وعدم استكمال فترة ولايته حتى فترة الانتخابات المقبلة؛ المقرر لها في مارس 2021.

وكان مجلس إدارة برشلونة؛ وافق على القرار المتخذ في اجتماع يوم 17 أغسطس الماضي، على إجراء الانتخابات المقبلة لرئاسة النادي يومي 20 و21 مارس لعام 2021؛ بالتزامن مع نهاية الدور الأول، لكن قد يتغير كل شيء إذا أعلن بارتوميو استقالته من رئاسة النادي الكتالوني.

ولم يشهد هذا الصيف الاستعداد المثالي لبرشلونة قبل بداية الموسم الجديد للدوري الإسباني، رغم البداية القوية أمام فياريال، الأمر الذي يطرح تساؤلات مشروعة حول قدرة برشلونة تحت وطأة المشاكل ومع التغيرات الجذرية التي طرأت على منظومة كرة القدم في كامب نو، على تجريد ريال مدريد من اللقب المحلي، مع تصاعد نفوذ إشبيلية بطل الدوري الأوروبي.

وتطور المشهد على نحو لافت، تحت شعار «أكثر من مجرد تصويت»، وسط دعم مستتر من جانب مرشحين محتملين في انتخابات البارسا؛ لتجمع أكثر من 7500 توقيع من أعضاء النادي، في الطريق نحو الحصول على تأييد 16520؛ لإقامة تصويت على سحب الثقة من بارتوميو.

وتكبَّد البارسا هزيمة مدوية أمام الفريق البافاري، بثمانية أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جرت على ملعب «النور» بمدينة لشبونة البرتغالية، ضمن منافسات دور الثمانية من الشامبيونزليج.

وهز الزلزال البافاري جدران كامب نو، وسط حالة من الترقب لواحدة من أكبر عمليات إعادة الهيكلة في تاريخ البلوجرانا، التي بدأت رسميًّا بالإطاحة بالمدرب كيكي سيتين، وطالت المدير الرياضي الفرنسي إيرك أبيدال، لتمتد إلى باقي منظومة إدارة كرة القدم، مع استغناء عن الحمل الزائد في الفريق، وتقديم موعد الانتخابات الرئاسية للتخلص من عبء بارتوميو.

وحاول برشلونة لملمة الأوراق سريعًا واستعادة الكبرياء المفقودة، عبر الاستعانة بالمدرسة الهولندية التي تأثر تاريخيًّا بها، بإسناد المهمة إلى المدرب رونالد كومان، كما أجبر ميسي على البقاء موسمًا إضافيًّا، ويتحرك وإن كان بخطوات متثاقلة نحو تدعيم صفوف الفريق من جديد.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد