«يويفا» في ورطة بسبب ملعب نهائي دوري الأبطال

بات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في موقف لا يُحسد عليه، في ظل الإصرار على إقامة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، المقررة في مايو المقبل، في مدينة سان بطرسبرج الروسية، وذلك مع تزايد وتيرة الانتقادات الحادة في القارة العجوز إزاء قرار «يويفا» رغم التواتر المتصاعد في أوكرانيا.

وتعيش أوروبا أجواءً غير مسبوقة من التوتر المشوب بالحذر، مع اعتراف موسكو بجمهورية لوهانسك ودونيتسك الانفصاليتين شرق أوكرانيا، قبل أن يُصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراسيم بنشر قوات بهما، ويخشى الغرب من حدوث غزو كامل.

وكشفت مصادر أن «يويفا» سيعقد اجتماعًا آخر اليوم الثلاثاء، لبحث الوضع المتأزم في أوكرانيا وانعكاس ذلك على المشهد في المسابقات القارية، لكنه أصدر في وقت سابق، بيانًا متطابقًا مع ذلك الذي أصدره مطلع الأسبوع الجاري.

وأوضح «يويفا»، في بيان، بشأن نهائي دوري الأبطال المقرر في 28 مايو المقبل: «نراقب الوضع باستمرار وعن كثب في الوقت الحالي، ولكن ليس من المخطط له تغيير موقع استضافة المباراة المرتقبة في سان بطرسبرج».

وجاءت ردة الفعل غاضبة، عبر منصة التدوينات القصيرة «تويتر»، من جانب الكثيرين؛ ومن بينهم توم توجندهات، عضو البرلمان البريطاني والذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم، واصفًا موقف «يويفا»: «مخز، ولا يفترض أن يوفر غطاء لديكتاتورية عنيفة».

وتأتي الانتقادات في ظل تباين قرار «يويفا»، الذي قرر نقل نهائي دوري الأبطال في كل من النسختين الماضيتين، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، إلا أن الحال مغيرًا الآن مع التمسك بإقامة المباراة الختامية يوم 28 مايو المقبل، على ملعب سان بطرسبرج أرينا، الذي سبق واستضاف مباريات في مونديال روسيا 2018.

ولا يزال نادي زينيت سان بطرسبرج الروسي ضمن المشاركين في المنافسات الأوروبية، وسيحل ضيفًا على ريال بيتيس الإسباني، في إياب الملحق الفاصل من الدوري الأوروبي، بعد غدٍ الخميس، ومن المقرر حتى الآن أن تقام المباراة في موعدها.

واستضافت روسيا نهائيات كأس العالم 2018 ومن المقرر أن تحتضن أحد سباقات سيارات فورمولا1- في سوتشي في 25 سبتمبر المقبل، وسط تحرك حكومات الغرب حاليًا لفرض عقوبات ضد روسيا، كما بدأ النقاش بشأن إمداد موسكو لألمانيا بالغاز.

وذكر نادي شالكه، والذي يرعاه الفرع الألماني لشركة «جازبروم» الروسية العملاقة، إنه يتابع الأحداث في أوكرانيا «بقلق بالغ»، معقبًا: «شالكه سيراقب ويقيم أي تطورات، ويدعو بقوة إلى السلام من أجل حماية المتضررين من الأزمة».

ولفت النادي المنافس في دوري الدرجة الثانية الألماني، إلى أنه «يدرك دوره الخاص بين الأندية الرياضية الألمانية»، مشددًا على أن «المسؤولين في شالكه في حوار متواصل مع الراعي الرئيسي للنادي منذ فترة طويلة من أجل الوقوف على تبعات المأزق الحالي».