تتصاعد ردة الفعل الغاضبة في جنبات القارة العجوز على نحو متسارع من أجل مواجهة العدوان العسكري الروسي على الأراضي الأوكرانية بقوة وحزم؛ حيث يدرس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، استبعاد روسيا من المشاركة في المسابقة كافة والتي تُقام تحت مظلة «يويفا».
ويأتي القرار المرتقب من جانب «يويفا»، بعد ساعات من إقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، حزمة من العقوبات ضد موسكو، تتمثل في عدم تنيظم أي مباريات دولية في روسيا، وعدم السماح برفع العلم الروسي أو عزف النشيد الوطني في المباريات التي يلعبها خارج الديار.
وقرر فيفا أن المنتخب الملقب بـ«الدب» لن يشارك تحت اسم روسيا، وإنما يلعب قادم الاستحقاقات وحتى إشعار آخر، تحت مسمى الاتحاد الروسي لكرة القدم، على أن تقام مباريات الفريق على ملعب محايد، ودون حضور الجماهير، ضمن سلسلة من العقوبات التي تأتي في إطار الرد على غزو أوكرانيا.
ويمثل قرار «يويفا»، المتوقع أن يصدر خلال الساعات القليلة المقبلة، ضربة موجعة لفريق سبارتاك موسكو، الذي يعد الممثل الروسي الوحيد في المسابقات القارية الثلاث، دوري الأبطال، والدوري الأوروبي، ودوري المؤتمر، بعد أن حجز مقعدًا في ثمن نهائي اليوروبا ليج، ليفرض موعدًا مع لايبزج الألماني.
ولن يكون فريق العاصمة موسكو هو المتضرر الوحيد من قرار يويفا؛ حيث يطول أيضًا المنتخب الروسي للسيدات، بالحرمان من المشاركة في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، المقررة في بريطانيا، يوليو المقبل، وكان من المنتظر أن يلعب في مجموعة واحدة إلى جوار؛ هولندا وسويسرا والسويد.
وكشفت تقارير صحفية، أن قرار تجميد روسيا على صعيد المسابقات الأوروبية، يأتي في ظل ضغوط مكثفة من جانب العديد من الاتحادات الوطنية، وعلى رأسهم الإنجليزي والألماني، كما طالب رئيس الاتحاد الفرنسي، نويل لوجرايت، بطرد المنتخب الروسي من كأس العالم، المقررة نهاية العام الحالي في قطر.
ولم تتأهل روسيا إلى نهائيات كأس العالم حتى الآن، حيث يتعين عليها خوض الملحق الأوروبي ضمن المسار الثاني الذي يضم منتخبات بولندا والسويد وجمهورية التشيك، التي رفضت جميعها مواجهة المنتخب الروسي بسبب الأزمة الأوكرانية.
وكان مقررًا أن تستضيف روسيا منتخب بولندا يوم 24 مارس المقبل، على أن يلعب منتخبا السويد والتشيك في اليوم نفسه، فيما يلتقي الفائزان في روسيا يوم 29 مارس، غير أن الاتحادات الثلاثة استبقت أي قرار من «فيفا» بشأن هذا الملحق برفضها مواجهة الروس، كرد منها على اشتعال المعارك في أوكرانيا.